الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب في مطار اربيل .. هذا هو البديل الأمريكي الإسرائيلي يا سيدة

كامل السعدون

2009 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


-1-

لو كٌنتِ من ابناء عمومتنا الإسرائيليين ..!
لو كنتِ من اعمامنا الأمريكان ..!
لو كُنتِ تركية أو إيرانية أو اوروبية .. لما تعرضتِ لهذا الموقفِ الموجع المفزع المُخزي ..!
لكنك عراقية .. عراقية عربية في زمن الرّدة الوسخة التي بذر بذرتها الأمريكان وعمائم إيران ولقطاء إسرائيل من زعماء الإقطاع السياسي الكردي .
لو كُنتِ يا سيدة (علياء) حاملة لأي هوية أخرى ، بل لو كنتِ من كتّاب المارينز ويساريو الزمن الرديء ، الذين يدبجون المقالات والكتب الزائفة عن الأكراد والحضارة الكردية والتاريخ الكردي المُشرف في العراق والشرق الأوسط كله ، لكان السيد ناجرفان ذاته أو قاباذ أو زعيم الميليشيات ياور في إستقبالك عند بوابات مطار اربيل الدولي في جمهورية كوردستان الموهومة العليلة الفاسدة .
لكنكِ كنت مواطنة عراقية .. عراقية لم تتلوث بعد بجرثوم الطائفية الذي نسجه العقل الإسرائيلي ونفذته بمهارة اصابع الأمريكان وادواتهم اللقيطة من تلاميذ حوزات البؤس في قم وطهران و.. السيدة زينب ..!

-2-

المضحك .. المبكي .. أن السيدة الأديبة .. الجميلة النبيلة ...تشكو لفخامة الطالباني ذاته عن ما حل بها في مطار اربيل الدولي .. !
كأنها لم تعرف السيدة بعد من يكون المُخاطب حفظه الله ؟
كأنها لم تعرف زعيم من وماذا ، هذا الشيخ الطيب ؟
اليس هو احد زعماء الميليشيات في العراق الفيدرالي الجميل الذي خلقه حلف الشياطين في غيبة الوعي العراقي ..؟
اليس هو ذاته .. ذاته من يجلس على كرسي رئاسة العراق وعينه على كركوك والموصل وديالي ووو ، بلا لمحة حياء من العراقيين الذين يحكم البلد بإسمهم .


-3-

فساد هائل في الشمال .. فساد اشد هولا في الجنوب والوسط ..!
إتكالية وخسّة وجبن وميوعة وترهل في الجنوب والوسط العراقي ، تقابلها نظيرة اشد وأكبر وأكثر وقاحة في الشمال العراقي ..!
العنصريون لا يمكن أن يديروا ثروة ودولة .. العنصريون لا يمكن أن يحكموا شعبا .. بل اسرة ..!
العنصريون .. العناصر .. الأطراف لا يمكن أن تحسن إدارة كيان أكبر من حدودها الصغيرة كأطراف .. كأعضاء .. !
العين لا تعلو على الحاجب .. قالوا في الأمثال .
اليد الواحدة لا تحسن التصفيق ..!
العين لا تخرج من محجرها واليد لا تنفصل عن الكيان لتعمل بعيدا ثم تعود إليه حين ترغب أو تنفصل عنه نهائيا متى تشاء .
الطائفة والعرق لا يمكن أن يكونا إطارا سليما معافى لدولة قابلة للعيش ابد الدهر .
بل يكفيان ان يكونا ماخور لسهرة ليل تنتهي عند الفجر ليعود صاحب البار والساهرون والنُدمان والمحضيات والغلمان إلى البيوت والعيال ..!
ويبدو أن هذا هو حال العراق الأمريكي الطائفي الفيدرالي العليل ..!
يبدو أن هذا هو حاله بعد ستة اعوام من الإحتلال ..!
افاق السكارى أو يكادون ...!
نهبوا الملايين .. بل المليارات .. باعوا الشرف العراقي .. باعوا الأرض والبترول والسيادة والكرامة .. واللحم العراقي .. ويوشكون اليوم .. يوشكون على إستعادة الوعي ..!

-4-

لا نشك في أن الأحبة الأكراد وبالذات زعماء الإقطاع السياسي الكردي .. لو قيض لهم لا سمح الله أن ينجحوا في إنتزاع كركوك والموصل من الحليف الطائفي العاهر بشقيه المتخلفين ..!
لأقتتلوا فيما بينهم ، كما فعلوها مرات ومرات ، على ما هو اتفه من بترول كركوك ..!
تجارب التاريخ وبينها تجربة العراق والشرق عامة ، تؤكد أن من يغلق بابه على عرقه أو طائفته ويتعكز على اوهام التاريخ والمجد السابق والقداسة العتيقة الزائفة والمظلومية التاريخية ، لا يمكن أن يحب اولئك الراقدون تحت التراب المقدس والذين ينام ويصحو ويسكر ويكفر تحت خيام عزائهم الأبدي ..!
بل هو يعتمد ما يعتمد مظلة لا اكثر لشهوات نفسه وعصبته ..!
ليس من مباديء قط لأهل الطائفية السياسية والإقطاع السياسي .. ليس من مباديء البتة .. ولا اخلاق أو قيم ..!
وهذا ما لمسناه في إقتتال احزاب الطوائف فيما بينها على تقاسم الثروة العراقية في الجنوب والوسط ..!
هذا ما لمسناه من النهب الجائر لثروات العراق في الوسط والجنوب .
هذا ما لمسناه من غزو القبائل الليلي على ثروات العراق تحت مظلة الحماية الأمريكية الإسرائيلية الإيرانية ودستور الغُزّاة .

-5-

ولكن الناس لم تيأس .. العراقيون لم ييأسوا ، وأثبتوا ذلك في إنتخابات مجالس المحافظات .
إنقلاب الناس ( نسبيا ) على الطائفية السياسية في الجنوب والوسط .. وهزيمة الأقطاع الكردي وحلفاءه الإنتهازيون في الموصل ، مؤشرات بارزة كبيرة خطيرة على عودة الوعي الوطني العراقي ..!
عودة إلى الحضن الوطني الرحب المبارك .
عودة ..إلى الرموز القوية الواثقة الرصينة التي يمكن أن يأتمنها الناس على اعراضهم وثرواتهم وكرامتهم ومستقبل اجيالهم ..!
عودة إلى ناس لهم ملامح وطنية بهذا القدر أو ذاك .
ممثلين يحترمون الناس والتاريخ والتراب وعلم الوطن العراقي وقيم التعايش الإثني العتيدة .
مجمل تلك إشارات بهية نبيلة لعودة الوعي الوطني العراقي وصلاح الشطر العربي في هذا العراق العتيق .

-6-

إذا تعافى المركز .. دبّت العافية في الأطراف ..!
إذا تعافى الشطر الأكبر والأعرق والأثرى والأكثر إنسجاما عبر تاريخه والأكثر حاجة ومصلحة في الإنسجام الوطني والوحدة الوطنية ، إنتشرت عدوى العافية في الشطر الأصغر فيوضاً من الإعتدال والتعقل والفهم والإعتبار ..!
حينها ينهزم حراس المعبد القومي الإقطاعي البائس ، إذ تكون عوراتهم قد انكشفت ..!
في ظل عافية العراق العربي ، يمكن أن تعود الثقة بين القوميتين الكبيرتين ، ويمكن أن يكون الحوار بينهما ، حوار اصحاء .. اقوياء .. شجعان .. !
حوار بلا إبتزاز ولا وسطاء أجانب من مرتزقة شركات الحماية الإسرائيلية الأمريكية ..!
حينها .. أما توافق عادل رصين ناضج على تقاسم المسؤولية والثروة والضرّاء معا أو ابغض الحلال مع الحفاظ على الود والصداقة التي هي اجمل وانبل واطول عمرا من عشرة خائبة ملغومة يتداول مفاتيحها الأمريكان والإسرائيليون والإيرانيون والأتراك ..!

-7-

هل سيتمخض عن هذا المخاض الدموي المرعب المفزع ، شيء ما .. شيء جديد صحيح مغاير .. يعيد لملمة ما بعثره الطيش الأمريكي ؟
هل سيخرج من جحيم هذه الفوضى ، بديل تقدمي ديموقراطي عادل قوي رصين مُتزّن ؟
اظن ذلك بقوة ، بل اؤمن به .. اؤمن به ..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فيروس الخنازير يدخل الى موقع الحوار المتمدن
الان ( 2009 / 5 / 9 - 23:19 )
لايفهم كيف يسمح السادة المشرفين على هذا الموقع بنشر ترهات صدامي لازال قطرات الدم مصبغة شارباه وتتقطر من بين شدقيه ,
اهكذا ياحوار المتمدن ينشر من يقذع الكورد باقذع السباب والشتائم ويحن الى صدامه المقبور والذ ي اواكد بانه لويحاسب الله عباده فان جرذ العوجة يتقلب من نار الى نار,
اعلم تمام العلم بانكم لن تنشروا تعليقي وبانكم ستحجبونني في الكتابة , فمبروك لكم هكذا كتاب عندما تسمحون لهكذا عنصري فاشي نازي بان يقذع السباب والشتائم ومن دون ردع ,للكرد لابل هناك من يصوت له بدرجات 10 , الا يعني بان الفاشية تاخذا مجراها وبيسر في هذا الموقع الذي اعتبره قديرا , من هذه اللحظة اعتبر الموقع يبث السموم الفاشية العفلقية الذين لايردون ان يكون للكرد قائمة , انها الانفلة بطريقة حديثة وصرعة جديدة في نشر الكتابات
لله في خلقه شجوون


2 - تعاطف
nadim ( 2009 / 5 / 10 - 00:59 )
الأستاذ كامل المحترم
لا استطيع إلا ان اتعاطف مع السيدة علياء.
لكني اعتقد انها اخطأت في العنوان ولمرتين.
في الأولى أخطأت في دخول وطنها من بوابة يحرسها اناس لا يحسنون سوى
التعامل مع المهربين.
واخطأت في الثانيه عندما استغاثت بشخص وخاطبته بكلمة (سيدي) وهو لايملك
ان يكون سيد حتى على نفسه.
شكرا اخي كامل على هذه المقاله.


3 - ماهكذا تورد الابل
مسلم حميد ( 2009 / 5 / 10 - 10:40 )
ماحدث للسيدة العراقية الفاضلة يحدث للعراقيين في كل مكان من العالم واربيل ليست هي على كوكب اخر لكن تناول الموضوع بهذا التشنج لايعالج التجاوز خاصة في هذه الاجواء المشحونة كي لانساهم في زيادة التردي بدلا من التعاون في تصحيح الاخطاء من اجل بناء عراق لكل العراقيين


4 - غيبة الوعي العراقي
jasim ( 2009 / 5 / 10 - 13:30 )
من اتعابير الجميلة التي تترك اثرا في الناس ..التعبير التالي..(( احد زعماء الميليشيات في العراق الفيدرالي الجميل الذي خلقه حلف الشياطين في غيبة الوعي العراقي ..؟))..نعم ومع الاسف الشديد ان العي العراقي ليس غائبا وانما في سبات الان
وشكرا

اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام