الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة عزة الدوري

حسن الناصر

2009 / 5 / 5
كتابات ساخرة


لكل مهنة موسمها فمثلاً بائعي النفط الابيض الذي يستخدم في المدافئ النفطية موسمهم شتاءاً لذلك ترى (النفاطة) ينشطون في بداية الشتاء ويهيئون عرباتهم والخيل التي تجرها وبما ان فصل الصيف اللاهب مقبل فموسم بائعي الثلج قد حل لذا نجد من البداهة نشاط هذه الشريحة , ولكون عزة الدوري قد مارس هذه المهنة ردحاً من الزمن تراه ينشط لا ارادياً في هذا الموسم وما هذه الرسالة التي ارسلها الى القذافي الا كنتيجة حتمية لهذا النشاط .

يقال بان صبيحة انقلاب 17 تموز عام 1968 حضر بعض المهنئين الى دار(بيت ابو حمرة) وهو لقب اسرة عزة الدوري وبدأوا بتقديم التهاني لامه باعتبار ان ابنها احد قياديي حزب البعث الذي استولى على السلطة وقد حدثتهم هذه المرأة حينها بان جل ماتتمناه لولدها (عزة) هو ان تعيّنه الحكومة الجديدة بمنصب (مفوض) في مركز الشرطة القريب منهم وحينما أُذيعت المناصب الحكومية تسنم المذكور حقيبة وزارة الزراعة شأنه شأن المغمورين الذين يتسلقون بغفلة من الزمن اعتاب الادارة في بلدان الشرق الاوسخ , ومشهور عن عزة الدوري ضعف وهشاشة الشخصية و تدني المستوى الثقافي كونه لم يتم الابتدائية وكان صدام حسين حصيفاً باختياره نائباً له لانه لم يشأ تكرار خطأ البكر وكان فعلاً (صرّاف زلم) كما يصفه عباس الجنابي اذ يدرك تماماً بان عزة الدوري ظل سقيم لا يحرك ساكن ولا يسكن متحرك وكان موضع تندر العراقيين ومحور سخريتهم كشخصية اشعب المشهورة في التاريخ , وبرزت له سلوكية غريبة وهي شراهته للزيجات من عشيرة السادة النعيم حتى أستدل البعص بأنه قد يكون مارس الخدمة في منازل ومزارع وجهاء هذه العشيرة في ريعان الصبا واراد الترويح عن هذه العقدة بالمصاهرة حينما ولج السلطة .

ليس غريباً ان تصدر طرهات من هذا الطرطور مماثلة لهذه الرسالة التي بلغت من التدني والاستخفاف بها لدرجة لم ينشر الا الرد عليها من قبل القذافي , وعجبي على تندر الدوري بفكرة القومية العربية التي لايمت لها بصلة وسحنته تدل على سلالة مماليك جيش المعتصم العباسي من الغز والترك والشركس الذين كانوا يُشترَون من النخاسين منذ نعومة صباهم ويودعون معسكرات خاصة ليمتهنوا حرفة العسكر , ويصفهم التاريخ بانهم لواطين وقساة القلوب لذا خرج بهم المعتصم من بغداد بعد تزايد شكاوى العامة من سلوكياتهم المنحرفة وابتنى لهم مدينة سر من رأى (سامراء) واتخدها عاصمة لملكه, ولا غرابة ان تبدر الطائفية القذرة من أنفاس هذا التويفه(مصغر تافه) اذ انه انعكاس طبيعي لمظاهر التدين العقيمة فهناك معادلة لا تخطأ فكلما أوغل المرء في الدين كلما اشتدت طائفيته والغاءه للآخرين والعكس بالعكس , لذا أنبرى ابو العلاء المعري بقوله المشهور (الناس صنفان اما متدين بلا عقل او عاقل بلا دين) .

واتسائل اين هي اجهزة استخبارت الدولة ليترك عزة الدوري يسرح ويمرح ويصرح ويندد ويرسل الرسائل للزعماء العرب ويألب الوضع الداخلي الغير متزن بالاساس , أليس من المخجل ان نرى هكذا أمر اذا ماقارناه بمخابرات برزان التكريتي الذي كان يتباهى بمنظومته التي تركت المعارض العراقي ـ حسب قوله ـ يتلفت وهو جالس في احد مقاهي باريس او في ابعد قرية من قرى اليابان قبل ان ينطق باي عبارة تسئ للنظام السابق .

قطعاً هذه الدولة ضعيفة وستتهاوى سريعاً ان لم يتم اعادة النظر بالمنظومة الدفاعية والامنية كونها متهرئة ومعاول الهدم تسري في أوصالها وحينما يأزف موعد رحيل هذا الكيان الذي يسمى جزافاً بكلمة (دولة) فسيتحمل المواطن المسكين اهوال النتائج من صفحات جديدة للقتل والتشريد , اما ارباب السلطة الحالية فلهم ارصدتهم في الخارج التي ملئت بالاموال ويمتلكون جوازات سفر لأي طارئ للألتحاق باسرهم التي تقطن مدن اوربا واميركا وكندا حينما تنتهي مراسيم الوليمة والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي .

قلناها ونعيدها الآن يجب بناء اجهزة استخبارية وامنية قوية كأنياب ومخالب للدولة العراقية لان الصراع الحقيقي في الداخل وليس من الحنكة التعويل على دول الجوار في استتباب الامن داخل العراق لأن الحقوق تفرض وتسترد ولايمنحها الاخرون , وسر تكامل الامن في جميع دول العالم يكمن في منظومة الاستخبارات وحلقة المعلوماتية التي لو توفرت بمهنية لما تجرء مثل الدوري بهكذا تصرف وقديماً قيل من أمن العقاب أساء الادب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مخالب ألخفاش
جيفارا ( 2009 / 5 / 4 - 20:42 )
لمن قلتها ومن سمعك ومن أنت أي أنياب قويةلدولة ألعراقية وقبل سطور قلت (وحين يأزف موعد رحيل هذا ألكيان) وهل لديك دولة أحلم واحلم بجهاز مخابرات يحمي ألعراق من فيلق ألقدس ورفيق دربة تنظيم ألقاعدة000000 وأخيرآ---بحلم بيك أنابحلم بيك


2 - عزت الدوري لم يكمل الثانوية
شاكر عبد الحميد ( 2009 / 5 / 4 - 20:54 )
المقال لابأس به لكن ذكر أن عزت الدوري لم يتم الإبتدائية وهذا ليس صحيح حيث أن القيادي السابق في القيادة القطرية لحزب البعث تايه عبد الكريم ذكر قبل مدة في قناة البغدادية أن عزت كان أحد تلامذته في ثانوية في بغداد وقد ذكر إسمها الذي لم استطع تذكره الآن أي أنه لم يكمل الثانوية وليس الإبتدائية وحول عوائل قادة النظام الحالي فأن أغلبهم موجودين في سوريا وإيران وليس مثل ما ذكر هنا من أنهم في مدن أوربا وكندا وأمريكا ولكن يوجد البعض منهم في هذه الأماكن وليس كلهم ، أتمنى من الكاتب الدقة في نقل المعلومات وعدم المبالغة لكي تتوضح الصورة بشكل جيد .


3 - أستغراب
الحارث العبودي/استراليا ( 2009 / 5 / 5 - 04:15 )
أستغرب من ادارة الحوار المتمدن على موافقتها على نشرتعليقات ركيكة وغير جادة تسئ لموقع الحوار المتمدن ولكتاب المقالات ولأسماء تتكرر أسائتهاوبدون رادع أخلاقي وشكرآ


4 - هذا ردح وليس نقد
حسنى سلمان ( 2009 / 5 / 5 - 06:06 )
1- كم عظيم تم يكن متعلم وكم متعلم ماجوركالمومس
ولم يطزح اي فكرة تناقش بل ردح نسوان رحيص 2 المهم3هو مع الوطن او ضده


5 - اكمل او لم يكمل
احمد الكناني ( 2011 / 4 / 27 - 06:23 )
وهل سيضيف اكمال ابو حمره للدراسه الثانويه شي ,اعتقد ليس هذا ما كان يقصده الكاتب

اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب