الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان الحزب الشّيوعي اللّبناني لمناسبة الأوّل من أيّار

الحزب الشيوعي اللبناني

2009 / 5 / 1
ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟


ايها العمال، ايها الكادحون!
يا شغيلة لبنان،

ايها العاملون بكدهم وعرقهم من اجل لقمة العيش لعيالهم، عمالاً ومزارعين واجراء وسائقين وموظفين وسائر ذوي الدخل المحدود، يأتي عيد العمال العالمي هذا العام في وقت بلغت فيه الازمة الاقتصادية الاجتماعية والمالية في البلاد حداً خطيراً، وهي تلقي باعبائها الخانقة على كاهلنا نحن فقراء لبنان وكادحيه.


لقد تواطأ اركان الطبقة السياسية الحاكمة، من امراء الطوائف وحيتان المال على اعتماد السياسات الاقتصادية ـ الاجتماعية نفسها منذ عشرات السنين، فكانت خرابا لاقتصادنا، وضرباً لقطاعاتنا المنتجة، وتدهوراً لاوضاعنا الاجتماعية والمعيشية.


لقد اغرقوا لبنان في دين تجاوز الـ 60 ملياراً، توزعوه محاصصة وفسادا،، فعرضوا البلاد للارتهان، ومستقبل اولادنا للمجهول. ونهبوا جيوبنا بالضرائب والرسوم خدمة لذاك الدين، وخدمة لموازناتهم التي تذهب هدراً وفساداً وتوزيعاً على صناديق المحاسيب.


بفضل سياساتهم، دخلت الازمة المعيشية بيوتنا جميعاً، حتى بات اكثر من 70% من الاسر اللبنانية تحت خط الفقر، بعد ان تآكلت الاجور جراء الغلاء وفلتان الاسعار والاحتكار، وارتفاع تكاليف الخدمات الإجتماعية في الصحة والتعليم والنقل والمحروقات ورسوم الكهرباء والهاتف، وهي الاغلى ثمنا في العالم.

ولتحقيق ما ارادوه لنا من بؤس وفقر وعوز، تآمروا على ضرب الحركة النقابية وشرذمتها.


ايها العمال والكادحون

هذه المعاناة التي نعيشها، وهذا الواقع القاسي والضاغط علينا جميعاً، يتطلب بذل اقصى الجهد واستنفار اقصى الطاقات النضالية من اجل تغييره، فهو ليس قدراً اذا ما احسنا مواجهته.


فليكن عيد العمال هذا العام مناسبة نجدد فيها العمل على رفض سياسة الافقار والتجويع المفروضة علينا استناداً الى وصفات البنك الدولي، واملاءات باريس 3 وما قبلها. مناسبة نجدد فيها الدفاع على حقنا في العيش الكريم، والمطالبة باقرار السلم المتحرك للاجور وبتعزيز دولة الرعاية الاجتماعية وبناء الاقتصاد المنتج.

فلنجعل من عيد العمال هذا العام مناسبة نجدد فيها العمل على توحيد الحركة النقابية وعلى حماية استقلاليتها على اسس نضالية دفاعاً عن حقوق العمال وذوي الدخل المحدود.

ايها العمال والكادحون

لقد حولتكم الطبقة السياسية الحاكمة الى وقود لخلافاتها الطائفية ولصراعاتها على الحصص والمغانم، وحملتكم عبء سياساتها الاقتصادية ـ الاجتماعية الموحدة، فلتكن صرخة الطبقة العاملة قوية ضد أركان سلطة الافقار والتجويع والبطالة والهجرة، ولتتحول أصوات الفئات العاملة والكادحة في السابع من حزيران المقبل موعد الانتخابات النيابية الى محاكمة وطنية ديمقراطية في صناديق الاقتراع لمحاسبة أركان السلطة المسؤولين عن تدهور الاوضاع في البلاد، وعلى كافة المستويات، من أجل التغيير الديمقراطي الحقيقي الذي يمثله الخط السياسي والبرنامجي لمرشحي قوى اليسار والعلمنة والديمقراطية.

التحية لعمال لبنان وكادحيه في عيدهم الذي سيبقى، رغم كل الصعاب، حافزاً للنضال ورمزاً للامل بغد افضل.

الحزب الشيوعي اللبناني

بيروت 30 نيسان 2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات بحث تحت الأنقاض وسط دمار بمربع سكني بمخيم النصيرات في


.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإعادة المحتجز




.. رغم المضايقات والترهيب.. حراك طلابي متصاعد في الجامعات الأمر


.. 10 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي النصر شمال مدينة




.. حزب الله يعلن قصف مستوطنات إسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا