الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سبعة حزيران يوم الفرح الاكبر في لبنان

عدنان الاسمر

2009 / 5 / 6
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


يتوجه الشعب اللبناني الشقيق يوم سبعة حزيران القادم إلى صناديق الاقتران في عرس ديمقراطي مهيب ،لانتخاب مجلس نيابي جديد حيث تتم العملية الانتخابية استكمالا لنتائج التوافق الوطني اللبناني المتفق عليه في جلسات الحوار، حيث شهد لبنان حالة من الإفراج الداخلي تجلت في انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات النيابية وفق القانون وتوزيع الدوائر المتفق عليه وطنيا.
والانتخابات للمجلس النيابي الجديد تجري في ظل معطيات وطنية وإقليمية ودوليه تعزز الانفراج السياسي والاجتماعي اللبناني وتكرس الاستقرار وحماية الديمقراطية التوافقية والسلم الأهلي مما يرجح فرص فوز تحالف أحزاب المشروع الوطني المقاوم بأكثرية أعضاء المجلس النيابي ، وأهمها ما تشهده العلاقات السورية اللبنانية من مرحلة نوعية من التفاهم والتعاون ،و من نتائجها زيارة الرئيس اللبناني لسوريا وتبادل السفارات ولاحقا السفراء، والاستعداد لترسيم الحدود وبحث ملف المعتقلين والمفقودين لدى الجانبين ،وهذه المسألة لها نتائج ايجابية لصالح تحالف قوى المقاومة حيث يضعف أمكانية استغلال العلاقة اللبنانية السورية لتضليل الناخب ودفعه نحو مخاوف وهمية .
كما أن مشروع المقاومة اللبنانية استطاع تحقيق انجازات تاريخية في تاريخ الصراع العربي مع الكيان الصهيوني تمثلت في انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 والانتصار في عمليات الأعمار ،حيث قدم حزب الله وأحزاب تحالف المقاومة ( 8 آذار ) نموذجا متميزا في النزاهة والشفافية والحرص الأكيد على مصالح الشعب اللبناني دون تمييز طائفي أو مذهبي أو جهوي ، والمناورات الحالية الصهيونية الامريكيه الهادفة لتدريب المجتمع الصهيوني على تماسك الجبهة الداخلية ودرجة انسجام وتناغم أجهزة ألدوله العسكرية والمدنية في حالة الحرب القادمة ، والاستعداد لمواجهة سقوط صواريخ المقاومة هي دليل أخر على ذعر الصهاينة من قوى المقاومة ، فالتطور العسكري لدى فصائل المقاومة أدى للتغيير في العقيدة العسكرية الصهيونية ، بألاضافة لنجاح حزب الله في صفقة الرضوان حيث اجبر الكيان الصهيوني على تحرير عدد من الأسرى وفي مقدمتهم عميد الأسرى سمير قنطار ، كما أن السياسة الخارجية للإدارة الامريكيه الجديدة التي أسقطت مرحليا خيار الحرب الاستباقية واستخدام إرهاب الدولة في السياسة الخارجية والمنشغلة بالأزمة الاقتصادية التي وضعت الامبرطورية الأمريكية على حافت الهاوية مما يضعف الحماية ودرجة التدخل الأمريكي أو النظام الرسمي العربي في الانتخابات النيابية اللبنانية لصالح تجمع قوى 14 آذار ،كما أن نجاح الأجهزة اللبنانية في كشف العديد من شبكات التجسس في لبنان لصالح الكيان الصهيوني وتفكيكها وقرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لفك حجز الضباط الأربعة الذين تم توقيفهم لمدة 44 شهرا دون سند قانوني أو قضائي بل إثما وعدوانا وأجراء ثأري من المرحلة السابقة من العلاقة اللبنانية السورية مما يعزز نفوذ تحالف قوى المقاومة ويوسع قاعدتهم الانتخابية والالتفات الشعب اللبناني تأييدا وتصويتا لتحالف المقاومة، كما أن موقف النظام المصري الأحمق ضد مشروع المقاومة باتهام حزب الله بالتدخل في الشؤون المصرية جاء بمثابة وسام شرف على صدر حزب الله الذي زحف حيث تكون مقاومة المشروع الصهيوني واجبه ، فحزب الله اللبناني لم يهدد امن مصر بل من خلال تصدي الحزب للمشروع الصهيوني يحمي امن مصر، والذي يهدد الأمن الوطني المصري هو اتفاقيات كام ديفيد مع العدو الصهيوني و طبقة الفاسدين التي نشأت عن بيع القطاع العام وأراضي الدولة وسوء الأحوال المعيشية للشعب المصري حيث ترتفع بشكل مذهل نسب الفقر والبطالة، وتكاليف المعيشة، ويعيش الملايين في العشوائيات والمقابر وبجوار مكبات النفايات، ومات العديد من أبناء مصر في طوابير الخبز.
فأجراء الانتخابات النيابية القادمة هو فرحة حقيقية للشعب اللبناني ، والفرحة الأخرى تمكن تحالف قوى المقاومة من الفوز بأكثرية أعضاء مجلس النواب مما يضمن سيادة واستقلال لبنان والإصلاح السياسي والاقتصادي وتحسين مستوى معيشة الشعب اللبناني والتصدي لمشكلة المديونية التي تصل إلى 40 مليار دولار واستكمال الحوار الوطني وإعادة أحياء دور الدولة والمجلس الدستوري ومجلس أعمار الجنوب، وتعيين الموظفين العموميين وضمان أقامة علاقات التعاون والإخوة مع سوريا وإلا تكون لبنان ممرا أو مستقرا لأية قوى متآمرة على سوريا .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل جننتم ؟ تتمنون فوز حزب الله الظلامي في لبنان ؟
صالح الزغيدي ( 2009 / 5 / 5 - 19:57 )
ما هذا ؟ هل أنتم أيضا أصابتكم الهستيريةالقومية/الدينية الظلامية التي ىكتسحت منذ سنتين أو ثلاثة شرائح كاملة حتى من اليسار في المنطقة العربية ؟كيف يمكن ليساري ،ديمقراطي ،تقدمي أن يتمنى انتصار أكثر القوى رجعية وظلامية في العالم العربي ؟ ÷هل تكنون للبنان كل هذه الكراهية حتى تتمنوا أن يحكمه حزب الله ؟ لبنان الجمال ،لبنان الشعر ،لبنان فيروز والرحباني ومرسال خليفة،لبنان الفن الراقي ،لبنان الفاتنات ،لبنان الحرية تتمنون له كارثة الحكم اللاهوتي ،والتابع لايران فوق ذلك كله ؟ما فعل لكم لبنان لتنظروا اليه هكذا وتتمنوا له مستقبلا كارثيا ؟


2 - أية ظلامية؟!
ناجي قطان ( 2009 / 5 / 6 - 01:08 )
وهل هناك ظلامية أشد من ظلامية سعد الحريري وسمير جعجع ووليد جنبلاط ومحمد علي الجوزو ومن ورائهم بندر بن سلطان وديك تشيني؟؟
صحيح أن تفاؤل الكاتب مبالغ به بالنظر لقانون الانتخاب الطائفي والاستقطاب المذهبي، وصحيح أن الأحزاب العلمانية مثل الشيوعي والقومي السوري الاجتماعي ستجد صعوبة في إحراز التمثيل الذي تستحقه ونتمناه، ولكن إلحاق الهزيمة بعصابة 14 آذار وتحجيمها ودرء الفتنة الطائفية وحماية ظهر المقاومة وتطبيع العلاقات مع سورية ستكون إنجازات عظيمة في الانتخابات المقبلة.


3 - للسيد ناجي قطان
سوري ( 2009 / 5 / 6 - 06:09 )
نعم هناك أكثر ظلامية، ولاية الفقيه المعلنة هي أكثر ظلامية. إن 14 آذار يمثلون الوضع العربي البائس من توريث الحكم إلى تأليه المصلحة الخاصة إلى ما شئت من الأمراض، لكنهم، وللأسف أقل ظلامية من حزب الله والنظام السوري المقيت، وهذا هو وضع العربان، ويبقى لبنان، رغم تخلف بناه السياسية، أفضل بمراحل من أفضل نظام عربي آخر. هذا أمر مؤسف جداً. الفتنة الطائفية في لبنان مسؤول عنها الجميع، ومنهم 14 آذار، لكن حزب الله وأمل ووئام وهاب ليسوا الرد، بل إضافة أسوأ للخليط الموجود أصلاً في لبنان

اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية تدفع باتجاه الموافقة


.. وزير خارجية فرنسا يسعى لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في




.. بارزاني يبحث في بغداد تأجيل الانتخابات في إقليم كردستان العر


.. سكاي نيوز ترصد آراء عدد من نازحي رفح حول تطلعاتهم للتهدئة




.. اتساع رقعة التظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة للمطالبة ب