الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنباء عن تعاون ايراني أمريكي لضبط حركة الصدر

نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)

2004 / 4 / 15
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


المحافظون في ايران يرغبون في جر القوات الاميركية في العراق الى مستنقع لمنع واشنطن من التحول ضد ايران.


طهران - من نجاح محمد علي

أبلغت مصادر مطلعة مراسل قناة ابوظبي في طهران نجاح محمد علي عن وجود اتفاق غير مباشر بين طهران وواشنطن للتعاون بشأن ضبط حركة مقتدى الصدر في العراق.

وقالت هذه المصادر إن المتحدث باسم حزب الدعوة الاسلامية وعضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق ابراهيم الجعفري رتب هذه الاتفاق خلال زيارته الأخيرة الى العاصمة الايرانية ولقائه غير المسبوق بالرئيس الاصلاحي المعتدل محمد خاتمي والمرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي.

وينص الاتفاق في بعض بنوده كما علم على أن تتراجع الادارة الأمريكية في توجيه اتهامات لايران بالتحريض في قضية مقتدى الصدر، والتخلي عن قرار طرد القائم بالأعمال الايراني في بغداد حسين كاظمي قمي الذي عاد بالفعل الى بغداد وظل يمارس عمله على رغم قرار من وزير الداخلية العراقي المستقيل نوري بدران.

ولقيت تصريحات نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميرکية آدم ارلي الجمعة والتي نفى فيها تورط ايران فيما يجري في العراق، ترحيبا ايرانيا عندما رفض المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي الحديث عن احتمال -لجوء- مقتدى الصدر الى ايران في وقت رفض الصدر من جهته التفكير باللجوء الى ايران.

وكان آدم ارلي قال الجمعة -انه لا توجد اي دلائل تثبت التقارير الواردة بان ايران تتدخل في شؤون العراق .-

وصرح ارلي في موتمره الصحفي اليومي في معرض تعليقه على سؤال حول احتمال دعم ايران لمقتدى الصدر وانصاره، -لقد وردتنا تقارير مختلفة تقضي بتدخل ايران في شؤون العراق ولکن لا توجد وثائق وادلة قوية تثبت هذه التقارير.-

واشارت صحيفة -نيويورك تايمز- يوم الاربعاء من الاسبوع الماضي نقلا عن مسؤولين امنيين اميرکيين الى ان بعض مسؤولي وزارة الدفاع الاميرکية تحدوهم الرغبة بربط ايران بصورة ما بالاحداث الجارية في العراق.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الاميرکية -ان ايا من جيران العراق ومنهم ايران لا منافع لهم في عدم استقرار العراق کما لا مصلحة لهم في عراق يكون عدم الاستقرار عنصرا مزمنا في مستقبله السياسي.-

واضاف -لذا فان لنا مصالح مشترکه للعمل من اجل تثبيت الاستقرار في العراق.-

وتؤكد عدة اشارات في طهران على أن الاصلاحيين في ايران يرفضون تأييد حركة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ويطالبون بأن تنأى ايران بنفسها فيما يجري داخل العراق، مع السعي للقيام بدور تهدئة يجعلها لاعبا أساسيا للحصول على مكاسب ثمينة منها أن تتخلى الولايات المتحدة عن أية خطط عسكرية بشن هجوم عسكري عليها في وقت لاحق، أو دعمها المعارضة لتغيير نظام الجمهورية الاسلامية من الداخل.

وفي ذات السياق جاء تصريح الرئيس الايراني محمد خاتمي خلال لقائه السبت بعضو مجلس الحكم العراقي في طهران ابراهيم الجعفري بالتأكيد على تأييده لحزب الدعوة الاسلامية والمجلس الأعلى للثورة الاسلامية وللمرجع علي السيستاني منتقدا الصدر دون أن يذكره بالاسم وواصافا الشيعة في العراق بالمعتدلين.

وفي الجهة المقابلة يؤكد المحافظون على دعمهم لمقتدى الصدر ووصفوا حركته بالشجاعة ودعوا الى استمرارها حتى انهاء الاحتلال في العراق.

وينظر عارفون الى ان ايران حرضت على حركة مقتدى الصدر-بهدف انتزاع السيطرة على بعض المدن الجنوبية من يد القوات البلغارية والسفادورية والاسبانية والاوكرانية قبل الثلاثين من حزيران موعد تسلم السيادة العراقية.-

وتؤكد التقارير ان المحافظين المتشددين الذين هزموا الاصلاحيين في الانتخابات الايرانية المثيرة للجدل في شباط/فبراير الماضي -يرغبون في جر القوات الاميركية في العراق الى مستنقع لمنع واشنطن من التحول ضد ايران ولذلك جاءت دعوات الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني في خطبة الجمعة الأخيرة باستمرار المقاومة في العراق.-

وكان الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة الوسطى الاميركية المسؤولة عن العراق قد اتهم كل من ايران وسوريا بالتحريض على قوات الاحتلال الاميركية ومساعدة فصائل المقاومين العراقيين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ممر رملي قد يدهشك وجوده.. شاهد كيف عبَر إماراتي من جزيرة إلى


.. حزب الله يعلن استهداف موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفر شو




.. لماذا تضخ الشركات مليارات على الذكاء الاصطناعي؟! | #الصباح


.. حكومة نتنياهو تستعد لتطبيق فكرة حكم العشائر خاصة في شمال غزة




.. هل يمكن للأجداد تربية الأحفاد؟ | #الصباح