الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زوايا شبه منحرفة بعيدة !

حلمي الفرا

2009 / 4 / 27
كتابات ساخرة


حماس وفتح أيُّ الضلعين هُما ؟
بصورة بسيطة لو تخيلنا هندسة شبه المنحرف لوجدناه شكل رباعي يتكون من أربعة أضلاع ، ضلعان منه متوازيان يسميان (القاعدتين) وضلعان غير متوازيان يسميان (الساقين).
بنفس الصورة لو نظرنا الواقع الفلسطيني الشبه منحرف بل قد يسميه البعض أنه جدُ مُنحرف وليس شبه منحرف ! لوجدنا الأضواء مُسلطة على ضلعان يُشار لهما كأنهم مكونا الحياة السياسية والإجتماعية الفلسطينية هما فتح وحماس (مع التقدير الكامل لجميع شرائح ومؤسسات العمل الوطني الفلسطيني).
يخطر بالبال سؤال هل هذان الضلعان في شبه المنحرف متوازيان وبالتالي يتمثلان بالقاعدتين أم غير متوازيين والمتمثلان (بالساقين) ؟
فإن كانتا الضلعان المتوازيان - على اعتبار أنهما القاعدتين لشبه المنحرف - اللذان لا يتقاطعان ولو تغيَّر الزمان والمكان بل وتغيَّرت نواميس الطبيعة ، هل يمكن أن تتقاطعان في شيء؟!
بزاوية منحرفة وبعكس نواميس الطبيعة سأقول نعم ! نعم إن فشلوا في الإتفاق ولم يصلوا لصيغة مشتركة سيكونان متوازيان ومتقاطعان في نفس الوقت !!! متوازيان ومتقاطعان في نفس الوقت ؟!!
يتقاطعان في إدارة صراع كل منهما للآخر من أجل الهيمنة على الموارد وعلى المناطق الجغرافيه والهيمنة على الأيديولوجيه الوطنية، ويتقاطعان في الظلم الجائر على عمد الحياة والمورد البشري (الإنسان) ، ويتقاطعان في السياسات التي يتبِعها كل منهما في شطرهِ وشريحتهِ الخاصة من الوطن والسلطة (كما يُوحي لها وهمهما).
فإن كان الأمر حقاً كذلك فتلكما قاعدتان هزليتان يُمثل كل منهما دور مُهرِج على المسرح السياسي ، قاعدتان ضعيفتان ولينتظر كل منهما الهزة التي ستُسقطه وستخرجهُ من حصنه وتنزله عن مكانه من فوق المسرح وبنفس العبارة التي رددتها حماس على ألسنة مناصريها حين سيطرت على قطاع غزة سيأتي من يعيدها مرة أخرى ( دولة الظلم ساعة ودولة الحق حتى قيام الساعة ) !!!! فهل يا تري ستبقى دولة حماس حتى قيام الساعة ؟ وهل هي دولة الحق حقاً ؟ بناءاً على شكي في ذلك ليسمح لي البعض (المنحاز) قول لا وألف لا ، ولأن لو ذلك صحيحاً لكان الأحق بهذا الشرف دولة الحق الأعظم في التاريخ الدولة الإسلامية التي بنيت على أُسس إسلاميه حقيقية وصحيحة وقواعدها ربانية أُسسها الرسول الكريم صلَّى الله عليه وسلم وأصحابة الخلفاء الراشدين والسلف من بعده.
بنفس الزاوية لو تخيلنا فتح وحماس الضلعان الغير متوازيان في شبه المنحرف أي اللذان يمثلان (الساقين) سنجد امتداد هذان الضلعان في الفراغ يتقاطعان في نقطة مشتركة، وهي نقطة التقاطع المنطقية الوحيده في شبه المنحرف وبالتالي قد تكون هي نقطة أمل للمواطن الفلسطيني- وهو ما يجب ان يكون القاعدة الشعبية لهذين الساقين- ان أخذ كل من قادة فتح وحماس على عاتقهم أن تكون الحركتان غير متوازيتين ويمثل كل منهما أحد ساقي شبه المنحرف ، فعند نقطة التقاطع يكمن قوة كليهما حيث يرتكز كل منهما على الآخر ويساند كل منهما الآخر ولا يحارب كل منهما الآخر للتفرد وللهيمنة دون الإهتمام بالآخر وضياع من بينهما (الشعب) وما يجب أن يكون الأهم لها من نفسيهما.
السؤال للقاده الفلسطينين هل ستختارون أن تكونوا ممثلين الضلعان المتوازيان أم الغير متوازيان؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس