الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإرهاب بين عنف الدكتاتورية وعنف إذنابها

سلام خماط

2009 / 4 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الخلاص من عنف الدكتاتورية كان حلم يراود العراقيين طيلة فترة حكمها البغيض ,وقد تصور البعض أن هذا الأمل قد تحقق بسقوطها في 9/4/2003 وحل محله السلام وبدأت حركة الحياة والحرية والإبداع , إلا أن الذي حصل هو توقف عنف الدكتاتورية ليبدأ عنف إذنابها من الأجهزة القمعية المعروفة : امن / مخابرات /استخبارات / فدائيي صدام /حزب / حرس خاص / .../... وعشرات من الأجهزة الأخرى والتي لم تتعرض حتى الآن للمسائلة بالإضافة إلى قيادات لازالت عاملة في العديد من العواصم العربية الحاضنة لها والمعادية لعملية التغيير وهي معروفة للجميع وقد ذكر الدكتور أياد علاوي السبت في خبر بثته السومرية ان قيادات حزب البعث موجودة في سوريا وليس هنالك شيء اسمه جناح عزة الدوري وجناح محمد يونس الأحمد بل هنالك حزب واحد هو حزب البعث, وهذا اعتراف صريح بوجود العبثيين في سوريا يخططوا ليقتلوا العراقيين من هناك .
ولكي نجفف منابع الإرهاب يجب ان تطالب الحكومة العراقية هذه الأنظمة بتسليم هؤلاء للسلطات العراقية وعدم شمولهم بالمصالحة الوطنية التي أطلقها السيد رئيس الوزراء نوري المالكي,وان أية مصالحة معهم لهي استهانة بدماء الشهداء واستهانة بمشاعر ذويهم كذلك .
فلا تخلو دولة من دول العالم حتى المتحضرة منها من المجرمين ,إما هذه الخسة والقسوة على الأبرياء من النساء والأطفال فلا اعتقد ان يجد لها الباحث مثيلا على الإطلاق ,وان الإرهابيين بكل مسمياتهم لا يستهدفون النظام الجديد فحسب بل يستهدفون الأمان الذي نسعى أليه جميعا وان التفجيرات الأخيرة في ديالى وبغداد والكاظمية خاصة خير دليل على ذلك .
لقد تجاوزوا الحدود وحولوا الفكر إلى تكفير والمنطق إلى قتل ,من هنا لم يكن أمامنا من مناص إلا إكمال هذه المسيرة الديمقراطية كي نستطيع ان نعزلهم عن حركة المجتمع ومساره ,وان العراق اليوم وبعد 6 سنوات من الصراع الدامي مع هؤلاء المجرمين وما حففته الأجهزة الأمنية من انتصارات متلاحقة في ضرب فلول القاعدة والتي كان آخرها اعتقال ما يسمى بزعيم دولة العراق الإسلامية والملقب ب(ابو عمر البغدادي ) ,وأننا لنحتاج المزيد من الوقت والمزيد من الوطنيين من رواد الإعلام والثقافة والحوار كي يساهموا في تنوير المجتمع والتحذير من اللعبة السياسية العالمية والإقليمية والمحلية التي تخطط لإثارة نوازع العنف وجعل العراق بعيدا عن الاستقرار الأمني حتى لا ينج في هذه التجربة الديمقراطية الناشئة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا