الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقاط والخروف ...الجامعة المستنصرية

حسن الشرع

2009 / 5 / 1
كتابات ساخرة


يعرف عني بعض زملائي واقراني ولعي الكبير وميلي الشديد للفلسفة والمنطق والابحاث والدراسات الفكرية والعقائدية ،لذا فانني من متابعي محاضرات السيد كمال الحيدري في مختلف المواضيع التي يطرحها في المدارس الحوزوية ،وتنشر محاضرات السيد عبر وسائل الاعلام المرئية والسمعية وعبر الاقراص المدمجة،هناك لازمة كثيرا مايكررها السيد اثناء استطراداه هي (لاحظ هذه النكتة)،والواقع ان الموضوع غاية في الجدية والصرامة وانك لن تجد النكتة التي ربما تنتظر ،ثم ان المقام والمقال لا يقتضيان النكتة ،بعد حين عرفت ان النكتة التي سيذهب اليها السيد هي (النقطة)التي نفهمها جميعا ولا اعرف العلاقة اللغوية بين النكتة والنقطة فليس في الموضوع ابدال او اقلاب او ماشابه ليغير الشكل واللفظ.كما ان السيد الجليل ليس من المتلاعبين بالالفاظ والاشكال والانماط ولقد حظيت بشرف لقائه والاستماع اليه اثناء زيارة وفد رسمية نظمت لزيارة معالم ايران الثقافية والعلمية عام2005بجوازات سفر عراقية قديمة وسمات دخول اصولية مدفوعة الثمن من قبل اعضاء الوفد الرسمي الذي كان يضم مجموعة من اساتذة الجامعات تخلوا او اجبروا على التخلي فيما بعد عن المناصب الجامعية التي كان يديرها بعضهم.ولا اعرف سبب هذه( النكتة) التي تظهر بوضوح اكثر بالمقارنة مع وفد سابق وبتفاصيل مختلفة فيما يخص المنهج والالية والضيافة ،لقد تكرمت السلطات في حينها بترقية معظم او جميع اعضاء هذا الوفد الى مناصب مرموقة فيما بعد ومازلت اجهل سبب هذه (النكتة) ،قد لا يكاد المرء يجد علاقة بين امور كالتي تذكر لكن الامر لا يجاوز وصفا لحوادث لك ان تجد الصلة بينها،والمهم في الموضوع الصراعات بين ظهور القوم ، فالذي له ظهر قوي درجة على من ليس له ظهر قوي وهذا بدوره مقدم على من لا ظهر له ،وبعض القوم له من قوة الظهر ما يمتد به النفوذ من بغداد الى الصين عبر قم وقندهار وخراسان اي من بلاد ما بين النهرين الى بلاد ما وراء النهر،والبعض الاخر يدير ظهره الى الجهة الاخري باتجاه الروم والفرنجة واخرين من دونهم يولون وجوههم شطر الواق واق ويعيبون على من ينظر نحو ياجوج وماجوج .. فالكل مهتم بالكل ومتاهب من الكل ويتحسب من الكل وهذه (النكته )هي مربط الخروف...نعم الخروف طيب الذكر المسالم الذي يذبح في كل يوم ،الكل يتهكم منه ويتندرون بجبنه وانقياديته رغم ان دوله الملونه نشات هنا في بلاد مابين النهرين فلقد سمعنا عن قره قوينلو(الخروف الابيض)وآق قوينلو(الخروف الاسود)،دول للخرفان لشعب يتطير من صمت الخرفان!،ولن تات سكرة الموت بالحق ولا سكرة الحق بالموت على قراءة اخرى قبل ان يتحول الشعب الى نكتة من نكات قوينلو باحد لونيه او كلاهما بمرسوم صادر من مجلس الثورة او مجلس الحكم او مجلس الوزراء او سلطة الائتلاف او مجلس شورى الذباحين للخرفان الذين صدر لهم هذا الامر وتلك الفتوى وذاك الفرمان...لقد رأينا كيف ان اخلاص الرجل لمبادئه يجعله مطمئنا الى تقديم ابنه الهارب من الالتحاق لاداء الواجب المقدس في القادسية الثانية ،يقدمه كخروف قربان ...اشعر ان هذا الرجل وجه بعمله هذا اهانه شديدة الى ابراهيم حيث لا احد يعرف على وجه التحديد قابلية النبي على معرفة ما سيحصل له ولولده ،فالامر كله وعلى ما يبدو متصل بالمعجرة اما صاحبنا فقد تصرف في زمن يكاد يخلو من المعجزات رغم اننا سمعنا عن معجزة اسقاط منكاش لطائرة اميريكية ببندقيته البرنو..وهذه (نكته) اخرى بحاجة الى تفصيل ولكن ليس هذا هو زمانها ولا مكانها.
ادركت اخيرا خطأ القائلين بوضع النقاط على الحروف ،فذلك العمل سيصنع من الحروف (خروف)وسيعيدنا الى الوراء وسيقع الدور لا محال وهو امر محال كما يرى السيد الحيدري ،اذن ما الحل ؟ الحل يكمن في ان نضع النقاط ثم نضع الحروف الى جنبها فنقول :النقطة الاولى هى ان يقدم السيد الموسوي المتهم بقضايا فساد الى الجهة القضائية المختصة وبعد استكمال الجوانب القانونية والاجرائية وعلى ضوء النتائج فان اتضح بطلان التهم فان السيد لا بد ان يعود الى عمله او اي عمل آخر معززا مكرما بحقه الكامل وسيكون له الحق في مقاضاة الجهة التي ربما افترت عليه الكذب ،اما ان اتضحت صحة الفعل الجرمي فلا بد للقانون ان يقول كلمته فيه وفي من تضرر من جراء فعله .اما النقطة الثانية فامامها النظر في مؤهلات من سيخلفه ،ليس باساس الملل والنحل وانما باساس العلم والعمل فقد يكون سيد هاشميا او اسمرا عراقيا ولكنه لا يجب ان يكون خروفا اسودا او ابيضا او اسمرا.
اما النقطة الثالثة فلا بد ان تعالج وتبين لنا نحن الاكاديميون الربط بين امور غير مفهومة على ماندعيه من فهم ودراية فنفصل في النقطة فروعا ونكاتا منها ما علاقة الفتلاوي بازمة وزارة التعليم العالي والجامعة المستنصرية ،ثم ماهي ارجحيات هذا الرجل على غيرة ليحار به السيد الوزير وقبله السيد المالكي ،فالموضوع برمته لا يعدو الايعاز للجنه علمية رصينة بسيطة ومحايدة للتعرف على ماضي هذا الشخص وتقدير مدى علميته وجاهزيته لتولي المناصب التي يرغب هو ان تسند اليه وطبعا بمقارنته مع آخرين لهم نفس الاهتمامات الوظيفية او القيادية ،فلا ضرر ولا ضرار.
هكذا يجب على الحكومة ان تعمل وان لا تدس راسها في الرمال ،فرغم كون النعامة طيرا ،فهي بحجم الخروف ، وكلاهما ينفع كبابا مشويا .اما وساطات الاوقاف فهي باطلة وانها عمل بالظنون وان الظن لا يغني من الحق شيئا ، سئمنا القياديين من الخرفان فمتى يدرك السيد المالكي سأمنا القياديين من الخرفان فيضع النقاط الى جانب الحروف.فيترك الظن ويصيب الحق؟!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت


.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال




.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب


.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي




.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء