الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رؤية سريعة لآخر تطورات العالم.. بحثاً عن عراق جديد

نهار حسب الله

2009 / 5 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


وفي ظل التطور والتقدم والاكتشافات والابتكارات التي يتوجه إليها العالم اليوم، نتطلع على نبذة مختصرة لأبرز التطورات الحاصلة في العالم لهذا العام:
حيث قامت ألمانيا بإنشاء مصانع يقوم بصناعة أحذية للكلاب حتى لا تتعب وترهق و تلوث أقدامها.
أما الصين فكان نصيبها من التطور الاقتصادي الهائل الذي ترك بصماته في الأسواق العالمية، قامت مؤخراً بإنشاء جمعية لحماية الفئران حتى تتمكن من العيش بطمأنينة وسلام..
أما اليابان فقد اهتمت هذا العام بدراسة التحكم بالجينات الوراثية في جهد مشهود يراد منه الإبقاء والمحافظة على أجيال من البشر لا تعني من الأمراض والآلام.
أما الهند فهي تعمل على صناعة حاسوب جديد يحمل أحدث التقنيات والإمكانيات وبسعر منافس لجميع شركات الحاسوب العالمية حيث ان هذا الحاسوب قد تصل كلفته على 10 دولار أمريكي فقط.
والسؤال الذي يطرح نفسه يقول: هل للعراق نصيب مهما كان ضئيلاً.. من كل هذا التطور؟
وهل تمكن العراق من إنجاز أي مشروع في هذا العام والأعوام التي سبقته ؟
وهل يعقل ان كل العالم يتطور ويتقدم والعراق بوصفه بلد الحضارات يتخلف ويعود الى الوراء..
العراق هذا البلد الذي علّم البشرية معنى الحضارة يحصل على المرتبة الأولى في انتشار الفساد الإداري والمالي والأول كذلك في إهماله حماية الكفاءات العلمية ؟
فهل تعد الحكومة العراقية ملء السجون بالمعتقلين وبدون محاكمة ولمجرد الاشتباه..وانعدام الأمن وانتشار الفساد بكل أشكاله وغياب جميع الخدمات والاهم من ذلك غياب العدالة، وانتشار مظاهر التسول في بلد الخيرات.. هل هذه المشاهد اليومية تعد منجزات بالنسبة الى الحكومة؟
ان التخلف الذي يشهده العراق اليوم.. يحتاج الى إصلاح جذري، يتجاوز مآسي السلطة السابقة والانتقال الى بناء عراق جديد مستقل ومتطور بعيد عن الطائفية والعنصرية.. وأن نعمل على سلامة وسعادة كل فرد منه..
حتى نتمكن من اللحاق بالركب الحضاري والوصول الى العالم الحديث ولكي نعيد للعراق وجهه المشرق وماضيه الزاهر.
وأمام المسؤولين مهمة معالجة المشكلات والعقبات التي تعيق عملية التطور وتحول دون اتخاذ المسار الصحيح.
ان العراقيين بحاجة الى متغيرات حقيقية وليست شكلية تعنى بتزيين الحدائق وصرف الأموال الطائلة على المظاهر.. وإنما نحن بحاجة الى تطوير حقيقي نبني فيه الإنسان أولاً بناءً جديداً يقوم على نبذ العنف والطائفية والجماعات التكفيرية المفسدة في الأرض ومن ثم الانتقال الى استثمار ثروات العراق بكل ما هو مفيد وجيد لعراق مزدهر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في


.. مشاهد للتجنيد القسري في أوكرانيا تثير الجدل | #منصات




.. نتنياهو: الإسرائيليون سيقاتلون لوحدهم وبأظافرهم إذا اضطروا ل


.. موسكو تلوّح مجددا بالسلاح النووي وتحذر الغرب من -صراع عالمي-




.. تهديدات إسرائيلية وتحذيرات أميركية.. إلى أين تتجه الأمور في