الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب في مواجهة خطر العولمه السلفيه

عائد صاحب كاظم الهلالي

2009 / 5 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو ان العرب اليوم يقفون على اعتاب مرحله جديده في تاريخهم وهم يواجهون حزمه من التداعيات التي تعصف بالشارع العربي فكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا ودينيا فالصراع العربي قد تحول وعلى ما يبدو الى صراع داخلي تتحكم فيه اهواء مجموعات نفعيه تهدف لخدمة اجندات خاصه فبعد عملية التغيير التي يشهدها العراق الان واخراجه من دائرة صنع القرار العربي واشغاله بحروب داخليه من خلال دعم واسناد وتشجيع مجاميع ذات ارتباطات بتلك الدول او هذه على يد مجموعات عربيه نشيطه وذات ثقل وتاثير على صناعة القرار العربي وكذالك الصراعات ما بين السعوديه ومصر من جهه وسوريا والسعوديه وليبيا والسعوديه وقطر والسعوديه ومن جهة اخرى ودخول قطر الى ساحة صناعة القرار العربي بمطبخ على طراز مطبخ (ماما سيفني ليفني) يؤشر الى اننا على اعتاب المرحله الاخطر في تاريخ وجود العرب على هذه الارض مضيفا الى ذالك التنامي الحاصل في قوة دول الجوار العربي عسكريا واقتصاديا وهي التي لا تتوانى في اظهار نواياها المعروفه تجاه العرب في مناسبه او غير مناسبه والتحديات الدوليه المتمثله بالعولمه والازمه الاقتصاديه العالميه ورفع اليد الامريكيه عن مساندة دول الاعتدال العربي والتوجه نحو ايران بعد ان غيرت من سياساتها ضد دول التي كانت تطلق عليها بدول محور الشر وتقديم بعض التنازلان لها بعد ان أعيت الحروب الخارجيه والازمه الاقتصاديه العالميه بيت المال الامريكي كما انها لم تكتفي بهذا الامر وذهبت ابعد من ذالك من خلال ايجاد سياسات بديله في محاربة الارهاب وفتحت قنوات الاتصال مع المجموعات المتطرفه والتي كانت في يوم من الايام العدو الاول للولايات المتحده الامريكيه وليس بعيدا وبعد ان غيرت امريكا من سياساتها ان تضع التعرف الذي شغل العالم لسنوات طويله للارهاب ولكن يبقى الامر الاهم ماذا اعددنا من ستراتيجيات تجعلنا قادرين عن مواجهة كل هذه التديات والتحدي الاكبر والذي يقبع بين ظهرانينا الا وهي الحركات السلفيه كيف يمكن لنا ان نواجه هذه الحركات بعد ان اخذت تضرب باعمالها وافكارها اطناب الارض الان وكيف ان استطاعت ان تحصل على غطاء وحمايه دوليه و امريكيه ان ستراتيجيات الحركات السلفيه الان اصبحت متطوره بشكل يلفت الانتباه ونحن نفقد الدعم والاصدقاء ماهو الحل اذن وكيف ستكون المواجهه ان الخشيه ان يتحول المستقبل العربي بيد هذه المجاميع بعد ان تستجمع قواها وتؤسس أحزاب وحركات سياسيه تحت شعارات واهداف ممكن ان تدغدغ المشاعر العربيه والتي تعاني اساسا من الانكسار على كافة الصعد اذن ماهو الحل.
الحل هو في عملية ركوب الموج ومسايرة التحولات الكبيره والتي تحصل كل يوم في هذا العالم من خلال تبني فكرة الحكم الديمقراطي على قياساته المعروفه لا على قياساتنا نحن فكل التقارير والدلائل تؤشر الى ان القاعده سوف تتخذ من المنطقه العربيه المكان الاكثر دفئا لها وذالك من خلال انشاء التنظيمات والخلايا والتي تنتشر الان من المغرب مرورا بالجزائر الى السودان ومصر وصولا الى الشرق العربي والذي يزخر بهذه المجاميع بعد ان تبنت مجاميع كبيره من الشيوخ وامراء النفطي واخذت على عاتقها فكرة تمويل وتسليح وحماية هذه الخلايا وليس ادل على ذالك ما يحصل في اليمن والسودان والمغرب والجزائر ومصر من عمليات توقع باسم هذه المجاميع.
الامر الاخر هو في احداث نقله نوعيه في توفير اجواء اكثر انسانيه للمواطن العربي وذالك من خلال عملية التمتع بحقوقه كافه وغير مجتزئه وتوفير المناخات الملائمه له للتعبير عن ارائه وافكاره بحريه كامله واحتضان هذه الافكار وايلائها الاهتمام والرعايه.
الامر الثالث هو في القضاء على كل اشكال الفقر ومكافحة الاميه ونشر الوعي بين المواطنين من اجل صوره لمستقبل اجمل.
الامر الاخير هو في تشخيص كل الاشخاص والمؤسسات والذين يقومون على دعم وتشجيع وحماية افراد هذه الخلاليا من خلال تقديمهم الدعم والعون المادي والمعنوي ناهيك عن توفير اغطيه خاصه لهم لممارسة انشطتهم.
ان المستقبل العربي الان على كف عفريت بعد التخلي الامريكي عن حلفائه العرب وبعد ان ادرك انهم لا يشكلون خطرا عليه وان الخطر الايراني يجب ان يحمل على محمل الجد وعقد اتفاق مع ايران ممكن ان يحمي المصالح الامريكيه في المنطقه بعد ان تخلت امريكا عن فكرة ان العالم برمته ساحه تقاتل فيه الجيوش الامريكيه اعادئها من اجل حماية المصالح الامريكيه في هذا العالم وعودة عقارب الساعه الى الخلف واعطاء ايران دورها التي تخلت عنه بعد مجيء الامام الخميني للسلطه في عام 1979 في ايام شاه ايرا عندما كانت تسمى بشرطي الخليج كما وان عمليات التفاوض والتي تقوم بها امريكا مع فصائل عديده من طالبان والقاعده في باكستان وافغانستان والعراق دليل على ان الطبخه الامريكيه والتي سوف تقدم للعرب في طور الانضاج وما ذهاب وزير الدفاع الامريكي الى كل من مصر والسعوديه الا دليل على ان الامر بدلأ يأخذ منحا اكثر خطوره من ذي قبل وان بعض العرب شعر بحراجة الموقف وخطورته وخصوصا بعد ان تغيرت السياسه الامريكيه تجاه من كانت تطلق عليهم دول محور الشر علينا ادراك الامر والا تحول العرب الى دوله عثمانيه جديده توزع املاكها بين الشرق والغرب.
عائد صاحب كاظم الهلالي.
[email protected]










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينية تشاهد قوات الاحتلال تهدم مساكن عائلتها بوادي الخليل


.. نازحة فلسطينية تتكفل بطفل فقد والديه في قصف إسرائيلي جنوب قط




.. من زورق لخفر السواحل الجيبوتي.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع ف


.. معاناة نساء غزة بسبب الحرب




.. منديل أول اتفاق لنادي برشلونة لضم ميسي في مزاد علني بأكثر من