الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الروزه خون الصغير .. قصدية التطاول على الرموز الحضارية

ماني العراقي

2009 / 5 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الروزه خون هو الخطيب عند مذهب اهل البيت ان لم اشت عن الدقة و للمفردة دلالة محصورة بالقراء العاشوريين ممن ربطوا عيشهم بعرض القضية الكربلائية جملة وتفصيلا راصدين حركة الامام الحسين (ع) من المدينة المنورة حتى استشهاده علي يد السفيانيين يزيد وعبيد الله اذ جاءوا بها صلعاء شوهاء فأتوا على عارها وشنارها هم واتباعهم من شمر وحرملة ومن وقف في صفهم من عبيد الدولة والدينارومبدلي سيرة الاسلام الى ملك عضوض الذين لم يتوانوا في اسر وسبي عائلة النبي الى الشام وقد وفرت القصة مادة ثرة للروزخون فجعل من تفاصيلها و مفرداتها وسيلة انتاجه التي اعال بها نفسه واسرته وامتازت ثقافة الروزه خون بالمحدودية والضعف في مجال الشريعة والفقه والعلوم ، لعدم حاجته لذلك في مجالس العزاء ففاز منهم من كان حسن الصوت وحافظا للشعر والابوذيات وعلى دراية بالمقامات والاطوار والبستات ، وعرف الروزه خونيون بدنيويتهم المفرطة وحبهم لاشباع اللذات والغرائز واحتيالهم على البسطاء والسذج وكانوا ماهرين باستثمار محبة ال البيت التي تحولت الى قصور فارهة ممتازة البناء والاثاث واولاد دخلوا المدارس ونساء مائلة الى الخدر بتمايز عن بيوت العامة واسلوب عيشهم ، وقد عرفوا بدهقنتهم وتملقهم للتاجر ورجل السلطة. ولم يصل احد منهم الى طبقة العلماء والمراجع واذ يذكر في هذا المقام شخص المرحوم الدكتور الوائلي فان الرجل لم يكن روزخونا انما هو في مصاف العلماء والمجددين والمصلحين الذين ادركوا اهمية المنبر الحسيني في اشاعة الفكر التجديدي في اوساط عوام الشيعة ، الا انه كان حالة مفردة اوجزء من ظاهرة محدودة في هذا المجال فقد سبقه السيد حيدر الحلي رحمة الله عليه الذي جاهر في التجديد والدعوة الى الثورة وتسفيه البكاء واساليب استغلال مشاعر الناس في المجالس فتصدى له المرجع ابو الحسن الاصفهاني وحرم الجلوس تحت منبره او الاستماع اليه فافرد افراد البعير المعبد.
و للزعيم عبد الكريم قاسم مأثرة مع بعضهم اذ قبل جمهرة منهم في سلك التعليم الابتدائي والثانوي في مادتي الدين واللغة العربية ، وكان ذلك اعلى مستوى وصل اليه احد من طبقتهم ، وفي فترة البعث السوداء حوربت مجالس العزاء الحسيني فتراجع المد الروزه خوني وانحصرت مظاهر وجودهم في الجوامع والحسينيات والاضرحة المقدسة ومجالس الفاتحة لدى سائر الناس وقد عمل كثير منهم وكلاء امن في زمن صدام وتعاونوا مع ازلامه رهبة ورغبة، وفي التسعينيات من القرن المنصرم وابان نشاط السيد محمد محمد صادق الصدر انتعشت ظاهرة الروزخونية واتسع نفوذها ثانية ، بالرغم من ان صدام وجه ضربات متتالية الى انصار السيد الصدرعقيب مقتله يرحمه الله .
كان الروزه خون منذ بدء الظاهرة الى 2003يمثل حالة اجتماعية املتهاعلى الاغلب ظروف معيشية صرفة .
ويمكن لنا تسميتها بالمرحلة الطبيعية في حياة الظاهرة الروزخونية ، اما ان يتمظهر الروزخون بحالة القائد والسياسي والنيابي والديمقراطي فذلك مايعتبر شديد المغايرة في ايقاع الروزخونية و لم يخطر لاحد ببال .
فالشيخ جلال الدين الصغير ممن لاتجد لسيرته عطرا، فان ذكرفقد ذكرت احقاد واضغان وخوف ورعب ورائحة دماء ، فاذا كان اسلافه محط شبهة من ناحية اللذة ( مال ونساء ) فهو محط شبهة في مستوى خطير الى غاية فهو خاطف ارواح لا ايده الله ، اقدم آخرا في فراغ انسوي سياسي امني الى قبح لايغتفر فطالت يده بعد ان سولت لها خبائث نفسه المدنسة فنالت من قدس اقداس ضنائن العراق وموارد معرفته ونفائس علمه ليروي شهواته التتارية المغتلمة ويفض توتراته السايكلوجية بمضاجعة الرذيلة اشبه مايكون بلواط حضاري محموم لتستطير انفاس جيفته على فضاءات الرافدين الذاهلة لما تتحسسه من طوفانات غريبة لموجات القيح والصديد والمني الفاسد.
قبور اجلاء من علماء العراق واوليائه شفرات الحضارة وسر تواصلها تقع تحت طائل هذا الروزخون الذليل ، حكواتي السير والبكاء الذي صار من سيافي الامة وهادمي عزتها ، لم يكن كذلك لوانه يعرف ان طائلة الحساب تطاله وان احدا في برلمان الذلة يدري ماالامراو ان ؛؛مالكي؛؛ الامة سيسأله لماذا؟لا عتب لدينا على الاخير فقد يفعلها هو في مجال اخر اذ انه وصاحبه قد شربا الكاس نفسه.
لكننا ندعو من نظن بهم غيرة الى الان على عراقهم من يساريين وتقدميين واكراد واشوريين ان يفتحوا التحقيق العاجل بهذه السابقة وان لايسكتوا عن الفرعون المعمم ونحن على يقين من انه لايملك ضدهم اية مستمسكات ادانة يهددهم بها وقت شاء فيسكتوا عنه كبرلمانيي الجهة الاخرى الذين طالما يخرسهم بهذا الاسلوب.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اضم صوتي
jasim ( 2009 / 5 / 7 - 06:32 )
اضم صوتي لصوتك بفتح تحقيق حول جريمةة مسجد براثا وكذلك باطلاق حملة عبر موقع الحوار المتمدن...لايمكن لنا في ظرف كان ان ننسى مصطفى جواد و زملائة اللذين هدمت قبورهم

اخر الافلام

.. الغوطة السورية .. قصة بحث عن العدالة لم تنته بعد ! • فرانس 2


.. ترشح 14 شخصية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران نهاية ال




.. الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب


.. حماس ترحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب.. وحكومة نتنياهو تشترط|




.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.. مزيد من التصعيد أو اتفاق دبلو