الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبر السلام الفلسطيني الاسرائيلي المغدور

اديب طالب

2009 / 4 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


سوريا واسرائيل تتحاوران من جديد بمباركة هيلاري كلينتون ، والمكان قبر السلام الفلسطيني الاسرائيلي المغدور !

نتنياهو قال لميتشل ان "اسرائيل تتوقع ان يعترف الفلسطينيون اولا باسرائيل دولة يهودية قبل التحدث عن دولتين لشعبين". وهذا من سابع المستحيلات طالما انّ دويلة " حماستان قائمة في غزة هاشم ، ومؤكد انّها باقية برغبة أغلبية فلسطينية ، وبمصلحة اسرائيلية تتعمد نفي وجود شريك فلسطيني تقعد قبالته على طاولة المفاوضات العتيدة المتخيلة ! ورغم أنّ السيد ميتشل أكّد رغبة رئيسه السيد اوباما بالعمل – لاحظوا كلمة العمل – على حل الدولتين فانّ
صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية نقلت عن رئيس فريق موظفي البيت الأبيض رام عمانوئيل قوله خلال محادثة مع أحد زعماء الجالية اليهودية في واشنطن: "سيتم التوصل الى تسوية دائمة بين اسرائيل والفلسطينيين خلال السنوات الاربع المقبلة على اساس حل الدولتين للشعبين... فلا يهم واشنطن البتة من هو رئيس الحكومة في اسرائيل".
اذن مابين العمل على " الدولتبن " والوصول اليهما أربعة سنوات على الأقل و " عيش يا ك........ تيطلع الحشيش "
.
ثمة حديث عن استياء امريكي من نتنياهو المجرم وليبرمان العنصري وذلك بسبب رفضهما لحل الدولتين وعرقلتهما للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين . كلّ القصة ومافيها في حدود تطييب الخواطر للرئيس عباس وللسادة المعتدلين لا أكثر . ماذا سيستفيد السيد اوباما من حل الدولتين في مواجهة مشكلته المالية وفي مشكلته مع ايران وفي مواجهة مشكلته في افغانستان وفي مواجهة مشكلته في الانسحاب من العراق ؟ لن يستفد شيئا !

أمّا بالنسبة للمفاوضات الاسرائيلية السورية فالأمر مختلف فلقد كتبت معاريف في 17/4/2009/ما يلي : > .

مصادر مطلعة : ميتشل سيرسل مساعده الرئيسي السفير ديفيد هيل الى انقرة للحصول على صورة متكاملة عن ملف المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل والتي رعتها تركيا، قبل توقفها العام الماضي.
وقالت ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعربت عن تقديرها لدور تركيا في هذا المجال، ورغبتها في التعاون مع تركيا لاحياء هذه المفاوضات في المستقبل.

لماذا لا يضعون طاولة المفاوضات السورية الاسرائيلية على قبر المسار الفلسطيني الاسرائيلي المقبور ؟
نقول ثانية : الامر مختلف بالنسبة للمفاوضات الاسرائيلية السورية . ثمة ابتعاد سوري عن ايران قد نختلف بدرجته ولكنه سيكون احدى ثمار تلك المفاوضات ، وقد ينشأ عنه وهن في أذرعة ايران اللبنانية والفلسطينية ، وهذه كلّها أمور مفيدة لاوباما في حواره مع ايران حول " نووييها " ، تفاهما مشروطا ، او عقوبات ثقيلة ، او شيئا آخر غير ذلك ، وهو في علم الراسخين في العلم من الامريكيين والاسرائيليين ، ومفبدة لاوباما أيضا في افغانستان ، وفي العراق ، والاهم في علاقته الاستراتيجية والوجودية مع اليهود عامة ، ومع دولتهم العبرية خاصّة .

لم تعد القضية الفلسطينية العادلة والمدعومة بعشرات القرارات الدولية ، لم تعد لبّ الصراع في الشرق الاوسط الكبير . ايران وافغانستان والعراق والازمة المالية ، هم جميعا وكتلة واحدة لبّ الصراع في العالم ونقطة انتهى .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو تعزيزات أمنية مكثفة في كاليدونيا الجديدة • MCD


.. المغرب: حملة -تزوجني بدون مهر-.. ما حقيقتها؟ • فرانس 24 / FR




.. كأس أمم أوروبا 2024: ديشان يعلن تشكيلة المنتخب الفرنسي.. ما


.. هل تكسر واشنطن هيمنة الصين بالطاقة النظيفة؟




.. سكان قطاع غزة يعانون انعدام الخيام والمواد الغذائية بعد نزوح