الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي ونظرية المؤامرة

فراس الغضبان الحمداني

2009 / 4 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كثر الحديث مؤخرا عن نظرية المؤامرة ، وتساءل العديد من الساسة والمحللين وحتى عامة الناس من البسطاء ورددوا مع أنفسهم أو المقربين منهم سؤالا محددا وهو هل إن عصر الانقلابات قد انتهى مع صدام حسين أم إن هذه الاحتمالات قائمة في ظل نظامنا الديمقراطي الذي قد يحول الإخوة إلى أعداء ويعيد للذاكرة البيان رقم (1) والدبابات التي تقتحم القصر الجمهوري أو المنطقة الخضراء ..؟ .

لعل من الصعب إطلاق الإحكام بدون قواعد معلومات وهي مازالت في طور الانطباعات والتكهنات فيقال بان إخوة المالكي في الائتلاف الشيعي وبعد خسارتهم وانخفاض أصواتهم في المجالس البلدية ، وتفوق قائمة المالكي عليهم دفعهم للتعامل حتى مع الشيطان ، باستعادة مجدهم الذي يرى المتنفذين فيه بأنه لايعود إلا بإسقاط المالكي ، وتبديد وإفشال كل انجازاته وفي مقدمتها ما تحقق في الملف الأمني .

وهذا مايفسر كما يظن البعض عودة التفجيرات والأحزمة الناسفة ، وهي غير معروفة المصدر لكن هدفها أصبح وبصورة واضحة هو إسقاط المالكي ، تمهيدا لجولة الانتخابات البرلمانية القادمة .

ويعتقد البعض بان وسيلة الضغط الأخرى تمثلت بالتأخير المتعمد في المصادقة على الموازنة العامة مما احدث إرباكا اقتصاديا أوقف السوق وحركة الاقتصاد وعطل مصالح الناس .

إما الوسيلة الثالثة كما يراها أصحاب الشأن والمقربين من همس الكواليس ، فقد تمثل بإسناد كتلة الائتلاف الشيعية لترشيح إياد السامرائي لمنصب رئيس البرلمان استنادا لصفقة محورها الأساسي التآمر على المالكي بحجة فساد بعض الوزراء وأيضا بافتعال أزمات كثيرة لإسقاط شعبيته .

وهنالك العديد من الإحداث الواقعية وأخرى لايصدقها العقل لكنها جميعا تلتقي ولمصالح انتخابية ضيقة بهدف إزاحة المالكي ، متناسين إن إسقاط الحكومة هو إسقاط لكل منجزات الشعب العراقي وتمهيدا لتحقيق أحلام عزة الدوري والقاعدة وعربان الخليج .

ربما كل الذين يتمنون بقاء القوات الأمريكية واستمرار التعامل وقبض الدولار والتومان تحت شعارات إسلامية وثورية لتحقيق السيادة وطرد المحتل عن طريق إسقاط المالكي .

وأخيرا نتساءل هل يحق لنا إن نرى بان هناك مؤامرة حقيقية تريد إقالة أبو إسراء ، أم أنها مجرد احتمالات ونظريات ..؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا مصير من يتعامل مع امريكا
حميد جاسم ( 2009 / 4 / 27 - 21:44 )
تلقى نوري المالكي رئيس الوزراء في العراق أول تهديد شديد اللهجة من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حملته إليه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون خلال زيارتها المفاجئة إلى بغداد بداية الأسبوع الجاري.وذكرت مصادر سياسية من داخل المنطقة الخضراء حيث مكاتب الحكومة والأحزاب أن كلينتون طالبت المالكي بالعمل على تفعيل المصالحة الوطنية واستقطاب ما أمكن من عناصر حزب البعث والجيش العراقي السابق، وإلا فسيجد نفسه خارج الحكم.

اخر الافلام

.. الصحافي رامي أبو جاموس من رفح يرصد لنا آخر التطورات الميداني


.. -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام




.. حزب الله يعلن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف مدفعية


.. غانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة إن لم يقدم نتنياهو خطة واضح




.. فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران تعلن استهداف -هدفاً حيوياً-