الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شي مايشبه شي

جمال المظفر

2009 / 4 / 30
كتابات ساخرة


منح الله العراق الكثير من الخيرات والموارد الطبيعية مالم يمنحها لاية دولة اخرى من دول العالم ، ولكن بقدر ما منحنا الله هذه الخيرات التي لايمتلكها اي شعب في العالم ، منحنا وبقدرته الالهية ساسة لايجيدون التعامل مع هذه الثروات ، الا في مجال السرقة والبحث عن المكاسب والمنافع والامتيازات ....
فلو كان في العراق ساسة مهنيين ويفكرون بعقلية اقتصادية بحته لنهضوا بهذا البلد الى مصاف الدول المتطورة ولاصبح حال الانسان العراقي افضل من غيره في بلدان العالم او على الاقل بمستوى دخل المواطن الاعتيادي في تلك الدول ... ولباتت شوارع العراق معبدة وانيقة ولاختفت بيوت الصفيح من الخارطة الجغرافية ولارتفعت العمارات وازدهرت المصانع وولى الفقر الى غير رجعة ، ولباتت كهربائه مستقرة وفائضة عن الحاجة لاان يستوردها من دول الجوار العاطفي التي نتعاطف معها رغم تدبيرها المكائد لنا ومحاولاتها لتدمير اقتصادنا وبنيتنا التحتية ، نصدر لها النفط بسعر زهيد ونستورده على شكل مشتقات باسعار مضاعفة وكأننا نحاول انعاش اقتصاد دول الجوار العاطفي في اغرب معادلة لاتحلها الارقام الحسابية ........
لو اعتمد ساسة هذا البلد الاقتصاد المدروس وتبنوا سياسة الاستثمار في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة والسياحة لاصبح العراق لايضاهى ولانتعش المواطن وازدهر دخله لا ان يبقى يركض خلف الازمات بفضل السياسات الفوضوية والارتجالية لـ ( خبرائه ) الذين لايجيدون سوى التصريحات والحروب الكلامية ولف الاربطة التي تحولت في لحظات ما الى مشانق او وسائل للسحل في الشوارع ...
كنا في زمن النظام السابق نلعن ايامنا السود التي لازمتنا لسنين طويلة ، فبائع الثلج يصبح واليا علينا ، وعريف الشرطة وزيرا للدفاع ، والشرطي وزيرا للتصنيع العسكري والفيترجي وزيرا للداخلية ، والطباخ وزيرا للتجارة ، وهلم جرا ...
واليوم تعاد نفس ( الرنة ) بفعل المحاصصة المقيته ، وزراء في غير مكاناتهم او مؤهلاتهم ، فالاقرباء وزراء ، والنسايب مدراء ، والاصدقاء حمايات ، والخليلات سكرتيرات ، والقراصنة جندرمة ، و( العلاسة ) مخبرون سريون يلقون بالابرياء في السجون لالشئ سوى تصفية حسابات او خلافات عشائرية ، ومن كانت سمسارة في زمن النظام السابق باتت اليوم مصلحة اجتماعية ، والمنتفعون دوما وعلى مختلف الانظمة باتوا مجتمعيون مدنيون ( يكرفون ويلفطون ) من كل الاتجاهات بدعوى دعم الارامل والمطلقات والعوانس والمحرومين جنسيا والى مالانهاية من بدع تلك المنظمات التي باتت اكثر من تعداد الشعب العراقي ، فلو كان في بلدان العالم منظمات مجتمع مدني بعدد مافي العراق لمابقيت ارملة ولايتيم ولاصايع ..!!!
العراق غني بموارده وشعبه ولكنه يبكي على ساسة محنكين كفوئين يعرفون كيف يسيروا بالاقتصاد الى بر الامان ، لاساسة تغريهم المايكرفونات وشاشات التلفزة والخطب الارتجالية التي لاتصلح حتى للتدريس كمادة انشائية في المدارس الابتدائية .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا