الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل 1 أيار 2010

محمد محسن الكريطي

2009 / 4 / 29
ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟


العمال كانوا وما زالوا يصنعون المال للدول وللأغنياء ، بنفس الطريقة التي يصنع فيها الجنود النصر لكبار القادة والحكام ، وبأجور أدنى بكثير من المبذول من جهد وحياة ، ودون المطلوب لتوفير العيش الكريم ، الاّ ان سبل التطويع وشعارت الجذب والترويج التي تمارس مع العسكر من مثل ( الدفاع عن الحق . صيانة الكرامة . حماية المقدرات . والدفاع عن الوطن و المباديء..الخ ) قد تكون مختلفة ، او لاتكون اصلا في سوق العمل الذي يتأثر سلبا وايجابا قبل واثناء وبعد الحروب . لكن المؤكد هو عد العامل والجندي بنفس قيمة المصلحة المستحصلة منهما دون الاخذ بحاجة ومصلحة كل منهما ، وكانهما مجرد ماكنتين لايجب ان يكون لهما قرار فيما يستحقاق وانما القرار للمالك ( الدولة ورأسها او رؤوسها وحواشيهم . وكبار الموظفين ، أما الأغنياء فهم دول مصغرة تمارس نفس ادوار الدول من حيث الحرب والسلام والسيطرة على وسائل الانتاج ولو بمقدار غناهم الذي يصل احيانا في أماكن من العالم اكثر من غنى بعض الدول الصغيرة او الفقيرة ) وهم جميعا يعدون الأنسان العامل واحدا من وسائل الانتاج وليس واحدا منهم ) . وهنا يشترك عاملا نشوء الأزمات المالية الأثنان . الأخلاقي المتمثل بقدر وقيمة الانسان العامل عند ربي العمل (الدولة والغني) مع الدوافع والمسوغات التي تبرر قيام الحرب ايضا من منظور دولة ما بأغنياءها المقربين من صناعة القرار . وهذا حاصل اليوم ومنذ القدم ، لم يستطع ان يغيره دين ، ولم يبدله فكر الآ ما كان قاب قوسين او ادنى من التطبيق في فترة ليست بالكافية وهي حكم رجل عظيم كان يمتلك العقل والبرنامج والأخلاق المؤهلة لتعميم نظام لايلغي الدولة ولايضعفها ويحفظ لعمالها حقوقهم لكنه حقا يرسم خارطة طريق واضحة تجعل الحروب من الذكريات ومحاولة اثارتها علامة معروفة من علائم الجنون . هذا الرجل موجود اليوم على هيئة علم وحضارة مقدسة وقد يكون الأخذ بها او منها يمس قدسيتها ويقلل من شأن واضعها في رأي من يخافون ذكر الثرى عندما تذكر الثريا ، مثلما ان الصحيح في محاولات اتت من بعده ايضا ما إن رأت النور حتى شوهت وقيل عنها ما قيل وهي في الطرح الاشتراكي غير البعيد بل المتصل بمعنى المساواة التي هي والاشتراكية لاتختلفان من حيث الحقوق ومستوى أخذها المفترض لا اعطاءها الخاضع لأرادة المالك وقوانينه التي يشرعها هو بما يخدم مصلحته فحسابها يكون على اساس اختلاف العندية والموهل لا على اساس الأخذية المفروضة رغم وجود شعار الحرية والديمقراطية كاساس سياسي .
ان حل او انهاء ازمات الاقتصاد موجود في التجارب الانسانية لكن كتراث جامد للتقبيل والتقديس دون الأخذ به ، كما هو الحال في فكر وممارسة حاكم يعرفه الجميع حتى الغرب وهو الذي لم يمتع نفسه اكثر من أي فقير في منطقة حكمه لأن ذلك يعني عنده الكفر بالمساواة والنفاق في مسألة العيش المشترك ، انه الأمام علي له الحب وعليه السلام ، الذي يضع حدا لكل معانات الفقراء بطريقة تناسب كل العصور وتعالج نزعات المختلفين في الطبقات ، وباسلوب لو اخذ به في العصرالراهن لحرك في النظرية الاشتراكية الأصيلة المولودة من المعانات الأنسانية روح الحياة من جديد مع تمكين واقعي ليس للمعالجة الوقتية لمشكلات العمل والعمال والمال انما لأنهاء الصراع والى الابد بين الدين والسياسة ودفن التفريق بين الأخلاق والأقتصاد . وبعملية تحقن الدماء وتعصم الكرامات وتمنع المتاجرة بجهد العامل وحياة الجندي ، لكن الخوف من اصح صحيح الماضي هو نفسه الخوف من جديد المستقبل يمنعان التوجه لمدرسة هذا الأمام بعقل عالمي (لاحزبي) فيستنكر ولا خام بلا تجربة فيضيع في مسالك البحث فلا يؤثر . ولعل بعض المتخوفين انما يخشون على ما يتمتعون به من ابهة وبذخ بلا وجع قلب في ظل الحاضر الفاسد ، وان صتعت امزجتهم ومتعهم للعالم الف ازمة وازمة اقتصادية ومالية فهي لاتهمهم الا كما تهم المنظر في برج عاجي ينتهز المصائب ليقول انا هنا املك وسائل الفوضى والتنظيم معا ، لأنه في حال اصاب العمال ولم يخطئوا وهم الواقع عليهم بعض عبء هذه الازمة وما تخلفه من تسريح لهم وقطع لأرزاقهم . في حال اصابوا في اتخاذهم التغييرالسليم الكبير الجامع بين التساوي في الشدة والرخاء عند العامل والمعمول له على حد سواء فيصبح الحل اكيدا ليس بصالح المتربعين على عروش صنعتها وتصنعها جهود المساكين في غفلة من العقل والزمن ، فتنهار تلك البنى والصنائع الظالمة ويسقط من عليها الى مستوى الغالبية الخالي من الحمايات الخاصة والخدم والقصور المشيدة وزخارف وبهارج الحياة والأهم من ذلك خسارة التنافس بين الأغنياء على من يستعبد اناسا اكثر ويتحكم برقاب وارزاق تتزايد مع تزايد اعداد البشر وقلة الموارد ، هذه اللعبة المقيتة عند الكادحين والمحببة والمعتاد عليها الملاكون الاغنياء في عالم شهد هذه الازمة كانذار ربما يكون اخيرا لهم لقصور في تفكيرهم الغارق في الترف البعيد عن فهم الثورات الطبيعية في النظم الاقتصادية الموضوعة دون النظر الى التجربة والتاريخ وما آل اليه حال من سبقهم من الظالمين .
ان الحاصل من تفجر الأزمة المالية الواقعة في امريكا والمنتشرة شضاياها واضرارها في كل انحاء العالم وان بدرجات متفاوتة حسب قرب وبعد النظم الاقتصادية عن سياسات البنوك الأمريكية التي هي سياسة الادارة نفسها . يؤكد على ان العمال كانوا اقل ضررا من مستعمليهم الأغنياء ، والسبب لايرجع فقط لكون العمال لايملكون مالا يخسرونه ويكفيهم خسارة ان سرحوا من اعمالهم ، بل لأن الاغنياء يتكئون على نظام الدولة الاقتصادي ، فأي انهيار يسببه خطأ في ذلك النظام يعني فقدانهم لأموالهم التي تؤلف شخصياتهم وقيمهم وهم بدونها يعتبرون انفسهم لاشيء أي عمال فقط ، فقد كانت الاموال التي ضخت الى البنوك مضافة الى الخسائر التي لم تستدرك كافية لأن تجعل العمال الذين سرحوا من اعمالهم والمتأثرين من الطبقات الفقيرة تجعلهم من الطبقات الغنية وهذا مالا يتناسب والفهم الرأسمالي للأقتصاد ، المناقض للنظرية الاشتراكية التي لم تطبق او لم تهضم لحد الآن . والمختلف كثيرا عن تنظيم رأس المال في الأقتصاد الاسلامي المهجور إما جهلا او خوفا من عدم الملائمة .
ان الأزمة هذه كان من مصلحة العمال ان تستمر اكثر لأن تأثيرها السلبي في الجانب الغني كاد يهدم كليا بناء النظام الاقتصادي العالمي المكون في غالبيته من ادوار تمتص دماء واتعاب الطبقة الكادحة الفقيرة وتزيد من معاناتهم ، لكنها ماقبل الاخيرة القادمة التي ستلجيء العالم الى البحث عن المختلف اي الصالح لأنسان علي الأسلامي الأقرب للأنسان الأشتراكي منه الى نماذج رسمها الماديون القساة بنية الأستمرار على منهج ان العمال يصنعون المال لمستغليهم ليأكلوا ما تأكل الأبل حمّالة الذهب . والمتوقع انها ستكون القاضية وقبل 1 ايار من العام 2010 . وهذه بوادرها في انفلونزا الخنازيرالغنية بالشحم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وترامب والملف الإيراني | #أميركا_اليوم


.. إيران تحدد موعد انتخاب خليفة رئيسي




.. نتنياهو: الأمر السخيف والكاذب الذي أصدره المدعي العام للجنائ


.. -دبور الجحيم-.. ما مواصفات المروحية التي كانت تقل رئيس إيران




.. رحيل رئيسي يربك حسابات المتشددين في طهران | #نيوز_بلس