الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هيلاري في العراق!!

ماجد محمد مصطفى

2009 / 5 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


جددت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون خلال زيارتها بغداد دعم الولايات المتحدة الامريكية للعراق بعد الانسحاب وتعزيز العلاقات في مجمل المجالات التنموية والاستراتيجية المشتركة لتعرج الى القاعدة الامريكية العاملة في العراق بخلاف زيارة الرئيس اوباما المباغتة الذي هبط بطائرته في مطار بغداد متوجها الى القاعدة العسكرية ثم اللقاء بمسؤولين عراقيين متحدثا عن جدولة الانسحاب قبل تسعة اسابيع من مهلته النهائية بحسب الاتفاقية الامنية المبرمة بين البلدين.
تزامنت الزيارة الاولى من نوعها لهيلاري تفاقم موجة عنف اودت بحياة العشرات من الابرياء وانباء عن مقتل او القاء القبض على رئيس العمليات الارهابية في العراق كما اتت بعد يوم واحد من تسليم السفير الامريكي الجديد كريستوفرهيل مهام اعماله بعد اعتراضات الكونغرس الامريكي من جانب و اصرار الادارة الامريكية من جانب اخر دعم هيل لحسم الفصل الاخير من انسحاب مشرف ثم تدشين المرحلة التي اكدت هيلاري عليها خلال تصريحاتها للوكالات الاخبارية في وقت حرصت القيادات العراقية بدورها طمأنت الولايات المتحدة الامريكية لاواصر العلاقات العلنية منذ حرب انهاء النظام البائد.
العراق الذي يمر بمرحلة الانفتاح في العلاقات الدولية وخاصة مع الدول المجاورة والتأكيدات الرسمية كل حين على تقدم تلك العلاقات توضح حرص الساسة العراقيين على العامل الدولي ودوره الهام في تقرير مصير البلد من خلال جملة قضايا منها السيادة الوطنية والحدود والمياه والعدوان المكرر السافر بالمدفعية والطائرات والعمليات الارهابية القادمة عبر الحدود والمشردين والكفاءات في الخارج والديون والنفط والشركات العاملة ناهيك عن قضية المناطق المتنازعة عليها والتي حرصت هيلاري متابعتها عن كثب بعد تعذر ايجاد حلول محلية لمقترح ديمستورا غير الملزم عراقيا.
ان اهمية العامل الدولي تكمن بالنسبة للعراق في مجالات التعاون على مختلف الصعد بهدف معالجة القضايا والمشاكل المشتركة فالاتكال على العامل الدولي وحده لم يعد كفيلا لانجاح الديمقراطية الوليدة بعد سنوات القحط المريرة لان الداخل العراقي الذي يمور في ظل تفجيرات ارهابية اثمة تنعكس سلبا وايجابا على اجواء الحياة الاعتيادية وبما يفرض مصداقية الحكومة في اداء واجباتها وبكفائة عالية مقارنة مع التصريحات الرنانة والتحزب المقيت على حساب المصالح العامة والقضايا التي تشكل صلب اهتمام المواطنيين في العيش الكريم وتأهيله من جديد جراء الممارسات والسلوكيات الموروثة من النظام المباد ضمن مسؤوليات الحكومات الرشيدة.
سابقا كانت السياسة شغل شاغل العراقيين.. من النكات والتحليلات واحاديث شكلت محور اللقاءات.. اليوم تبدلت الحالة .. فالكلام يدور سياسيا ربما بشكل مغاير عن الارهاب والفساد والرشاوى والحزبية المقيتة والحالة المعيشية.. اجمل واقصر تعليق على خبر زيارة هيلاري كلنتون للعراق اجيب بكلمة واحدة فقط وهي: والله!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة