الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة بحاجة إلى عقول من نمط خاص.

سالم اسماعيل نوركه

2009 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


في البدء أقول إن حاضر البلد الذي نعيشه ليس وليد اليوم ولهذا اليوم أيضا بصمات فيه إن كانت سلبا أو إيجابا وكلنا نشترك فيه وكل بقدر الموقع الذي يشغله فلا يعقل إن نسجل إنجاز ما لشخص بعينه وكذلك الإخفاق و(يومك ضيفك،وهو مرتحل أما يذمك أو يحمدك).
لا ينبغي أن نتخذ ذريعة للفشل ونقول هبت الرياح بما لا يشتهي السفن أو نستسلم بالكامل (للأمواج)والحياة لا تقدم لنا كل شيء على طبق من ذهب فهي تعطي بقدر ما نعطي من جهد وسعي وبأسس مدروسة .نحن نعاني من مخلفات وممارسات وقناعات خاطئة يبدو لنا وكأنها صحيحة فالإجماع على شيء في زمن ما وتحت ظروف معينة لا يعني بأنه صحيح لأن المجتمع عندما يكون (مريضا)يقدم ما يقدر عليه المريض والمريض العليل لا يستطيع أن يقدم الكثير إلا بعد علاجه ،نعم علينا أن نقر بأن المجتمع الذي نحن جزء منه مريض فهو قد عاش الحروب المتتالية الداخلية والخارجية وحصار وسؤ إدارة الدولة وكان الشعار كل شيء من أجل المعركة والمعارك أحرقت الأخضر واليابس ويسجل لنا التاريخ الحديث بأننا دخلنا أطول معركة دامت ثمان سنوات بحرها وبردها وليلها ونهارها .
الدولة بحاجة إلى عقول من نمط خاص لتقودها مثل تلك التي تسود في الدول المتقدمة وهذا لا يحصل إن لم يكن لدينا ناخب متعلم ولا يكون لدينا مثل هذا الناخب ما لم نهتم بالتعليم وبالعملية التعليمة من الطالب والمعلم والمناهج التي عفي عليه الزمن والبني التحتية والديمقراطية وصناديق الانتخاب في مثل مجتمعنا لا يقدم لنا الأفضل فالبروفيسور والإنسان المتواضع معرفيا لهما نفس الصوت في الانتخابات واليوم البعض يعول على الانتخابات القادمة لوصول الأصلح إلى الحكم وكأن العملية والنجاح فيها متوقف على تكرارها والواقع يقول لا يكفي أن ترفض وإنما أيضا كيف تختار البديل الناجح وهذا لا يحصل مع بقاء أسباب سؤ الاختيار على سبيل التوضيح:إذا طالب دخل الامتحان في الدور الثاني دون حصول تغير في مستواه العلمي والمعرفي من المؤكد أن لا يحصل على ما يبغيه ,
علينا أن يكون لنا القدرة على التغير نحو الأفضل وأن لا تنطلي علينا برامج السحرية والغير القابلة للتطبيق من قبل المرشحين .
الكثير من الوزارات العراقية فارغة من المضمون إلى يومنا هذا ،فوزارة الصناعة لا نعلم ماذا تصنع في ظل الصناعات الأجنبية التي تغزو البلد حتى إننا نستورد العجب من المنتجات(نستورد الموطة-واللبن-والمشروبات الغازية...الخ)
ووزارة الكهرباء حدث ولا حرج قد نشطت اقتصاديات الكثير من الدول من خلال استيراد المولدات الكهربائية واللالات والشموع وأنا أقصد تلك التي تستخدم كإنارة لا تلك التي تستخدم لأعياد الميلاد ووزارة الخارجية منشغلة هذه الأيام بالدول العربية التي تأخرت كثيرا في فتح سفارات لها في بغداد ولا أعرف أين وصلت أخبار قيام سدود جديدة أو السدود القديمة وتهديدات انهيارها فالبعض يحذر والبعض الأخر يقول (نامو رغد).
خلال السنوات الماضية التي أعقبت التغير فشلنا في أكثر من جانب وكلنا شركاء فيه فلا يخرج علينا أحد مثل الأمس ويقول(يا محلى النصر بعون الله)إلى الحد الذي باستطاعة المواطن المطالبة بتغير أسماء بعض الوزارات ليتماشى مع الواقع العراقي وليس الواقع الدولي على سبيل المثال يمكن المطالبة بتغير أسم وزارة الكهرباء إلى وزارة الالات أو وزارة المولدات ووزارة العمل إلى وزارة العاطلين عن العمل ونستطيع تسمية ما يسمى بشبكة الحماية الاجتماعية بشبكة (التفليش الاجتماعي)،أرجو أن لا يكون كلامي هذا دافعا لليأس وإنما دافعا للتغير نحو الأفضل والشاعر يقول:
وما استعصى على قوم منال إذا الأقدام كان لهم ركابا










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيناتور أمريكي لنتنياهو: نقف بجانب إسرائيل في حربها ضد حماس


.. نحو نصف الديمقراطيين يدعمون استبدال الرئيس الأمريكي جو بايدن




.. ناشط يوثق اشتعال النيران في مستوطنة -كفار عتصيون- شمال الخلي


.. فوضى في شوارع العاصمة الهندية جراء سقوط أمطار قياسية




.. منافسو الرئيس الموريتاني يتهمونه باستغلال موارد الدولة لتحقي