الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مئة يوم لاوباما في الشرق الأوسط الكبير

اديب طالب

2009 / 5 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


اليوم المئة للرئيس باراك اوباما في البيت الابيض ؛ أشار الى أنّ ثمة امكانية لأن تستعيدامريكا ثقتها بقدرتها على أن تساعد نفسها والعالم على الخروج من ازمة اقتصادية لم يعرف مثيلاً لها منذ ثمانين عاما . وهي رد أوّلي على من هرولوا الى اعلان سقوطالامبريالية " من متعصبين واسلاميين متطرفين ، ومناهضين للعولمة على " عماها .
السيد باراك حسين، تمثل جيدا واقعية دوايت ايزنهاور وحزم روزفلت معا . وقد بدى هذا واضحا في تعامله مع أزمات الشرق الاوسط الكبير .
امريكا تمدّ يدها ، كبار الملالي الايرانيين ، يناورون ، اجاباتهم مبعثرة ، كلامهم مختلط ، هيلاري كلينتون تردّ : >
ايران لا تعتبر نفسها نمرا من ورق ، وهي ليست كذلك . وليس كما حسبها ال24 سيناتور امريكي . واشنطن – و ص ف – قدم ائتلاف من 25 سناتورا اميركيا في الاسبوع الماضي ، مشروع قانون يهدف الى اعطاء الرئيس الاميركي باراك اوباما مزيدا من السلطة لمعاقبة الشركات التي تصدر البنزين الى ايران لردع هذه عن طموحاتها النووية . ومعلوم انه على رغم ان ايران منتج كبير للنفط، فانها تستورد 40 في المئة من استهلاكها ,,,,, علاقاتها الاقتصادية قوية مع مع الهند وباكستان وافغانستان ، كرازاي الحبيب على قلب الامريكيين يعتمد على استيراد المواد من ايران . . حجم تجارة ايران مع الهند يتجاوز الخمسة عشر مليارا . لذلك كلّه ، كان الرئيس الامريكي معقولا حين قرّر الحوار الانفتاحي على ايران . أمّا موضوع السلام الاسرائيلي الفلسطيني ، فقد حيّده السيد ميتشل باقصاء ايران عنه عبر القناعة السياسية لرئيسه بحل الدولتين ، وان وفق الله تعالى السيد اوباما ، فانّ ايران ستقدم حدّا معقولا من الامن في كلّ من أفغانستان والعراق ، وهذا ما يعنيه الديبلوماسيون بالسلام الاقليمي . السؤال الآن : اين ذهب " النووي " الايراني ؟؟ . ليبرمان اليهودي الصهيوني العنصري يردّ : > .......... . ومن باب الاجتهاد السياسي الذي لم يغلق ولله الحمد نقول : السيد اوباما يدور الزوايا , يمارس درسا تعلّمه من هنري كيسنجر ، سياسة الخطوة خطوه ، يعتمد على المملكة العربية السعودية بتفهمه لمبادرتها التاريخية للسلام والتي اجمع العرب عليها ، ويسعى الى التقاطع مع لاعبين دوليين من الدرجة الثانية ، الصين وروسيا ، مع الاولى ، تفاهم مشترك حول الازمة الاقتصادية العالمية ، ومع الثاني ، امكانية البحث في الدرع الصاروخية في اوروبا ، يرسل فيلتمان وشابيرو الى سوريا مرة ، وقريبا مرة ثانية ، ويلوح بعودة السفير الامريكي اليها ، يؤكد انّ أمن اسرائيل مهم جدا ولكنه جزء من امن العالم الاهم .. واستنادا لاجتهادنا السياسي قد يقدم السيد اوباما هدية قيمة لايران في بداية الحوار الانفتاحي القادم هو : أنّ تحويل ايران الى دولة نوويةبمباركة امريكا أفضل للعالم من تركها تواصل تخصيب اليورانيوم بعيدا عن عيون الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبعيدا عن عقوبات لم تثمر حتى الآن كما ينبغي . هل سيقبل مجرم الحرب نتنياهو – بعد اسبوع تقريبا عند لقائه الرئيس الامريكي – كلاما اوباميا من قماشة هذا الاجتهاد ؟؟ نتنياهو سيقابل السيد باراك حسين وهو يستند الى اجماع اسرائيلي ائتلافي وشعبي يرى أنّ النووي الايرانيّ يشكل خطرا وجوديا على الدولة العبرية . ورد في هآرتس – الملحق الاسبوعي – 24/4/2009/ ما يلي : << هذا الاسبوع تشجع نتنياهو من مقال الكاتب الصحفي في "واشنطن بوست"، جاكسون ديل، الذي وصف انكشاف اوباما على العالم الحقيقي. فقد كتب ديل أن كل رئيس جديد يحب ان يُعلق مشاكل العالم بسياسة سلفه الفاشلة. ولكن بعد نحو مائة يوم في السلطة، يكتشف اوباما بان دولا متطرفة ومنظمات ارهابية توجد في الواقع، وهي ليست ردا فقط على المواقف الاشكالية لبوش. فكوريا الشمالية تستخف باوباما كما فعلت مع سلفه، وروسيا وايران تتجاهلان البادرات الودية للرئيس الجديد وتواصلان خطواتهما العنفية >> ...........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: حملة -تزوجني بدون مهر-.. ما حقيقتها؟ • فرانس 24 / FR


.. كأس أمم أوروبا 2024: ديشان يعلن تشكيلة المنتخب الفرنسي.. ما




.. هل تكسر واشنطن هيمنة الصين بالطاقة النظيفة؟


.. سكان قطاع غزة يعانون انعدام الخيام والمواد الغذائية بعد نزوح




.. إسرائيل تقدم ردها لمحكمة العدل الدولية على طلب جنوب إفريقيا