الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنف في العراق لم يمت / مقالة مترجمة

محمود الشمري

2009 / 5 / 4
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


من موقع (يو اس أي تودي) مع تعليقات لقراء اميركان لمعرفة رأي المواطن الأمريكي

عندما كاد الاميركيون ان يطووا صفحة العراق ويتهيؤا للعودة الى ديارهم فانهم تلقوا صفعة تذكرهم بانه من المبكر جدا القيام بذلك . فبعد أقل من شهرين من اعلان المسؤولين العراقيين والأمريكان عن اتفاق بدء سحب القوات الامريكية مطلع هذا الصيف حصلت يومي الخميس والجمعة الماضيين عدة تفجيرات انتحارية قتل فيها ما لا يقل عن 150 مواطنا من الشيعة العراقيين ,انها بالتأكيد افعال دموية مدبرة تبتغي اندلاع فتنة طائفية يمكن أن تقوض المكاسب الامنية الامريكية التي تم الوصول اليها بصعوبة.

ومن المبكر القول ما اذا كانت هذه التفجيرات هي بداية صفحة جديدة ذات صلة بالأحداث.

كانت هناك على الأقل 18 هجمة كبيرة في نيسان / أبريل ، ولكن وحتى قبل ان تحدث هذه الأنفجارات فان المرحلة الأولى من انسحاب القوات الامريكية كانت تبدو مضطربة حيث ان شروط اتفاق انسحاب القوات بين امريكا والعراق تدعو إلى مغادرة القوات الأمريكية للمدن العراقية بحلول نهاية حزيران / يونيو والخروج من البلاد كليا بحلول عام 2011 ، ولكننا سمعنا تصريحات عن بقاء القوات في بعض المدن الى مابعد حزيران / يونيو حيث العمليات المسلحة ماتزال قوية.

هذا الأضطراب له اسبابه, فأنه حسب اخر تقارير القوات الميدانية الامريكية فان القوات العراقية لاتبدو مهيئة لأستلام المهام الأمنية في المدن العراقية بشكل كامل, وكذلك بالنسبة لأطلاق سراح المعتقلين العراقيين في السجون الأمريكية فأن التقارير تقول بأن اغلبية الذين أطلق سراحهم عادوا الى ممارسة نشاطهم الأرهابي ومن الممكن تجنيدهم من قبل القاعدة.

ولعل الأكثر إثارة للقلق ، هو ان حكومة العراق التي يقودها الشيعة قد اعتقلت عددا من المسلحين السابقين من السنة (قوات الصحوة)الذين تركوا القتال مع القاعدة للقتال الى جانب القوات الأمريكية(وتم دفع رواتبهم من قبل الأمريكان) وكانوا عاملا حاسما في تحويل مجرى الحرب . و كجزء من عملية رفع اليد عنهم كان من المفترض أن تلحقهم الحكومة العراقية في قوات الامن الحكومية. وبدلا من ذلك ، فإن الحكومة اعتقلت بعض الزعماء منهم وكانت بطيئة بدفع رواتب الافراد العاديين منهم بسبب وجود قدرا من الكراهية والشكوك تجاههم لا تزال قائمة بسبب وحشية حكم السنة في عهد صدام حسين.

ومن المؤكد أن هذه النكسات ترسم صورة غير مريحة عن الأوضاع في العراق.
وخلال زيارتها لبغداد يوم السبت الماضي فأن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اعلنت استنكارها لأستخدام العنف الغير مبرر من قبل المعارضين الذين أصبحوا يخشون أن العراق يسير في الاتجاه الصحيح", وأضافت ان الواقع يقول أن جزءا كبيرا من العراق اليوم وكما يبدو فأنه مستمر بالعودة إلى سيطرة القانون. ولكن ليس من الصعب ملاحظة ان بين كلمات كلينتون لازالت تتردد نفس تأكيدات ادارة بوش السابقة ان المسلحين أصبحوا يلفظون انفاسهم الأخيرة وأن قتالهم وصل الى نهايته.

والشيء الواضح هو أن نتيجة الحرب في العراق لم تحدد بعد ، ومصير البلاد أصبح بشكل متزايد في يد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ,وهذا هو ما ينبغي أن يكون.
ولكن الصعوبات في الآونة الأخيرة تؤكد انه ومع الحاجة الملحة لزيادة القوات في افغانستان فانه لا تزال هناك حرب ممكن أن نكسبها أو نخسرها في العراق. وإذا كانت اجراءات حكومة المالكي ستؤدي الى اشعال النار الطائفية بدلا من إخمادها فأن الشوط الأخير من المباراة سوف لن يكون ممتعا....!



التعليقات :

RJeremy
ولا غرابة في ذلك لأن الإرهابيين شموا رائحة الضعف في الادارة الجديدة. في حين الاعتذار واليد الممدودة للمصافحة قدساهمت بجعل الصحافة العالمية تلعب دورا جيدا بدعوتهم لمتابعة اعمالهم العدوانية

Newman
سيكون هناك دائما عنف في العراق. البلد مكون من ثلاث قبائل متنوعة... والقبلية هي ثقافة دول الشرق الأوسط.
عقلية الهزيمة لن تنجح في هذا الجزء من العالم ونحن لا نستطيع تغيير التاريخ أو الأحقاد الطائفية التي ستستمر لفترة طويلة بعد 100 عاما من احتلال ماكين لها.
wikwox
يا للمفاجأة! العرب ، تركوا وحدهم ، لحسن الحظ سيقتل بعضهم بعضا. بالأعتماد على الدين الشائع هناك فانهم لا يرون سببا للعيش معا والتعايش بعالمهم القذر .حتى بوش و تشيني يعرفان ان الدكتاتورية فقط هي التي تجعل العرب جيدين في التصرف ، لم يتغير أي شيء. ومما يؤسف له بالنسبة لنا ، سوف لن يتغير شيء. عندما نغادر ستكون المذابح ، انها ليست مشكلة عندما نغادر.

true blue45
عندما كان اوباما في الكونغرس كان يريدنا أن نخسر ، وهو الآن في وضع يتيح له أن يفعل ذلك .

رونالد ديفيد
ولماذا؟ "العنف في العراق لم يمت". Jeeez (وهو يمزح)، يا للمفاجأة! العنف منتشر في كل أنحاء العالم ، بما في المحيطات. حتى الاطفال عنيفون ، وهذا مافاجأ البعض. وقد أظهر البشر نزعتهم الفطرية للعنف منذ قبل أن يسموا بشرا.

العراقيون ليسوا أفضل أو أسوأ من أي مواطن امريكي ، ليسوا أقل عرضة للقتل وحكم الغوغاء ، ليسوا أقل نفاقا.

TLP
العنف في العراق لم يمت. أي شخص يلاحظ زيادة في الهجمات . انه يسمى- تقصي العدو. انهم يختبرون قائدنا الجديد . فهم يعرفون انه حصان ضعيف. والآن يريدون معرفة كم هو ضعيف. لا اتذكر وجود كل هذه الهجمات للقراصنة خلال الادارة السابقة.و طالبان على الطريقة نفسها ايضا. و آلقاعدة يبدو أنها عادت للعمل. هذا يحدث في كل مرة ننتخب ديموقراطيا. كارتر وكلينتون ، والآن هذا الغبي. انها فقط 100يوم من حكمه وعاد السيئين للعمل.


Dogma
كان بوش معتوها حين تورط في العراق في محاولة لتعزيز الديمقراطية لمتوحشين يعتقدون ان القرن 14 هو الأفضل . انهم يرفعون مستوى العنف لحملنا على البقاء لفترة أطول. السنة والشيعة يكرهون بعضهم بعضا للأبد.وهذه هي الطريقة السنية لأبقاءنا للتدخل في المعركة لصالحهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر