الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من قبل.. ومن بعد...!؟

ملداء نصره

2009 / 4 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


سوريا، البداية في التاريخ والحضارة آلت إلى جزءٍ من هذا العالم الفوضوي المعوّلم, وحيِّز جغرافي في محيط عربي متهالِك و مقزَّم..!؟ سوريا من قبل، وعلى مرِّ التاريخ، انتكست ونهضت . . تضررت وقامت..!؟ وإذا ما نظرنا إلى الماضي القريب جداً سنلاحظ ما تتالى على سورية من أخطار، وضغوطات، ومصاعب.
لقد بدأ كل ذلك بعيد مسلسل الاغتيالات في لبنان..!؟ ومن ثمَّ الاتهامات المتتالية للنظام السوري بأنه وراء كل ما يجري سواء من المرتكبين الحقيقيين أو من الذين يريدون دفع النظام في غير اتجاه..!؟
كان على أهل الحكم في سوريا بداهةً الدفاع عن أنفسهم والوقوف بوجه الخصوم من داخل لبنان، ومن داخل سوريا، ومن أمريكا و بعض الدول الأوربية..!؟ هذا طبيعي ومتوقع من دون أن ننسى الحرب في الجنوب اللبناني والدعم السوري لحزب الله بحيث ترتَّب على هذا الدعم بغض النظر عن الأهداف السياسية المتوخاة من وراءه أن صار هناك المزيد من الأعداء دولياً و إقليمياً ومحلياً..!؟ غير أن النظام الحاكم كان شديد الثبات في سياساته هذه ولم يكن ينقصه سوى تحصين خندق هذه السياسات من الداخل الوطني وهو ما لم يحدث لحسابات أقلها غلبة مفهوم الاحتكار الحزبي والاستئثار السياسي..!؟ ثم تكرّر الأمر مع الحرب على غزة وتعرَّضت السلطة من جراء ذلك إلى مزيدٍ من الضغوط أمريكياً وأوروبياً وعربياً حتى أنه وصل الأمر إلى التهديد السافر وبعض التنفيذ العملي لعزل النظام وحصاره اقتصاديا وسياسياً ومع كل ذلك بقي منطق الاستئثار سائداً و ظلَّ الداخل الاجتماعي السياسي على حاله..!؟ إنه لمن البداهة القول:
إن مصداقية السياسة الخارجية ودوام تأسيسها وبلورتها على قاعدة وطنية راسخة يتأتى من تلازمها وتكاملها مع السياسة الداخلية فمن غير التوازن والموائمة بين الخارجي والداخلي ستتقدم المصالح ما دون الوطنية ويتمظهر هذا المشهد بتراجع مطرد لمنسوب الحرية والمشاركة وكلما تقدمت المصالح النفعية والسلطوية تراجع هذا المنسوب وتغوَّل العقل الأمني وغامت آفاق المستقبل وتدهورت أحوال الناس على كل الصعد حتى يصل الأمر بأن يصبح الكلام مجرَّد الكلام في الهواء حبل مشنقة ويا لها من مشنقة عرف و يعرف طعمها الكثيرون...!؟













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية
محمد مرزوق ( 2009 / 4 / 28 - 18:50 )
أولا تحياتي لك وللوالد الذي أنجبك فاخترت طريقه الوعر.
أنا ابن عم جدتك الذي لم بر الوطن منذ 39 عاما لأنه وطن
عبدالحليم خدام وأمثاله .
أخبريني عن والدك فمنذ زمن لم يكتب لي وأخبرني مع يسار
بأنه سيكتب بعد تصليح الكومبيوتر. أنا أعرفك عن بعد وتابعت
موضوع تسجيلك في المانيا مع صديق للوالد. انني أعيش في باريس منذ 31 عاما .مقالك جيد بصدق فلا يمكن فصم السياسة
الخارجيه عن السياسة الداخلية ومع ذلك يسيرون في طريق
مجهول ومستمرون بسياسة الطغيان وكبت الرأي الآخر.

اخر الافلام

.. ما مصير المقترح الذي طرحه بايدن لوقف الحرب في غزة؟


.. من محاكمة دونالد ترامب.. إلى محاكمة هانتر بايدن| #أميركا_الي




.. إسرائيل تضع خطة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب تتضمن خلق كيان -بد


.. مدرب اللياقة البدنية محمد فؤاد يكشف أضرار الإفراط لتناول -ا




.. العناق الأخير.. مشهد مأساوي لـ3 أصدقاء قبل أن يبتلعهم السيل