الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طرق ووسائل إفشال عملية الاغتيال

سامي فودة

2009 / 5 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


أخي المناضل أختي المناضلة أبناء الثورة الفلسطينية أينما كنتم بداخل الوطن أو في الشتات ومن أجل الحفاظ علي كينونة الحركة وإبقاء صرح الثورة شامخاً وقويا في موجهة أعدائها ومن لف لفيفها من العملاء المأجورين . لابد أن تتبع الإجراءات الوقاية والسلامة للحفاظ علي الذات المادي والمعنوي وسلامة الجميع من سياسة الاغتيالات التي تنتهجها الأجهزة الأمنية الاسرئيلية سوى منها مخابرات الشين بيت أو الموساد الإسرائيلي ..فكن أكثر حرصا وحذرا وتيقناً بكل صغيرة وكبيرة لان مجرد الإغفال عن أعين العدو وعملائه تكون أنت قد أصبحت في مرمى الاغتيال . فأنتم يا عظماء وخيرة هذه الأمة المرابطة علي ارض الوطن و سندا وذخرا لهذه الثورة العملاقة التي وجدت لتبقي وتنتصر علي أعدائها وأذنابها الطامعين بها.. لا تتهاونوا أو تتراخوا لأنه مسلسل الاغتيالات لم ولن ينتهي بمجرد الحديث عن اتفاق تهدئة هنا أو هناك . فمن هنا لابد من الالتزام بخمس محاور حتى يستطيع أن يبقي الإنسان علي نفسه مخفيا وكذلك أن يحافظ على نفسه إذا أصبح مستهدفا من أجهزة الأمن الاسرائلية ومن أولي هذه المحاور هي .
المحور الأول / الأمن الشخصي ،فيجب الانتباه لكل ما يحيط بالمناضل من أحداث وأشخاص ، وعدم إهمال أي ملاحظة خاصة فيما يتعلق بالعملاء ، وأن يتذكر دائما القاعدة الأمنية : الثقة لا تلغي الحذر ، وأن يتعود على ضبط أعصابه والتصرف بالحكمة والهدوء والاحتفاظ بالإسرار ، أن يحافظ على أمن الأوراق والمعلومات ، وألا يلتقط شيئا عن الأرض خوفا أن يكون شركا ، وان يحافظ كل مناضل على ملجأ أمن للاختباء فيه في حالات الاجتياح والتوغل ، والحذر من الإشاعات ومروجيها وخاصة تلك التي تأتي من قبل العدو في وسائل إعلامه أو عن طريق العملاء ومنها : أن يعلن العدو أن المستهدف صعب الوصول إليه ، وعجزت أجهزة الأمن من إيجاد مكانه ، والسبب وراء هذه الإشاعة : من أجل أن يشعر المستهدف بأمان ويخرج من مخبأه ويتنقل بحرية ، كذلك عدم التواجد والتجمع للمطلوبين في مكان واحد فقد تنجح في التمويه على العدو ولكن أحد المستهدفين الذين يجلس معهم لم ينجح بالإفلات من الرقابة ، وبالتالي فإن الرقابة التي تلاحقه ستكشفك بسهولة ويكون هدفا سهلا ..
المحور الثاني / أمن البيت والعمل : فيجب تأمين حراسة البيت من الشبابيك والأبواب بشكل جيد ، ومعرفة أصحاب البيوت المجاورة ، والاحتياط عند الدخول والخروج من المنزل ، وعند قدوم غرباء للمنزل ويكون ذلك باستعمال الوسائل التالية : تركيب عين سحرية للباب ، أو جرس إنذار ، أو كاميرا خفية ، وتفقد المنزل ومكان العمل ومعرفة إذا كان مراقبا سواء من مشاة أو بواسطة سيارة ،والتوعية الأمنية للأبناء والزوجة وعدم فتح الباب للغرباء ومنع المتسولات من دخول المنزل حتى لا يضعن أجهزة تنصت داخل البيت .
المحور الثالث /أمن التنقل : التغيير المستمر في وسائل التنقل وعدم اتباع الروتين في ذلك ، عدم استعمال السيارة الخاصة قدر الإمكان ، الحرص على تغيير أوقات الخروج من المنزل والعودة إليه ، وعدم التقيد بنمط معين من اللباس أو الألوان ، عدم إخبار احد عن جهة سير المستهدف ، حتى عبر الهاتف أو النقال ، الحذر من الأجسام المشبوه التي تكون بالقرب من الشارع أو المنزل أو العمل ، وأن لا يسلك طرقا قريبة على العدو ومكشوفة بحيث يكون تحت مرمى الهدف أو يسهل عملية اختطافه ، عدم إيقاف السيارة في أماكن مكشوفة والحرص على تركها في كراج أو موقف عام خوفا من تفخيخها ، أن يترك وسائل النقل ويختبئ في مكان مخفي إذا سمع صوت طائرات تحلق فوقه .
المحور الرابع/ أمن الاتصالات : سواء كانت ثابتة كالتلفون أو محمولة كالنقال ، فيجب عدم التكلم فيها عن أمور هامة لأنها معرضة للتجسس عليها بوضوح تام ، وإذا كان الحديث مهم يجب نزع بطاريتها وتركها في مكان أخر وبالنسبة للهاتف ينزع فيشة الهاتف لفصله تماما ، وعد التكلم من أجهزة الغير ، وكذلك عدم تسليم أجهزة الاتصال الشخصية للغير مهما كانت الثقة بينهما ، وعدم تحديد زمان أو مكان عبر الهاتف ألـ بالا شارات المتفق عليها سابقا ، والحرص على إخفاء رقمك عن الآخرين قدر الإمكان وعدم حمله في التنقلات المستمرة .
المحور الخامس /الانتباه للمراقبة وكشفه والتخلص منها .
فالمراقبة قد تكون للشخص أو المنزل أو مكان العمل أو السيارة ، ويستطيع المستهدف كشف وإفشال المراقبة الشخصية عليه بالتنكر البسيط في اللباس أو الشكل ، كذلك تغيير أماكن الدخول والخروج ، وتغيير الاتجاه ، والتوقف المفاجئ وتغيير الاتجاه وغيرها من الوسائل الذاتية ، أما بالنسبة لمراقبة السيارة فيستطيع النظر في المرآة الخلفية ، والتوقف المفاجئ للسيارة والنظر إلى ردات الفعل من قبل السائقين في الخلف ، أن يسير على طريق شكل حرف u وتكون مكشوفة وذلك لكشف من يراقبك ، أما بالنسبة للمنزل فيتخذ وسائل تمويهية بحيث يضلل المراقب بأن يشعره أنه موجود في البيت وهو في الحقيقة خارج البيت أو أن يشعره أنه خارج البيت وهو في الحقيقة في البيت .
وفي الخاتمة فإن غالبية الأخوة المناضلين من كل التنظيمات يـجد ون أن من العيب البحث عن وسائل حماية لهم ويعتبرون ذلك من الجبن والخوف ، كذلك فإن الإيمان بالقضاء والقدر وأن الشهادة آتية بإذن الله تعالى جعل الكثير منهم يقصر في الأمن الشخصي له مما جعلهم صيدا سهلا للأعداء ، وبالتالي : لا بد من توجيه الأخوة أبناء الثورة الفلسطينية إلى النظرة الثورية الامينه الصحيحة في الحفاظ على الأمن الشخصي للأفراد وأن أمن الحركة والثورة من أمنهم ، وتقصيرهم هذا يضر بالحركة والثورة ، لذلك لا بد من وجود جهاز كامل وأفراده على درجة عالية من التدريب ليتولى الإشراف على الأمن الشخصي للمستهدفين ويكون ذلك : بتوفير المكان وتأمين التنقلات والاتصالات ، والحفاظ على سلامته الشخصية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وماذا يتبقى للنضال؟؟
ناجي قطان ( 2009 / 5 / 6 - 01:42 )
أعتقد أن تطبيق وصفة السيد سامي كفيلة بإلغاء كل الأسباب التي يمكن أن تدفع بالموساد لاغتيال -مناضل-. فالمناضل الذي سيتبنى هذه الوصفة كنمط للمعيشة سيغرق في البارانويا ولن يتبقى لديه أي وقت لتنغيص حياة إسرائيل.
نصيحتي للمناضلين أن يخرجوا إلى الشمس ويتحدثوا بصوت عال ويتحركوا بعلانية وتلكم أساليب النضال الجماهيري، فليس بوسع الموساد أن يقتلونا جميعاً، فقد شاخ الجهاز وأصبح أسداً عجوزاً، وهاهي شبكاته تتساقط في لبنان مثل الفراشات الخرقاء. ولن ينفعهم كثراً ترويج ثقافة الخوف كما في هذه المقالة.

اخر الافلام

.. البريك العنابي.. طبق شعبي من رموز مدينة عنَّابة الجزائرية |


.. بايدن يعلن عن خطة إسرائيلية في إطار المساعي الأميركية لوقف ا




.. ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إثر العمليات الإسرائيلية في


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بالمحافظة الوسطى بقطاع غزة




.. توسيع عمليات القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة برفح