الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احلام اكلتها الذكريات

تحسين عباس

2009 / 5 / 9
الادب والفن



البارقُ يجمِّـعُ احلام مستقبلهِ ويقودُ ثلـَّة ً من زملاءهِ باحثاً عن مأوىً للعيش يطردُ اسى البارحة بابتساماتٍ حالمة ٍ يحيط بها الوجلُ الخفي على اركان المدينة ِ بعد ان اتضحت مآربُ الضيف الثقيل وصمتت هتافاتُ الوعود ، فأخذتِ الدروب خطى الطامحين لينالوا بـُغيتهم فاتفقوا على الفراق بحثاً عن جوابٍ بشير يطعمُ اقلامهم واوتارهم في هذه الحياة فاخذ البارقُ يطوي افكارهُ ليكونَ أولَ من قتلَ همهُ في جلابيب الفقر فاذا ثمةُ امرٍ حدث وهو يسرقُ خبراً لاعلان يقولُ كاتبهُ نحتاجُ الى من لديه القدرة على الكتابة فاستراحَ السؤال لحظة ً حتى رد عليهم انا هو فاذا بابتسامة ٍ كأنها ركلةُ جزاء فعرف منها انَّ الامضاء سبقَ الاعلانَ وقد رفعت الاقلام وجفت الصحف فسحبَ ياسهُ الى ناصيةِ الامل ليبدأ من جديد والصوتُ يعانقُ آذانهُ ( ليس للانسانِ الا ما سعى) وصبرهُ يشتكي آثارهُ في الوجدان فقرر المكوثَ في حديقةٍ حتى تجيءُ الفرصة ُ واذا بهِ يرى شخصاً سليلَ الخطى يقتربُ منهُ يسئلهُ اذا ماكان يريدُ الفوزَ بالوليمة ْ ، فيرتدي اللسانُ بريقَ الرضا اذن ماعليكَ الا ان تعطي قدرَ ماتاخذ كي تضمن قوتَك ففرَّ البارقُ متحيراً منكسراً الى حيثُ لايشاء والوكرُ ينتظرُ ابتلاعهُ في الارض حتى وقعَ من دهشتهِ الخرساء فبدأ يركنُ خوفهُ بين حافاتِ الدهليز والحذرُ يأخذُ رجليه بعيداً تحتَ الارض واذناهُ تسمعُ همساً ترتقهُ الاوهامُ فيوهمُ ظنَّه ُ مستمراً ليرَ الحقيقةَ واذا بخطى زملاءهِ تحكي لهُ انهم قادمون والظلام ُ يحبسُ انفاسهُ فيقدمونَ وبايديهم ثلاثةُ قناديل ، مباركٌ مبارك اصبحتَ مثلنا لاترى الشمس









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ترحيب
وركاء محمد ( 2009 / 5 / 9 - 02:22 )
القصة متشعبة الابواب لكن عمقها واحد يصب في واقع الحال الذي نعيشهُ الان فكثير منا من يدفن حي وغريب لايعرف له اثر

اخر الافلام

.. الطفل اللى مواليد التسعينات عمرهم ما ينسوه كواليس تمثيل شخ


.. صابر الرباعي يكشف كواليس ألبومه الجديد ورؤيته لسوق الغناء ال




.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس


.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-




.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت