الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الائتلافات الجديدة للقوى السياسية الفائزة في مجالس المحافظات

سلام الامير

2009 / 5 / 8
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


التحالفات السياسية الجديدة بين القوى الفائزة في مجالس المحافظات العراقية التي اجريت مؤخرة هل تنعكس على ائتلافات قوى المركز بمعنى هل ستتغير ائتلافات القوى السياسية لخوض انتخابات البرلمان القادمة بما إن تحالفات مجالس المحافظات قد غيرت المشهد السياسي في عموم المحافظات التي شهدت انتخابات في وسط وجنوب العراق
فان الذي يقرأ الخارطة السياسية الحالية والمكونة للحكومة المركزية والتي تم نسخها لتكون مجالس المحافظات المنتهية صورة مصغرة لها فنفس القوى الكبيرة في البرلمان هي نفسها في مجالس المحافظات هذا المشهد الذي كان يؤرق العراقيين ويشكل هاجس قلق لديهم من إن هذه القوى لو استمرت على هذا المنوال فان العراق حينذاك سيكون في طريقه إلى نظام دكتاتوري جديد لكن بشكل آخر مُغلف بغلاف الديمقراطية
هذا المشهد السياسي وتلك التحالفات السياسية بين القوى الكبرى المستنسخة في مجالس المحافظات السابقة قد تحطمت على صخرة الانتخابات التي جرت مؤخرا في محافظات وسط وجنوب العراق وحصل تغيير جذري في تكوين المجالس المحلية الجديدة طبقاً لنتائج الانتخابات مما جعل الشارع العراقي يشعر باطمئنان أكثر على مستقبل بلدهم السياسي وشكل الحكومات المحلية والمركزية فيه
وكما تغيرت كل الائتلافات السابقة في مجالس المحافظات فخرجت قوى كانت تعتقد أنها تمسك بزمام الأمور في العراق وانها هي الاقوى بلا منازع وإذا بها بين عشية الحقبة المنتهية وضحى الانتخابات الجديدة قد اصبحت ليس لها من الأمر شيء وبرزت قوى أخرى كانت مهمشة أو مغلوبة على أمرها لتكون في مقدمة اصحاب القرار في عموم المجالس وهذا درس مهم جدا ومفيد لكل القوى السياسية على الاطلاق عليها إن تستفيد منه فانه لا محالة ستكون نتائج الانتخابات البرلمانية المرتقبة ايضا متغيرة وفقاً للمتغيرات الحالية التي حصلت في المحافظات
وينبغي على جميع القوى السياسية خصوصا تلك التي خسرت خسارة فادحة في المحافظات إن تعيد حساباتها وتحاول إن تجري اصلاحات جذرية وتراجع عملها السياسي لكي لا تخسر في انتخابات البرلمان المقبل خسارة اكبر من خسارتها في المحافظات
الأمر المهم بل الاهم الذي تمخضت عنه نتائج انتخابات المحافظات هو انه ليس باستطاعة إي قوة سياسية مهما كانت كبيرة ومهما كان لها جمهور عريض إن تستفرد بالسلطة وتستحوذ على كل أو اغلب المناصب الرئيسية في إي محافظة وهذا بخلاف ما كانت عليه الأمور قبل الانتخابات الأخيرة لمجالس المحافظات العراقية وهذه هي الركيزة الاسياسية المهمة من ركائز الديمقراطية وهي التي جعلت العالم يشيد بالانتخابات ويعتبرها ناجحة أكثر مما كان متوقعا لها
فالعراق والعراقيون قد اجتازوا العقبة الكبرى التي كانت في طريق الديمقراطية والتي من المؤكد أنها لن تكون في طريق الانتخابات المركزية المقبلة وبناءا على اعتراف العالم من الحلفاء والاصدقاء بل وحتى الاعداء بهذه الانتخابات ونجاحها فاننا نستطيع إن نجزم إن بلدنا العراق قد اصبح من البلدان الديمقراطية وانه في طريقه إلى التطور واللحاق بالدول المتقدمة العظمى ويحق لكل عراقية وعراقي إن يفخروا بهذا الانجاز العظيم وهذا البناء الشامخ الذي لو لا التضحيات الجسيمة للامة ومساندة الحلفاء الاصدقاء والاشقاء لما كان تحقق ولما اصبح العراق بلد الحرية ودولة القانون ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مؤكد
مهند ( 2009 / 5 / 7 - 19:15 )
مؤكد سيكون هناك تغير في الخارطة السياسية النيابية المقبلة ومن المتوقع ان يتقلص الائتلاف العراقي او يضمحل ويتحول الى كتل صغيرة متصارعة على المناصب
ما يهمنا هو ان العملية السياسية صحية وسليمة
بارك الله فيك اخي استاذ سلام وشكرا على هذه الطروحات
مهند


2 - هل فعلا حصل تغير مؤثر
اسماعيل الجبوري ( 2009 / 5 / 7 - 21:39 )
انا اعتقد ان الانتخابات البلدية الاخيرة التي جرت، جرى فيها تضخيم وتكبير للتغيرات التي حصلت في تركيبة هذه المجالس, انا ارى ان قوى الاسلام السياسي الشيعي لازالت مهيمنة في محافظات الوسط والجنوب وفي بغداد . الذي حصل فقط تغير الولاء من احزاب اسلامية طائفية الى اخرى من لونها. قائمة دولة القانون كل مفلرداتها احزاب اسلامية من طائفة واحدة وكلهم من قائمة الشمعة . وياتي بعدها زمر الصدر ومن ثم المجلس الاسلامي اي مجلس الحكيم ومن بعدهم حزب الفضيلة والاحزاب والاشخاص الذين فازوا لايشكلون رقم له اهمية تذكر . اذن وكما صرح اثناء فرز اصوات الناخبين احد قيادات حزب الدعوى وامين عاصمة بغداد الحالي صلاح عبدالرزاق من ان التيار الاسلامي هو الذي يتصدر الانتخابات مؤكدا ان دولة القانون قائمة اسلامية. التغير الذي حصل فعلا هو في الموصل وديالى والانبار وصلاح الدين بعد ان كان الاكراد يهمينون على محافظة نينوى. اما ديالى فكانت بيد قوى الاسلام السياسي الشيعي واليوم اصبحت بيد اخوان المسلمين والبعثين والاكراد اما الانبار وصلاح الدين فاصبحت بيد ممثلي الصحوات والبعثين وشخصيات مستقلة واحزاب اخرى. انا اعتقد في الانتخابات القادمة ستكون تركيبة البرلمان القادم انعكاسا لتركيبة مجالس المحافظات وتبقى الطائفية هي المهيمنة ، الل

اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف