الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرادعي المتفائل واوباما المحاور ويد نتنياهوعلى الزناد ,

اديب طالب

2009 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


قال البرادعي : الايرانيون مصرون بشدة على حيازة اتقنية السلاح النووي وليس حيازته ، وبهدف تعزيز دورهم الاقليمي من حيث النفوذ ومن جهة الهيبة الدولية .
ما يقوله السيد البرادعي ، وعلى ديبلوماسيته ، لا يتفق مع اصرار طهران على تخصيب اليورانيم وبلا حدود ، وبعيدا عن عيون وكالة الطاقة الدولية النووية التي يرأسها السيد البرادعي . وفي حال كهذه يبقى وصول ايران الى السلاح النووي مسألة وقت . والفرق في هذا الوقت وفي اختلاف التقدير بين الامريكيين والاسرائيليين هو سنتين او ثلاثة . وان تصريحات السيد نجاد الاخيرة ، لاتوحي بدقة القول البرادعي . الرئيس الايراني مصّر على أداء دور كبير في قيادة العالم ، ويعرف جيدا انّ حصوله على هكذا دور يقتضي امتلاكه للسلاح النووي وليس امتلاك القدرة التقنية على تصنيعه . نجاد ليس ظاهرة صوتية ، ولا يقول الا مايريده المرشد الاعلى السيد خامنئي ، وليست القضية هنا قضية توزيع ادوار يعمد اليها العقل السياسي الايراني النفعي .
ماذا سيطلب المحاورون الاوباميون عندما سيقعدون وخلال اشهر قليلة قادمة مع الايرانيين الجالسين قبالتهم على طاولة الحوار العزيزة على قلب السيد اوباما ؟ ؟ ,
1 – العمل الجّدي من أجل الامن والاستقرار في العراق وفي افغانستان ، 2 – التوقف عن اعتبار حماس وحزب الله ذراعان عسكريان لطهران تطل بهما على شاطىء المتوسط ، 3 – التوقف التام لايّ كلام يعتبر تهديدا وجوديا لاسرائيل ولو كان من باب الاستهلاك الداخلي ، 4 – السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتتأكد ان التخصيب محدود ومقتصر على الاستخدامات السلمية ، 5 – التعهد بمحاربة الارهاب القاعدي ، 6 – تحسين السمعة الايرانية السيئة في مجال حقوق الانسان . 7 – عدم الاعتراض على حلّ " الدولتين " بشأن النزاع الاسرائيلي الفلسطيني .
ماذا ستقدم امريكا قبالة ذلك كلّه للسيد نجاد ؟ ؟ . 1 – الاقرار بدور اقليمي محوري ، وليس دورا محوريا في ادارة العالم كما يرغب " الامبراطور السيد نجاد . 2 – امتلاك ايران لمفاعل فرنسي نووي للاغراض السلمية . 3 - تخصيب لليورانيوم بواسطة بضع مئات من اجهزة الطرد المركزي ولاهداف علمية تصبّ في المسار العلمي النووي السلمي حصرا . 4 – اعادة كل ما تحتجزه امريكا لايران من اموال وغيرها . 5 – الدخول الى منظمة التجارة العالمية . 6 – الغاء العقوبات .
انّ نظرة متفحصة للاسطر القليلة السابقة ، توحي انّ العملية التفاوضية فد تستغرق أكثر من سنتين على الاقل . والسؤال ماذا لو امتلكت ايران سلاحها النووي خلال هذه الفترة وانضمت لصغار مالكي السلاح النووي في العالم ؟ هل تضع اسرائيل يدها على خدّها بكل ادب مع السيد الكبير الامريكي والسيد المتواضع الايراني ، لا أظن ذلك بتاتا ، ومن الواجب ان يفعل كذلك السيد البرادعي ؛ لان اسرائيل لن تكون مجنونة اذا هاجمت ايران عسكريا كما وصفها في اقواله الديبلوماسية !! . ومؤكد انّ السيد اوباما سيخلع قفازه الحريري ، ويستعمل قبضته الحديدية . وستذهب النوايا الحسنة والكلمات المتفائلة للبرادعي الى حيث يجب ان تذهب الاشياء المستهلكة .
ليس سهلا ان نصف استرتيجية اوباما بالفشل ، الا في حالة واحدة هي عدم ربطه المفاوضات وجلسات الحوار بجدول زمني ، ورؤيا واضحة لنتائج تلك المفاوضات وجلسات تجاذب الاحاديث حتى لا تتحول الى " سوالف " على رأي البدو أو " مضمضة " للكلمات على رأي أهل الشوام .
تقول هآرتس في 17 /4/ 2009/ : > .
د. اديب طالب – معارض سوري










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟