الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فطفطة الديك الذبيح

محمد التهامي بنيس

2009 / 5 / 11
كتابات ساخرة


يعيش اليوم عميد الوقاحة في فاس على أكذوبة بريق الرئاسة الفاتن , فأوهمه أنه يتربع كرسيا دائم الراحة , بينما هو قد أجلس على كرسي من ورق لأداء مهمة موجهة عن بعد , راضيا بمذلته طامعا في شهرة الذليل أكثر , لاهثا خلف الأضواء إلى أن يلقى حتفه رغم أنفه حيث لا يشترط في هذا الحتف أن يكون ماديا لأنه لا أحد يرضى بتلطيخ يده بجسد موبوء , ولأنه معنويا , كان وانتهى
بفطفطة الديك الذبيح يرتمي يمينا ويسارا ومن أعلى إلى أسفل, بلهاثه على الشهرة يختار منهج خالف تعرف " في مرحلة التشبيط " مما جعله يطلق العنان لعربدته وخبث لسانه قصد التهجم على شرفاء هذا الوطن , واختار رمز النضال والتضحية . الشهيد المهدي بنبركة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية , وبدون مقدمات في جلسة صحفية كغيرها من حواراته التلفزية والإذاعية التي جعلت منه دمية مجالسها , لما فيه من مكنونات الوضاعة ومن صفاقة الوجه واحتراف الزور والكذب , لينجح في كل شيء لا يمت للحقيقة والوطنية والأخلاق بصفة
إنها شهرة من تكرش حتى لم تعد له رقبة , ولا زال يتنافخ ويزهو بالمحسوبية , وهو من اغتصب رئاسة نقابته , واغتصب سكينة فاس وبيئة فاس وطهارة سكان فاس وقوت بسطاء ورزق أغنياء فاس . وهي شهرة الصعلكة المدعومة من ممتلكي المعادلة السرية الذين يدركون أن النتائج غير موثوقة , فيدفعون به كبشا طيعا , مهما وفروا له من تكاليف ثمن شهرته , فهو ينقلب فجأة عليهم وعلى نفسه , لأنهم لم يأخذوا في الاعتبار ظروف المخاطر المتوقعة , إيمانا منهم – ووفق معايير المحاسبة المالية والسياسية – أنها شهرة تهلك على مدى فترة زمنية , وقد ظهرت بوادر الهلاك في العنان الذي أطلقه للسانه من أجل شهرة الخرف السياسي , الناتجة عن مرض عقلي ذهاني , يدل على نقصه في الذاكرة والذكاء السياسيين , وتشهد على ضعفه في الخبرة والمقدرة على فن القيادة , واستبدلها بمواصفات لفت الانتباه عن طريق المناورة , وما هي إلا سياسة عاهرة , طائشة , مشبوهة , متهورة , أو لنقل مجنونة لأنها تؤدي بالفعل السياسي إلى حافة الهاوية والفوضى والذمار , فهل هذا ما يريده الداعمون له , وقد تركوه لممارسة ثرثرة وقاحته الفارغة , وممارسته تبذير المال العام على مدار الساعة , وحمايته بوسائل شرعنة التبذير كدجاجة تبيض ذهبا ؟
لن أسقط في الرد عليه بنفس أسلوبه , لأن المغاربة المواطنين , يعرفون تاريخ بلادهم ويدركون تسلسل أحداثه ويعرفون أنه إذا أخذنا بمقترح هذه النكرة لإعادة قراءة التاريخ وربطناها بتصريحات بعض من جاءوا بمستجدات حول اختطاف الشهيد وتورط بعض السياسيين يدرك الجميع بحق من هم القتلة ورواد تصفية الخصوم السياسيين , ومحليا على مستوى فاس لا زال حي الشهداء شاهدا على بعض جرائمهم
ولكني أكتفي بالقول : إن كثيرا ممن أرادوا الشهرة عن طريق جريمة التصاق اسمهم باسم ضحيتهم من الزعماء والعظماء , كان مصيرهم الفناء , وكفى أن أستشهد بحديث نبوي شريف . أنه عن أبي در , عن النبي " ص" قال : ما من عبد لبس ثوب شهرة إلا أعرض الله عنه حتى ينزعه وإن كان عنده حبيبا
فما بالك بمن هو مصاب بسرطان منظومة الإفساد المقصود , والحزبية المصلحية , والبيئة الملوثة , وحياة من تبقى حظيرة الخنازير أطهر من طهره , إن كان له يوم طهر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي