الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسلسل عرب لندن ! عرض لنا شيئا وغيّب عنّا اشياء

ناديه كاظم شبيل

2009 / 5 / 9
كتابات ساخرة


قبل فترة قصيره عرضت لنا قناة ال ام بي سي الفضائيه مسلسل عرب لندن ، شارك فيه ممثلين عرب من مختلف الجنسيات ،ينقل لنا هذا المسلسل مشاهد مختلفه لحياة (عرب لندن ) كالزواج من العجائز الانكليزيات مقابل مبالغ متفق عليها ، رغم ان هؤلاء العجائز يرجعن هذه المبالغ لاصحابها مقابل قبول (العريس) العيش معهن فعليا لتبديد وحشة الوحده التي يعانين منها في هذه الفترة الكئيبه (فترة الترمل او الطلاق ) ولكن رغم كل ما تبذله السيدة الانكليزية من عطف وحب وكرم لهذا القادم المتشرد الا انه في معظم الاحيان وما ان يحصل على الاقامة حتى يرفسها بوحشية ويبحث عن الزواج من (بنت البلد ) التي تصون عرضه وتلد له الاطفال . قصة تتكرر كثيرا في لندن ومعظم الدول الاوربيه للاسف الشديد واساءت كثيرا للرجل الشرقي الذي لا يحمل شيئا من الوفاء لمن قدمت له الكثير عن طيب خاطر ، والذي لا يأبه للانتكاسة النفسية الخطيره التي تتعرض لها ضحيته . اذ كان الافضل لو تعامل مع مشكلته منذ البدايه بشهامة وكرامه فاما قبول الامر بجديه ومقابلة الاخلاص بالاخلاص ، واما ترك لندن والعودة الى الوطن حيث الاهل والاحبه .

هنالك نوع اخر من الشهامة العربيه يقدمها الرجل الشرقي (الملتزم ) تجاه شريكة حياته التي تركت الوطن والاهل والصديقات لتلتحق به وتعاني ما تعاني من مرارة الغربة وصعوبة الاندماج بمجتمع غريب عن مجتمعها بعد المشرق عن المغرب ، اذ انها وبرغم كل التضحيات التي تقدمها لزوجها ورغم تفانيها في خدمته وخدمة اطفاله الا انه يطمح الى المزيد من الغنائم ليتزوج سرا من حسناء تفوق زوجته جمالا ودلالا وشبابا ، ورغم احساس الزوجه الاولى بالخيانه الا ان الزوج يصر على براءته مما تزعمه الزوجه ، فتقع المسكينة صريعة بين الشك واليقين ،( فالحاج) لا يكذب ابدا وانما هي ظنون مريضة تنتابها هي ، وبينما نراها تغرق مع ام كلثوم في اغنية (انا في انتظارك )، يغرق هو في العسل الى اذنيه . بطبيعة الحال هنالك العديد من النساء الشرقيات اللواتي كوفئن من شريك العمر بمثل هذه المكافئات (المحفّزه). والادهي من ذلك ان تتعرض الزوجة للخيانة الزوجيه وهي في ربيع العمر ليتم الطلاق وتكون هي الخاسر الوحيد ، اذ انها لا تحصل على اي تعويض مادي او معنوي كالذي تحصل عليه المطلقة داخل الوطن من الزوج ، والذي يفرضه عليه القانون والعرف الاجتماعي ، اللهم الا انها تحصل على تعويض عادل تقدمه الدوله للام الوحيده حيث تضاعف لها نقدية الطفل وتسّهل لها الخدمات الانسانية تعويضا عن شرخ احدثه (اقرب واحب انسان اليها).

المغتربون الغارقون في صراع الحضارات ، الذين يعيشون في واقع وجذورهم لا تزال تتشبث بواقع اخر ، مشكلة انسانية عويصه يعاني منها معظم الشباب ، وخاصة الجيل الثاني ، الذي يرفض قيما يعتبرها موغلة في التخلف ، بينما يختار هو الواقع الاكثر اشراقا وانسانية مما تقدمه الام او يفرضه الاب ، فتراه يتألم ويثور ويرفض ، ليفوز اخر الامر وبعد جهد وتعب بحياة جديدة من اختياره هو او هي ولكن تبقى في القلب حرقه وفي النفس تساؤل : لم كل هذا الصراع ؟ ولماذا التشبث بالقديم ونحن نعيش الحاضر ؟ ايهما الاصح ان اعيش حاضري بكل جماله وصحته وعنفوانه ام ابحث في تراكمات الماضي السحيق المريض والغير معترف به في الوطن الجديد ؟

اصحاب الملايين وكيف جمعت هذه الملايين ، سرقات واحتيال باسم الوطن والمواطن والنضال من اجل الاستقلال والتحرر ، شعارات يرفعها لصوص السياسه ، وملايين يجمعونها من دماء الضحايا، لتهرب الى العواصم الاوربيه ، ولا يهم ان ينكشف امرهم فيما بعد ، فالفقير والفقير فقط هو من يتعرض للمحاسبه سواء اكانت من وازع ضمير او من حسد الحاسدين .

في مسلسل عرب لندن هنالك شئ يعزي المرأة الشرقية المنكوبه وهو اقدامها على الزواج ثانية من رجل انكليزي ،لانه حيث يرفضها الشرقي يقبلها الانكليزي ، فهو لا يعشق قطرات دم الليلة الاولى ، وانما يبحث عن قلب المرأة ليهبها قلبه وماله وحبه وحنانه ، يخاف عليها كمايخاف على جسده ، فيوفر لها الحماية والحب والدفئ والصدق ، لاغش ولا زواج من اخرى في الخفاء ، ولا استغلال مادي او عاطفي كما شاهدنا الخليجي الذي حاول استغلال زوجته رغم الطفلة المشتركة بينهما لولا ان تركته عشيقته العربيه بعد اعترافه لها بالنية القذره التي كان ينوي ان يوقع زوجته بها.

في لندن هنالك امور يطلع عليها من يريد الانتقال اليها من بلد اوربي اخر ، حيث يتربص بك سماسرة المعاملات وهم من المعارف او حتى الاصدقاء ، يقومون بالترجمة فقط مقابل اموالا قد تصل الى اكثر من 2000 باوند بحجة حصولك على عمل وهمي مقابل دفع الضرائب للدوله تقدمها لهم هن طيب خاطر لتكتشف بعدها انهم لم يدفعوا شيئاوانما كنت ضحية خدعة رخيصة لاناس منحتهم ثقتك بكل بلاهه عفوا( براءه).

ان كنت من زائري اجور روود (شارع العرب ) فسترى المتسولات المحجبات الانيقات يلاحقنك بالحاح يستعطفنك بالطفل الجميل الانيق الذي يدفعنه داخل العربة الفارهه ، والتي غالبا ما تكون مغطاة بواقية المطر، يتصدق عليهن بعض الماره رغم اللافتات التي يضعها البوليس والتي تحذر المواطنين من ان يقعوا ضحايا خداعهن .

الذي يثير التقزز والخوف هو ان تكون من سكنة اجور روود ، حيث ان معظم العمارات السكنيه تملك صالات (دعاره ) زبانيتها عرب وبالتحديد من الخليج ، يمارسون فيها الرذيلة (عيني عينك ) حيث لا حرام في ارض الكفر. وحيث تلقى المومسات ارقام هواتفهن في فتحة البريد (مااقذرها واخطرها تجارة)، متعة حيوانية رخيصة قد يدفع المرء ثمنها الباهض العمر كله.

سماسرة العقارات قد يرتدي البعض منهم ثوب الحمل الوديع ولكنك قد تقع ايضا ضحية ابتزازه ان كانت معاملتك تفتقر لشئ من الحقيقه ، اذ يلوح بين تارة واخرى بكشف المستور وعليك الدفع لشراء سكوته (كان تسجل بانك مطلق بينما تعيش سوية مع زوجتك وذلك لتسرع في انجاز المعامله ) يكفي المرء ان يقوم بتسجيل تهديده ليلوح له هو الاخر الى ان تتم معاملتك على الوجه الصحيح ، والا فالافضل ومنذ البدايه ان تلحق زوجتك بك ، وهذا اسلم لنفسية الزوجه والاطفال، فاهم شئ للمرأة ان تعيش الاستقرار بكل امانة وصدق .

الان يهاجر المواطن البريطاني الى اوستراليا والبلدان الاوربية الاخرى ويترك البلد للمهاجرين القادمين من كل بقاع الدنيا ،ضجيج ابواق سيارات الاسعاف والشرطه والقطارات والطائرات ليلا ونهارا قد يسبب لك ارتفاعا مفاجئا بالضغط ، لتعود الى بلدك،وانت تردد في نفسك ..............باي باي لندن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السلام عليكم
أبو أمير ( 2009 / 5 / 9 - 10:19 )
بديةً أحيي الكاتبة نادية كاظم على روعة وسلاسة اسلوبها في الكتابة وعلى جرئتها وصراحتها في طرح هكذا موضوع حساس .. لست من متابعين المسلسلات العربية ولكن وبحكم اقامتي بلندن أجدكِ قد اصبتي كبد الحقيقة فيما تناولتيه , حيث أن الكثيرين من العرب قد أمعنوا في الأساءة لكل ما هو عربي واسلامي ففي أجور روود هناك ما يسمى بالدوواوين وهي عبارة عن دور دعارة عربية كما ان هذه الدواووين تشهد تنافسا حادنا فيما بينها فالديواية الكويتية مثلا تقدم مشروبات كحولية فاخرة لزبائنها في حين نجد ان الديوانية السعودية تقدم بعض انواع المخدرات مثل الحشيشة لا والادهى والاقذر من هذا هناك نادي خاص لتبادل الزوجات يتم التروج له عبر فتيات عربيات في معاهد تعليم اللغة والكافتريات العربية.. لا أدري أن كانت الشهامة والعفة والشرف والشجاعة والاخلاص والغيرة لا تزال من سمات العرب ام انها باتت مجرد شعارت جوفاء او شيئ من التراث


2 - السلام عليكم
أبو أمير ( 2009 / 5 / 9 - 10:19 )
بديةً أحيي الكاتبة نادية كاظم على روعة وسلاسة اسلوبها في الكتابة وعلى جرئتها وصراحتها في طرح هكذا موضوع حساس .. لست من متابعين المسلسلات العربية ولكن وبحكم اقامتي بلندن أجدكِ قد اصبتي كبد الحقيقة فيما تناولتيه , حيث أن الكثيرين من العرب قد أمعنوا في الأساءة لكل ما هو عربي واسلامي ففي أجور روود هناك ما يسمى بالدوواوين وهي عبارة عن دور دعارة عربية كما ان هذه الدواووين تشهد تنافسا حادنا فيما بينها فالديواية الكويتية مثلا تقدم مشروبات كحولية فاخرة لزبائنها في حين نجد ان الديوانية السعودية تقدم بعض انواع المخدرات مثل الحشيشة لا والادهى والاقذر من هذا هناك نادي خاص لتبادل الزوجات يتم التروج له عبر فتيات عربيات في معاهد تعليم اللغة والكافتريات العربية.. لا أدري أن كانت الشهامة والعفة والشرف والشجاعة والاخلاص والغيرة لا تزال من سمات العرب ام انها باتت مجرد شعارت جوفاء او شيئ من التراث


3 - السلام عليكم
أبو أمير ( 2009 / 5 / 9 - 10:19 )
بديةً أحيي الكاتبة نادية كاظم على روعة وسلاسة اسلوبها في الكتابة وعلى جرئتها وصراحتها في طرح هكذا موضوع حساس .. لست من متابعين المسلسلات العربية ولكن وبحكم اقامتي بلندن أجدكِ قد اصبتي كبد الحقيقة فيما تناولتيه , حيث أن الكثيرين من العرب قد أمعنوا في الأساءة لكل ما هو عربي واسلامي ففي أجور روود هناك ما يسمى بالدوواوين وهي عبارة عن دور دعارة عربية كما ان هذه الدواووين تشهد تنافسا حادنا فيما بينها فالديواية الكويتية مثلا تقدم مشروبات كحولية فاخرة لزبائنها في حين نجد ان الديوانية السعودية تقدم بعض انواع المخدرات مثل الحشيشة لا والادهى والاقذر من هذا هناك نادي خاص لتبادل الزوجات يتم التروج له عبر فتيات عربيات في معاهد تعليم اللغة والكافتريات العربية.. لا أدري أن كانت الشهامة والعفة والشرف والشجاعة والاخلاص والغيرة لا تزال من سمات العرب ام انها باتت مجرد شعارت جوفاء او شيئ من التراث


4 - من مغترب دمشقي
خليل مردم ( 2009 / 5 / 9 - 11:00 )
مغترب دمشقي في مدينة فرنسية كبيرة, جئتها لمتابعة اختصاصي الجامعي من بداية الستينات, أرى فيما كتبت كثيرا من الحقائق في الجاليات العربية والإسلامية التي جاءت لفرنسا طلبا لدفء العيش والأمان. ولكنها حملت معها جميع سلبيات البلد من عادات وتقاليد مهترئة مخادعة, وتحاول كل اليوم امتصاص المساعدات الاجتماعية بكل وسائل الاحتيال الغير مشروع, دون أية مشاركة بأبسط الواجبات الطبيعية, ودون اكتساب أيا من وسائل الحضارة التي تقدمها لهم بكل مجانية السلطات المحلية. مما يخلق نوبات من الامتعاض والرفض من وقت لآخر لدى سكان البلد الأصليين.
زوجتي جامعية من أصل عربي, تعرفت عليها في هذا البلد. عندنا ولد وبنت متزوجان من فرنسيين. وعندنا ثلاثة أحفاد...وأنا لا أغير هذه المدينة التي نعيش قيها..لقاء الـجـنـة.


5 - وهل كنا ننتطر شيئا اخر؟
Masry ( 2009 / 5 / 9 - 14:26 )
تحيتى للسيده الشجاعه عشت فى انجلترا منذ اوائل السبعينيات فى لندن اولا ورأيت الغزو العربي القذر لها نعم هناك عرب محترمون فى انجلترا ولكن الجميع يطال ويوصم بما يفعل هؤلاء الافاقين

اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي