الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من سن القلم - 2

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2009 / 5 / 5
كتابات ساخرة


" يجرحني الواقع المدبب ،
ينزف المداد ،
يتحول ألمي إلى ألم مقدس ،
يثير ألم الآخر ،
ولكن بسن القلم ! "



من الخبث الوهابي !...

يرفضون بناء كنيسة بجوار جامع 00
ولكنهم يبنون الجامع بجوار الكنيسة 00
ألا يدل ذلك على براعة الخبث الوهابي ؟!...




الاسم المرفوع من الترجمة

فى الحلقات ، والافلام الاجنبية ، التى تعرض على الشاشة الصغيرة ،
يكثر تعبير : OH , MY GOD
وتعبير : JESUS CHRIST
فى المواقف التى تنم عن الاندهاش والتأثر 0
التعبير الأول ، لا يمثل مشكلة لدى المترجم ، فتظهر ترجمته : يا الهى 00!
أما التعبير الأخير : يسوع المسيح ، فان معامل الترجمة بدمشق ، تظهره : ياالهى - أيضا - على اعتبار المفهوم من التعبير لدى المسيحيين 0
وفى الآونة الاخيرة ، ولأنه يبدو أن التعبير الاخير صار يرد أكثر من اللازم ، فلم يعد هذا التعبير يترجم 00ويتم تجاهله وكأنه لم ينطق به 0
مع أن هذا الاسم ، يسوع المسيح 00
هو أيضا : المسيح عيسى بن مريم ، المكرم جزيلا فى القرآن !






الأرض أم السماء ؟!...

يطالعنا شيوخ الفضائيات بتنبوءات حالمة : بإقتراب أمتلاك المسلمين لكل الأقطار والأمصار !
وتخيّل أحدهم فى كتابه : بأن المسيحية سوف تنقرض من مصرفى خلال أقل من مئة عام !
ولأن الأرضيات للأرضيين ، والسماويات للسمائيين 00 فهنيئاً لهم الأرض ، وهنيئاً لنا السماء !




المصير !!...

كنت أود أن توضح الحكومة المصرية فى قرارها الصادر باعدام الخنازير ، أن الخنازير المقصود قتلها هى الخنازير البرية ، وليست المائية ، ولا البشرية من : اليهود والنصارى !

صليب 00 مع وقف التنفيذ !

التصليب ، احد خيارات القضاء الشرعى ، فى الاسلام .
كما ورد فى سورة المائدة ، الآية الثالثة والثلاثون :
" جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الارض فساداً " 00
وعدم تطبيقه فى السعودية - كنموذج للبلدان التى تطبق الشريعة الاسلامية - ،
يعنى أحد أمرين :
00 أما أنه تكريماً غير مقصود للصليب 0
00 وأما أن مشاعر المسلم ، التى تتأذى برؤية الصليب ، هى فوق التشريع القرآنى !

له 00لا عليه !

لماذا يؤلنا التعبير الدارج : " الله يخدك " 00
ونعتبره دعاء علينا لا دعاء لنا ؟!
مع أن الكتاب المقدس ، يقول :
" سار اخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه " 00
00 أخذه حيا 0
بينما قال عن السابقين له وبعده : " مانوا " 0
فإن كنا ندّعى حبنا لله ، فلماذا نرفض أن نكون فى معيته ؟!00
نرفض أن يأخذنا 00
مع أن هناك معانى أخرى للأخذ :
يأخذنا من الضلال إلى الهداية 0
ومن الظلام إلى النور.
ومن الموت إلى الحياة 0


00 وكلّه على الله !


عندما نطلب من أحد معارفنا أن يصلى من أجلنا ، يجيبنا ، قائلا :
" صلوات العذراء والقديسين " 00
متجاهلا ارشاد الرب : " صلوا بعضكم بعضا لاجل بعض " !
وعندما يمد الينا أحد المحتاجين يده طالبا صدقة ، سرعان ما نجيبه :
" الله يعطيك " 00
متناسين أمر الرب : " من سألك فاعطه 0ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده " !
وعندما نطلب المسامحة ممن أسأنا ايه ، يرد علينا :
" الله يسامحك "00
متجاهلا ارادة الرب : " مسامحين بعضكم بعضا " !
وكلّه على الله 00
- كما نردد دائما فى احاديثنا الدارجة – 0
رافضين أن نكون : الوجه ، والقلب ، واليد البشرية لله 0


سترك يارب !

ما أعجب الذين يقبلون على فعل الشر، بأنواعه ، ثم يقولون " سترك يارب " !00
فأى إله هذا يظنون ؟! 00
هل هو الله القدوس الذى يبغض الخطيئة والإثم ، أم هو الله الذى من صنع خيالهم : إله يبارك الشر ، ويحمى اللصوص ويستر عليهم ؟!000


تحالفات ..

عندما تكلم " بن جوريون " عن تقسيم فلسطين فى الثلاثينات ، قال :
" إن السلام بالنسبة لنا وسيلة ، وإذا استطعنا أن نستفيد من الشيطان فسنتحالف معه " !0
وفى احدى محادثاته مع بريجنيف ، قال عبد الناصر :
"بعد ما فعلتموه معى فإنى أقبل حلا حتى من الشيطان " !
فإن كان هذا منطق بعض قادة الشعوب ، الذى يتردد صداه فى زماننا ومكاننا ، فهل نستغرب من وجود جحيم أرضى تتلظى فيه بعض الشعوب بالديكتاتورية والبوليسية ، والفقر والتخلف ، والحروب والكروب ؟!000



القسم بالله !...

من خلال متابعتى لكثير من برامج الاذاعة والتلفزة ، لا حظت أن أغلب ضيوفها يبدأون كل فقرة من أحاديثهم بكلم : " والله " !00 وكأن مقدم البرنامج يحمل مسدساً لا ميكروفوناً ، مشهرا فى وجوههم ، ويطالبهم بالاعتراف 00بماذا ؟00لا أدرى ! 0 فلا معنى هنا لقسم فى لقاء وحوار ليس فيه شبهة اتهام 0
فهل وصل استهتارنا بالقسم المقدس إلى أن نلوكه على ألستنا بلا داع وبما ليس فى مجاله !
لقد فقد القسم معناه على شفاه الناس ، وصار لغة الكاذب هرباً من الحقيقة ، وتضليلاً 00حتى قيل فى ذلك مقولة تقول : " قيل للص : احلف ، فقال : فرجت " !
ليتنا نعيد للقسم قدسيته ، وهيبته ، واحترامه ؛ لأنه يحمل الاسم الاعظم الذى ترتج له كل ما فى السماوات والأرض 00فلا نردده بلا معنى وبلا هدف ، وأن نكرّمه بأن نبقيه فى مكانته المرموقة ، حيث بيوت العدل ، وحيث الولاء للوطن ، وحيث الولاء للمهنة ، وحيث الولاء للحقيقة لا لغيرها !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الساخر الرصين
ابن الحقيقة ( 2009 / 5 / 5 - 00:15 )
تعجبنى كتاباتك ، وقد اظهرت بهذه الكتابات القصيرة الساخرة بما يمكن ان اسميه : الكتابة الساخرة الرصينة0وبالمناسبة اتمنى ان تخصص الحوار المتمدن زاوية للقلم الساخر على غرار المروج ، لنشر الكتابات الساخرة والنقدية فى الحياة والناس0

اخر الافلام

.. الرئيس التونسي: بعض المهرجانات الفنية لا ترتقي بالذوق العام


.. ظهور حمادة هلال بعد الوعكة الصحية في زفاف ابنة صديقة الشاعر




.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش


.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص




.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود