الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدارات نقدية مع -طبق سلطاني-

نادر قريط

2009 / 4 / 27
مواضيع وابحاث سياسية



بداية أود التمييز بين الثقافة Culture كونها إضافة بشرية للطبيعة الصماء، (وهي جوهر العمران وتشمل كل إبداعات الإنسان وإضافاته في حقول المعرفة والفن والأدب)..وبين الثقافة بمعناها العربي المشتق من ثقيف (وثقّّف السيف واللسان وصقل المهارة) وأود التمييز أيضا بين الكتابة والثقافة، فالأولى لاتشترط الثانية، وهذا ينطبق على كتّاب العرائض بباب المحاكم وكل من لا يقدم إضافة معرفية أو إبداعا أدبيا وفنيا، بما فيهم كاتب السطور الذي يقرّ أيضا بعدم أهليته ناهيك عن عدم صلاحيته للرقص الشرقي وهز الخصر على طاولات الزبائن. لكنه يعترف بأنه قارئ متوسط يحترم المكتوب (بإستثناء رسائل البوليس وكتابات الجهلة وذلك لأسباب تتعلق بجماليات التلقي والتذوق) ويمارس الكتابة لدوافع شرحتها رجاء بن سلامة في أطروحتها "عشق الكتابة"

وبالمرة أود أن أميّز بين الكتابة والشهرة، فالأولى تعود إلى حصيل ثقافي ومعرفي تنحته أقلام رهيفة وذكية تجترح المعنى وتؤثر في وجدان وعقل القارئ..بغض النظر عن ميولها السياسية والفكرية. والثانية تشمل بعض من ذاع صيته بسبب سطوة الميديا والفضائيات أو بسبب الملكات الصوتية واللسانية والحذلقة والفهلوة.. ففي عصر الميديا وحين يبلغ عدد مشاهدي الجزبرة خمسين مليونا في اليوم، وتتراوح عدد نسخ الكتاب المطبوع بضعة مئات أو آلاف، تتحول الشهرة على الأغلب إلى خصم للثقافة. وقد إستفحلت المشكلة أكثر بسبب حاجة تلك الفضائيات إلى مواهب شابة وأصوات مطربة، مما دفعها للإستعانة بخزان المهجر وأعالي البحار. وقد ساهم فيصل القاسم وغيره من حيث لاندري بصناعة كوكبة من المشاهير، لكن الحقيقة أن المهجر لم يقدم لنا نخبة تنويرية أدبية راقية كالتي عرفناها نهاية القرن19 ومطلع القرن20 ولم يرفدنا بجبران خليل آخر ولا بمخائيل نعيمة أو القروي أو وجوه معاصرة مثل أمين معلوف ومحمد أركون. بل رفدنا ببعض خيّاطي المقالات وصبية دانييل بايبس الذين فرضوا كثيرا من الصخب والردح والضوضاء وقليلا من الثقافة. لكن بعضهم والحق يقال قد بلغ شأوا ونال شهرة.. تذكّرني شخصيا بسفسطائي يوناني ذاعت شهرته بسبب ممارسته للعادة السرية في ساحات أثينا أمام الجمهور (وعلى الهواء مباشرة).

وإذا تصفحنا كتابة الميديا الحديثة والإنترنت سنجد أن المشكلة تتفاقم وتزداد سوءا، مع إزدياد حدة السجال والصخب وغياب نماذج ثقافية كبرى وحركة رواد لصناعة خطاب مؤثر .. وربما يكون ممارسو العادة السرية في ساحات الإنترنت هم الأكثر صخبا وسفسطائية خصوصا في ميدان النقد الديني.. حيث ينحدر الخطاب في أغلب الأحيان إلى مستوى من الإسفاف والجهل المركب.

"طبق سلطاني" في النقد الديني
بعد غياب طويل قرأت نصا يكرر نفس النغمة المعهودة! إيقاع ممل يشبه قرع الطبول في السودان .. لاجديد.. نفس الطبق الفاقد للدسم ونفس القصة المكررة التي تريد إقناعنا بأن زواج محمد من (الطفلة) عائشة مصدر الشرور والآثام، وأن زواجه من زينب أو صفية اليهودية هو سبب عاهات المسلمين وتخلفهم؟ وأن غزوات حدثت في تاريخ ضبابي أسطوري قبل 14 قرنا هي السبب وراء همجية المسلمين وتطرفهم (وربما حصارهم لسان فراسيسكو، وزحفهم لتدمير القارات ونهبها وإسترقاقها) تقول الكاتبة حرفيا:
ما قلته في الإجتماع الذي حضره الحاخام قلته من على منبر الجزيرة مرارا وتكرارا وفي كل مقابلة أو مقالة لي، وسأظل أقوله وأكرره مادمت حية!
قلت باختصار: "كل إنسان يقرأ السيرة النبوية لمحمد ويؤمن بها لا يمكن أن يخرج إلى الحياة إنسانا سليما عقليا ونفسيّا" (إنتهى)

في الحقيقة وإختصارا للموضوع أشعر بفقر هذا الخطاب لأنه يجهل ماهية الدين تماما ..
فالإسلام وغيره من الأديان ليس سيرة هذا النبي أو ذاك فقط ولايقوم على عدد من الآيات. فهذا الجزء البسيط منه وغالبية الناس لم تقرأ السير وكتب الفقه، فالقراءة كانت تاريخيا تخص نخبة من الإكليروس ودواوين السلاطين.. الدين بالأساس هو مكوّن ثقافي وصيرورة أنتجته أجيال من المقدّسين وهو وجود داخل وعاء لغوي (نظام يهيمن على التصوّرات العقلية).. أي أنه ليس منظومة ميتافيزيقيا وعقيدة وحسب، بل مجموعة من الطقوس والعادات وأنظمة القيمة التي ينشأ عليها الأفراد وتتحكم بعواطفهم ووجودهم. عليه فإن وجود أو غياب رموزه لايغير شيئا كثيرا.. لقد بات من شبه المؤكد أن كثير من الآباء البطاركة وأنبياء التوراة هم شخصيات أدبية (ميتا تاريخية) أنتجتها الأسطورة والمخيال القصصي..شخصيات لم تعش قط إلا في بطون المدوّنات.. هذه الأمور أصبحت من مسلمات البحث الحديث، تماما كنظرية داروين في النشوء والإرتقاء.. بما فيها قصة الخروج من مصر بقيادة موسى، أو إقتحام كنعان أو المملكة الموحدة لداوود وسليمان.
لكن ذلك لا يعني نهاية اليهودية، لأنها إنتماء لهوية جمعية يخضع لها العلماني بن غوريون (مؤسس إسرائيل) كما المتديّن الذي يهز وسطه عند حائط المبكى؟؟ لقد بات من شبه المؤكد أن مدينة الناصرة (التي يُنسب لها المسيح) قد بُنيت زمن الحروب الصليبية ولم تكن موجودة قط في العصر الذي يروي قصته.. لكن ذلك لم يُغلق الكنائس ويُبطل إيمان أكثر من مليار مسيحي في العالم!! وحتى لو أثبتنا إفتراضا وباليقين المطلق أن معركة كربلاء لم تحدث إلا في المخيّلة.. هل يمكن أن ينتهي التشيع وعاشوراء وطقوسها؟ أبدا .. فمحاولة النيل من محمد عبث لايقل سذاجة عن إلغاء شهر آب (أغسطس) من الروزنامة لتخفيف درجة حرارة الصيف.. لكن أين تكمن المشكلة، وحتى لو إفترضنا أن محمد تزوج عائشة وهي بنت تسع، وحتى لو خاض غمار الغزوات؟ هل يمكن أن تهتز منزلته بعيون أتباعه ومشايعيه؟ عبث !! لو كان ذلك ممكنا لإهتزت المسيحية واليهودية ولخجل الحاخام (محدث الكاتبة) من نفسه وأخبرها أن :

الأب الأول إبراهيم سلّم زوجته سارة للوطء مرتين، بعد أن إدّعى أنها أخته كما ورد في الكتاب المقدس (عندما حلّ ضيفا على أبيمالك، و الفرعون) فأكرم وكوفئ وحصد من ورائها (أو أمامها) غنما وإبلا وحميرا؟ أي أنه لعب دور القواد على زوجته.. هل أثّر ذلك على التوراة وقلل من قدسيتها وقيمتها الأدبية والتاريخية وهل تحول قراؤها إلى قوادين؟
ماذا نفعل مع موسى (صاحب ألواح الشريعة) الذي بدأ نجوميته المقدسة قاتلا ( قتل مصريا ودفنه في الرمال وهرب إلى مديان) ماذا يفعل اليهودي مع داوود الذي تزوج إمرأة اوريا الحثي بعد أن أرسله إلى الحرب وأطعمه للموت!! وماذا عن مئات الزوجات والسبايا اللائي حرثهن داوود وسليمان أنا إشتهيا؟ ماذا يفعل اليهودي والمسيحي إزاء يهوذا نفسه وهو السبط الذي ينتمي له داوود والمسيح. فالتوراة تخبرنا أن يهوذا ضاجع زوجة إبنه (كنته) تامار وأنجب منها سلالته المباركة .. ماذا وماذا عن مئات القصص الأخرى ..هل قللت من قدسية هؤلاء قيد أنملة؟ أليست التوراة هي العهد القديم للكتاب المقدس الذي يملأ قلوب المؤمنين بالحبور والطمأنية ويوضع قرب وسادة النوم، ويتبارك به المرضى والأصحاء وأنقياء القلوب؟

بعد سبعين سنة من الحكم الشيوعي في روسيا وإقصاء الدين قرعت أجراس الكنائس ثانية، ليس لأن الروس يؤمنون بالكتاب المقدس بل لأن الأرثودكسية جزء من ثقافة روسيا وهويتها؟ في أمريكا يوجد سبعون مليونا من أتباع الكنائس الأصولية الذين يحاربون تدريس نظرية داروين لأنهم يؤمنون حرفيا بقصة الخلق التوراتي للعالم في سبعة أيام .. وهؤلاء يدعمون إسرائيل لتهيئة الأرض للمسيح الثاني وإقامة مملكة الرب بدء من شوراع اورشليم التي ستغرق بالدماء.. هذا يحدث في أمريكا بعد قرنين من العلمنة وإنتصار العلوم والفلسفات الوضعية!! فما بالكم ببلادنا التي مازالت تعيش في القرون الوسطى؟
ثم لما كل هذه النرجسية؟ ولماذا يعتقد البعض أن خلاصنا من ميراث محمد سيدخلنا فورا عصر الفضاء وتقنية علم الجينات؟؟ هل المسلمون أفضل من أثيوبيا والكونغو واوغندا ورواندا وهاييتي وغيرها من دول المسيحية
في عدة أيام ذبح الراونديون المسيحيون مليون راوندي آخر بسكاكين الأدغال رغم ما يجمعهم من خد أيمن وأيسر؟؟ الوحشية لادين لها؟ هل العرب أفضل من هؤلاء؟؟ أليسوا ضمن نفس الدائرة الثقافية والحضارية؟؟ لماذا يتصور المسيحي العربي القبطي بأنه ليس عربيا وهو أقرب إلى السويسري؟ أليس حريا به أن يقارن نفسه بمحيطه ويقارن كنيسته بكنيسة أكسوم في أثيوبيا ؟

وعودة إلى ما بدأت به فالكتابة "اللغة" تعكس الفضاء العقلي لناطقها، لأنها صنو العقل وأداته ووعاؤه، ولا وجود لأحدهما بدون الآخر .. ومن البديهي أن تتمتع لغة كل شعب وأمة بموروث لغوي (شعر حكمة أدب ميثولوجيا) تحدد ملامح هويته وشخصيته التاريخية ومنظومة القيم لديه ورؤيته للكون والعالم. لكن إحدى أهم المشاكل التي تواجه الكتابة العربية هي غربتها عن العقل، الذي يبني علاقاته (منطقه وعواطفه ووجدانه) بواسطة اللغة العاميّة الدارجة .. في وقت يُكره ويُقسر كتابيا على إستخدام لغة راقية فصحى ذات طاقة بلاغية تساعد على تمويه الدلالات (السيمانتية) ومكيجة الواقع أو طمسه بإسباغ محتوى جديد على الألفاظ المستخدمة (الترمينوس)، تحيده عن مقاصده وتؤدي إلى تعسير المعرفة بل تيسيرها. لذا أظن أن عدم المقدرة على تدجين العاميّات (التي تحتضن المشاعر العميقة وروح الشعب ولغة النكتة) في إطار لغة ذات قواعد منمذجة، يزيد من صعوبة التواصل الحضاري المعرفي والتعليم السوي التلقائي، ويحافظ على حالة من المسخ والتشويه وعدم القدرة على التعبير. وهذا مرض يعاني منه أساسا الأدب والرواية والمسرح..وكذلك لغة الفكر الحديث والعلوم، ليس لغياب المصطلح الدقيق وحسب، بل لفقدان التربة المعرفية لإستنبات ذلك المصطلح.
لهذا ولأسباب أخرى فإن معاناة الكتابة العربية (كتابة وقراءة) لايمكن فهمها إلا في سياق القحط الحضاري والمعرفي ولايمكن ردها للكتاب أو القراء. ويتلخص هذا القحط بإنحباس أطر المعرفة داخل وعاء لغوي ديني يحتكر الخطاب واللغة لإحتكاره تمثيل الهوية والذات الجمعية..

أخيرا: إن نقد الدين لايؤتي ثماره إلا بأدوات المعرفة، وعندما تتبنى النخب الحاكمة والمثقفة فكرة العلمنة قلبا وقالبا. وهذا لن يتحقق بوجود نخب من اللصوص الفاسدين. لأن العملية تتطلب تهيئة الأرضية اللازمة وأنظمة العمل والإقتصاد والقوانين والتعليم. فتغيير المجتمعات عمل مضني وصيرورة بطيئة. وقد بدأ العالم العربي فعليا هذا المشروع إبان عصر النهضة مطلع القرن 20، إذ تبنته النخب آنذاك بحمية وشجاعة وإيثار، وكادت العلمنة والحداثة أن تصبح طريقا للأجيال.. لولا (وهذه قصة طويلة)
نشر في موقع الأوان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جميل
فضيلة يوسف ( 2009 / 4 / 26 - 20:50 )
مقال نقدي جميل جدا


2 - ملاحظــــة
كنعـــــــــــان ايرميا ( 2009 / 4 / 27 - 00:10 )
استاذنا الكبير تحية احترام اظن تقصد الكاتبه الدكتورة وفاء سلطان وهي دون ادنى شك اجدر مني بما لايقاس في الدفاع عن ارائها . . ولكن فيما يخص وجود مدينة الناصر ة في زمن المسيح من عدمها وانها ظهرت في الحروب الصليبية فتلك دراسة ولم تثبت على وجه اليقين واما الاشارة الى موسى والقتل وابراهيم وسارة وماذكرته فالموضوع ليس بالسطحية الذي ذكرته فهو كان صادقا انها اخته ابنة ابيه وليست ابنة امه وفي كل الحالتين يتدخل الله ولم تمس سارة وفي قصة يهوذا وكنتـه وسلالة المسيح تبرر بعد ذلك واجمالا ليس في التوراة والانجيل بان الانبياء كانوا لنا اســوة حسنة وعلينا اتباعهم كما ان هذه الصراحة الصــــادمة من من عوامل قدسية الكتابين اي ليس فيها نفاق وتدليس كما اظن وبالتاكيد ان اصحاب الاختصاص ادرى مني كثيرا مع احترامي الشديد لثقافتك العاليـــة


3 - what is the use of this ?
دكتور محمود العطار ( 2009 / 4 / 27 - 08:59 )
What do we learn or gain from such shallow writings ?


4 - الي دكتور محود العطار - تعليق 3
توت عنخ آمنون ( 2009 / 4 / 27 - 09:51 )
I agree you & repeat yours question ) thanks


5 - بعض تعقيبات سريعة
توت عنخ آمنون ( 2009 / 4 / 27 - 10:00 )
جاء بالمقال : بعد سبعين سنة من الحكم الشيوعي في روسيا وإقصاء الدين قرعت أجراس الكنائس ثانية، ليس لأن الروس ..الخ
تعقيب / هذا ليس معناه اللاجدوي .. بل هو تداول طبيعي للصراع بين تناقضات الحياة . بل الخير والشر و بين العلم والخرافة . وهكذا تدور دائرة الحياة . أو تتوقف لتموت
وجاء ايضا
أخيرا: إن نقد الدين لايؤتي ثماره إلا بأدوات المعرفة، وعندما تتبنى النخب الحاكمة والمثقفة فكرة العلمنة قلبا وقالبا. وهذا لن يتحقق بوجود نخب من اللصوص الفاسدين. لأن العملية تتطلب تهيئة الأرضية اللازمة وأنظمة

تعقيب : وتهيئة الارض يلزمه الكتابة في الدين وفي السياسة . فهيئة الاذهان بالفكر يسبق تهيئة الارض
مع الشكر للكاتب


6 - الثقلفة والشهرة ...وصخب الأعلام المُنحاز
نادرعلاوي ( 2009 / 4 / 27 - 10:26 )
الأستاذ نادر قريط المحترم
لكَ مني ألف تحية ....معَ الشكر والمنونية لِسعة الموضوع المطروح وللتغطية الناجحة والنزيهة لكل مالهُ مساس بالأديان ، وحدّة تأثيرها على وعي الناس ومدى صياغة وبلورة الأتجاه العام بفعلِ تأثير وسيطرة تعاليم تلكَ الأديان
ـ حقآ وكما تفضلت فأنَّ دوي الطبول ذات النغمة الرتيبة المعهودة، قد جعلت من الموضوع الذي يتعلَّق بالأسلام وكأنهُ طريق مسدود ، بل رسالة اعلامية رخيصة تحمل في طياتها أغراض وأهداف هجومية بحتة
أنا كقارئ أُرحب بأي دراسة منهجية ، تتسم بالموضوعية وتعتمد أسلوب البحث العلمي والواقعي ، لتقديم صورة واضحة ، من شأنها القاء الضوء على المسيرة التأريخية للأديان ، وكيفية نشوء مُؤسساتها الطليعية والدور الفاعل لتلكَ المؤسسات كالكنائس والمعابد والجوامع من أجل ارساء الأسس والمبادئ التي تدعو لها

ـ انَّ نقد الكاتبة الدكتورة وفاء سلطان للدين الأسلامي وللنبي محمد ، قد أفرغَ موضوع البحث من محتواه العلمي والمنهجي ، ولا أعتقد بأنَّ القارئ اللبيب بحاجة الى جهدٍ شاق وجبار للأكتشاف والتوصل الى انَّ أسلوب الدكتورة وفاء سلطان ، أسلوبآ استفزازيآ من شأنهِ أن يمنح الأسلام السياسي بشقيهِ الحكومي الرسمي ، والأرهابي الدموي نقاطآ وعلامات تُضاف الى رصيدهِ ؛ وهذا شئ مؤس


7 - توضيح ضروري
صلاح ( 2009 / 4 / 27 - 12:40 )
لماذا يعتقد البعض أن خلاصنا من ميراث محمد سيدخلنا فورا عصر الفضاء وتقنية علم الجينات؟؟ ما هذا السؤال الساذج ؟؟؟؟ الميراث الديني من أهم أسباب تخلف المسلمين. يقول بيرتراند راسل ( إن الخوف هو المصدر الأول للخرافة وهو أحد أهم المصادر للسلوك الوحشي ) - لماذا لا تقرأ شيئاً من الفلسفة بدل اجترار حوادث التاريخ دون تفكير فيها ؟؟؟
الدول التي ذكرتها تعيش نفس نمط التفكير الأوروبي في العصور الوسطى ولم تدخلها العلمانية .. واضحة جداً .. لماذا تستعصي على عقلك ؟؟؟؟ متى دخلت العلمانية يدخل الدستور ليحكم علاقة البشر بدلاً من ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ) ولتذهب الدولة إلى الجحيم. مع العلمانية تتسع مساحة التفكير العقلاني بدل اللاهوتي والأسطوري والميتافيزيفي .. هذه أبجديات الثقافة والفكر.
اقترح يا حضرة الكاتب المحترم أن عليك دراسة الفلسفة ولو أنها ترهق الدماغ، وحتى لو أن دارسيها متهمون بالزندقة. أليس الزنادقة هم من اقتحموا الفضاء واكتشفوا الخارطة الجينية ؟؟؟؟


8 - الي الاستاذ صلاح - تعليق7
النيل - حابي ( 2009 / 4 / 27 - 13:00 )
أختلف معك في شيء واحد فقط . واوافقك في كل ما قلته .
وما أختلف معك فيه هو : أن الكاتب ليس كما تظن يحتاج لقراءة في الفلسفة او غيرها . فهو قاريء كثير القراءة غزير الثقافة. بل فقط يحتاج الي التأني والتروي في استخدام ثقافته . وهذا ممكن . فان تم . فستكون النتيجة كما اتمناها له . وكما تتمناها أنت .
مع الحب والتقدير لك وللكاتب العزيز .


9 - ردود
نادر قريط ( 2009 / 4 / 27 - 13:28 )
أشكر الأستاذة فضيلة على ترك توقعيها وكم نحن بحاجة لترجماتها الرائعة
للاستاذ أيرميا : أعتقد أن معظم الشخصيات الدينية ميثولوجية وذات بعد رمزي أدبي ومن الصعب إثبات تاريخيتها .. لكن لظروف إجرائية خاصة بالسجال إضطررت إلى النزول بالنص إلى مستوى الإسفاف لغرض مواجهة تيار يتعامل مع النقد الديني ببذائة وقلة وعي.شكرا لك وإخبرك أني لم أكن موجودا ولا أعرف ماالذي حصل مع لسارة بالضبط
الأستاذ الدكتور العطار : لولا أني قرأت تعليقا لك في مكان آخر تقصدتني به لما عرفتك؟ ولأني أخمن من تكون أرجو أن تحترم ذكاء الناس .. إسمح لي وبدون تجريح أن أخبرك بأن ألف باء علم نفس الكتابة يكشف أنك دكتورا مزيفا، فرجل المعرفة لا يضيف ألقابه على تعليق إلا إذا كان مصابا بتضخم الذات أولإيهام الآخر بحضوره ومكانته ..شكرا لك على تسرعك
الأستاذ توت عنخ آمون : لا أعرف ماذا تقصد بالخير والشر الشيوعية أم الكنيسة؟ أخمن أنك تقصد أن الشيوعية هي الشر وهذا مكانه ليس الحوار المتمدن بصل صحف التبشير الديني عند الأب زكريا..أما تهيئة الأرض فيحتاج كما أسلفت نخبة حاكمة ومثقفة لتأطير النقد ورفده في برامج التعليم وخلق الأجيال وليس
(الردح والشتم من الشبابيك ) شكرا لك
الأخ الأستاذ علاوي: أشكرك على المشاركة الثمينة والمؤثرة وأ


10 - الأستاذ صلاح الدين
نادر قريط ( 2009 / 4 / 27 - 14:05 )
أشكرك على النصيحة وأقدر إلحاد راسل لكن لا أتفق مع طروحاته وفلسفته وفكره السياسي وأميل إلى أطروحات كلود شتراوس وجماعات الأنسنة فيما يسمى بالشعوب ـ المتوحشة ـ فقيم التقدم تقاس بمنحاها الإنساني وبعكسك تماما أرى في الحضارة الغربية بعدا متوحشا .. ودعني أضرب لك مثال الكونغو وهي الأغنى بثرواتها والتي سلبها الغرب ما تملك من ثروات وذهب ونحاس .. إذ تكسب شركاته 97 بالمائة من ريعها و3بالمائة تبقى لشعب أريد له أن يعاني حروبا وإيدز ومجاعة بعد أن ترك الأوروبيون مشاريع فتنة وإقتتال تمنع قيام دولة وعندما دعموا اللصوص وتركوها تنهب البلاد وتحول سرقاتها للبنوك الغربية ..فالقضية ليست أن يكون شعب الكونغو علمانيا أو لا فإيران بدون علمانية ستصبح دولة متقدمةمكتفية غذائيا وصناعيا في حين تتشرد الألاف على أرصفة دول لصوص العلمانية العاجزة عن صناعة دراجة هوائية .. الأمور لا تتطلب دراسة الفلسفة والإنتربولوجيا والدين فقط بل يلزمها أيضا ضميرا كتابيا يقظا..وهذا ليس متاحا للجميع وشكرا


11 - السيد المحترم نادر قريط
صلاح ( 2009 / 4 / 27 - 16:48 )
شكراً لتعقيبك الجميل أرجو أن تعلم بأن اسمي صلاح بدون - الدين - والكارثة لو أنك تخمن بأني صلاح الدين محسن !!!!
لكي يكون الحوار متمدناً ينبغي التفنيد العقلاني للرأي لكي يفيد جمهور القراء منك ومن المداخلين أمثالي. أتفق معك بأن الضمير الإساني مطلوب ولا أعتقد أن كاتباً في الحوار المتمدن يعوزه ذلك، إنما وجهة نظرك من آراء وفاء سلطان وغيرها يعود إلى رواسب عقلية الاستبداد لديك والتي ترفض الرأي الآخر. أعتقد ذلك ولا أجزم.
محاولة استبعاد أن يكون الدين سبباً للتخلف ( وبالذات الإسلام ) واضحة منذ أمد.لكنك لا تحاول قراءة الواقع العربي جيداً وبدلاً من ذلك تذهب لأمثلة من التخلف تنطبق في الحقيقة على نصف الكرة الجنوبي عموماً. لدينا شمال متطور يمتلك وسائل وتقنيات تصنيع المواد الخام واستخراجها. أتساءل: أتعقد يا سيد نادر أنه لولا الغرب - المتوحش - هل تستطيع دولة عرباوية واحدة ان تستخرج النفط وحدها ؟؟؟؟ دعني أوفر عليك .. إيران وحدها لا تستطيع رغم محاولتها الحثيثة والجيدة للنهوض، لكن دعني أختلف معك حول المثال الإيراني الذي تكرره في كل مناسبة.
لدينا مثال أفضل من المثال الإيراني، وهو الاتحاد السوفيتي البائد. ألم يخترق الفضاء ويحقق في عهد ستالين نمواً اقتصادياً فريداً ؟؟؟ لكن العبرة بخواتم الأمور ماذا


12 - شكرا
نادر قريط ( 2009 / 4 / 27 - 18:33 )
شكرا للأستاذ صلاح على التعقيب، بما أني كنت أصلّح الدين إعتقدت سهوا أن كل صلاح يستحق لازمة الدين؟؟ آسف على الإشتباه وسعيد بنقاشك .. رغم أنك تبدو على صواب أجزم أن صوابي أصوب من صوابك .. مع التحية


13 - مرسل للمرة الثانية
سوري ( 2009 / 4 / 27 - 18:38 )
قد لا تكون مثقفاً بحسب تعريفك، لكن اسمح لي ألا أتفق معك في هذه النقطة بالذات. ما ذكرته في مقالك مهم جداً لوضع الأمور في نصابها، وإيقاظ الكثيرين من تخيلاتهم وحماسهم الكبير لوفاء سلطان. وبمناسبة حديثك عن التواصل اللغوي، فإن وفاء لا تجيد أي لغة إجادة المثقف الذي تدعيه، فبالعربية تخطىء بشكل مستمر، وإنكليزيتها محبطة للغاية، ولم تتقنها بعد 20 عاماً أكاديمياً هناك. ولا أقول ذلك تعدياً، بل من موقع المعرفة. بكل الأحوال ليس هذا هو المهم، بل المهم هو تنطحها لنقد سخيف للدين، لا هو علماني ولا علمي. ونحن كعلمانيين، نتمنى أن يقوم الباحث بدراسة موضوعية للفكر الديني بدلاً من السباب والجعير الذي ننتقده حين يصدر عن المدافعين عن الدين، خاصةً الإسلامي، بالتالي لا يمكن أن نعطي لأنفسنا حق الوقاحة ونسميها جرأة لأننا نظن أننا أصحاب حق. السباب التي تقوم به وفاء يعادل ما يقوم به نظراؤها في المناظرات، كالخولي مثلاً والذي يحاول السيطرة على الحوار، ويصرخ ويجعر مكفراً من يخالفه.
سيأتي من يوصمنا إما بأننا ندافع عن الإسلاميين أو أننا نغار من شهرة وفاء، وهنيئاً لها هذه الشهرة وجمهورها نصف الأمي.
كنت قد انتقدت وفاء مؤخراً حيث ذكرت ما يلي:

(إنني كعلماني أولاً أفضل نقد الفكر اللاهوتي عموماً أو حد أدنى حين

اخر الافلام

.. مسؤول إسرائيلي: حماس -تعرقل- التوصل لاتفاق تهدئة في غزة


.. كيف يمكن تفسير إمكانية تخلي الدوحة عن قيادات حركة حماس في ال




.. حماس: الاحتلال يعرقل التوصل إلى اتفاق بإصراره على استمرار ال


.. النيجر تقترب عسكريا من روسيا وتطلب من القوات الأمريكية مغادر




.. الجزيرة ترصد آثار الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال لمسجد نوح في