الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وسادةٌ تحتفى بأنفاسٍ متكسّرة لهواءٍ قديم

إسلام يوسف

2009 / 4 / 29
الادب والفن


همهمة أصوات العابرين تأكل الضجر
تدفن نبرات صوتى فى جوف الأدراج
و أبحث...أظل أبحث عن بقايا صوت
تحت الكومودينو..تحت السرير و حِشْيته
فوق الدولاب..داخل المرآة
التى ترسم صورةً بلهاءَ للزمن
لكنى أتراجع يائساً
أُسقِطُ نفسى فى بالوعة الصمت
و أنشب أظافرى
فى بقايا كلماتٍ ميتة على قارعة الوقت

عندما أفقد هوايتى
لا أجد شيئاً أفعله
غير أن أتقلب على وسادتى
أنكحها حتى يتفصد الصهد
من ملاءتها البيضاء التى تآكلت
من فعل الإحتكاك المزمن فبانت أحشاؤها
التى عاقت سائلى المنوى
الذى تشربته مراراً حتى الإمتلاء

هوايتى الوحيدة إزجاء الوقت
بالمحادثات الفارغة
التى ترددها ورائى الجدران
أتحدث ثم أتحدث و أتحدث
و أصغى ثم أصغى و لا يسأم الملل

أبكى بحرقة
حتى تمتلىء نصف الحجرة بالمياه
و من الخارج أُميلُها كدلوٍ صدىء
أُلقِم قطراته جوف العالم
فأمنحه وعياً رومانسياً
بقيمة النحيب
ليربت على ألمى
و ينقدنى كسرة حرفٍ
أمضغها فتنبت فى أحشائى

أكتسب القدرة على المحادثة مرة أمخرى
و عندما أنتهى من مضاجعة الحرف
أذهب إلى الوسادة
لأعرف أنها خائنة
مرّ من عليها آخرون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعة ديوك الأميركية ضد الممثل الكوميدي جيري ساي


.. المغرب.. إصدارات باللغة الأمازيغية في معرض الكتاب الدولي بال




.. وفاة المنتج والمخرج العالمي روجر كورمان عن عمر 98 عاما


.. صوته قلب السوشيال ميديا .. عنده 20 حنجرة لفنانين الزمن الجم




.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا