الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأول من أيار رمز التضامن والتلاحم الطبقي بين العمال في العالم

اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق

2009 / 5 / 1
ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟


العمال في العراق والعالم يحتفلون بيومهم التاريخي في الأول من أيار، يوم التلاحم الطبقي على امتداد قارات العالم.
لأكثر من قرن من الآن، يحتفل العمال بهذا اليوم، يوم ضحى العمال في شيكاكَو بحياتهم في مواجهة الراسماليين، كل الأعراق والجنسيات والأمم بلا تمييز لوني أو عرقي أو ديني أو قومي. العمال ومعهم التحرريون ودعاة المساواة والمدنية، يرفعون في هذا اليوم راية واحدة، راية المساواة، مقاومة الظلم والتمييز، رفض الحروب والاقتتال بين البشر، مقاومة الاستغلال؛ يرفعون رايتهم بوجه قوى الاستعباد والاستغلال، أصحاب المليارات ممثلي الرأسمال. لقد قدم العمال على امتداد صراعهم ضد الاستغلال، التضحيات الجسيمة وواجهوا المعتقلات والقتل والتشريد في كل انحاء العالم.
منذ ست سنوات يحيي العمال في العراق يوم الأول من أيار في ظل أوضاع مأساوية لم يشهدها المجتمع مسبقاً؛ ست سنوات من الاحتلال والاقتتال، ألا أنها ورغم مصاعبها لم تمنع العمال من تنظيم أنفسهم ومواجهة سياسات السلطات ورفع مطالبهم بجرأة وإصرار رغم القرارات المعادية للعمال، مثل الاستمرار على قوانين وقرارات النظام السابق التي تمنع التنظيم في القطاع العام، أو فرض اتحاد واحد واعتباره الاتحاد الرسمي والشرعي والذي يمثل سياسة السلطات.
العمال في العراق يواجهون شانهم شان العمال في العالم تحديات الأزمة العالمية التي دفعت إلى البطالة ملايين العمال.
وآثارها المخربة والخطيرة ستلقي بثقلها على العمال في العراق اكثر فاكثر كما تركت آثارها على العالم. إن العمال في العراق مدعوون أكثر من أي وقت مضى لتنظيم صفوفهم ومواجهة سياسات التعطيل المتعمد للصناعات، التهديد بالخصخصة، فرض قوانين السوق وأوامر صندوق النقد والبنك الدولي.
ليس للعمال مصلحة في التقسيمات التي تفرضها القوى السياسية على أساس اللغة أو الدين أو المذهب، فهم بالتالي من سيواجه التقسيم والتشتت والنزاعات.
ليس للعمال في العراق مصلحة في إخضاع البلاد لسياسة المؤسسات الرأسمالية الابتزازية مثل صندوق النقد والبنك الدولي، فهم مدعوون لمواجهة هذه السياسات التي ترمي إلى تجويع الجماهير.
ليس للعمال مصلحة في فرض القوانين والأعراف التي تقمع المرأة وتستعبدها، إن من مصلحة العمال، نساءَ ورجالا إن يكونوا من دعاة المساواة الحقوقية والاجتماعية بين البشر، ومنع التمييز على أساس الجيندر.
ليس للعمال مصالح تتعارض مع مصالح ملايين الكادحين وسائر جماهير المجتمع، إن مصالحهم تتعارض مع المستغلين، مع الاحتلال، مع السياسات المعادية للحريات العامة والحريات السياسية.
ليس للعمال في أي بلد مصالح متعارضة مع عمال باقي البلدان، فهم يتضامنون ويشاركون رفاقهم العمال في قضاياهم وأهدافهم، كما يقف اليوم عمال أمريكا وبريطانيا ضد الحرب والاحتلال ويساندون العمال في العراق في قضاياهم ومطالبهم، إن من يسعى إلى زرع الشقاق والكراهية القومية هم طبقة الرأسماليين، صناع الحروب، خالقو الأزمات والمحرضين ليل نهار عبر وسائل إعلامهم إلى إحياء النزاعات وخلق الفتن، لصرف أنظار العمال والعالم عن جوهر الصراع الطبقي، وإشعال الحروب والنزاعات بين البشر.
إن قيام مجتمع متمدن، عصري، إنساني، متحرر في العراق، غير ممكن بدون تدخل العمال في رسم المصير السياسي للمجتمع.
عاش الأول من أيار رمز التحرر والتلاحم الطبقي العالمي
عاشت المساواة
اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق
نيسان- ابريل 2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا