الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسامة النجيفي ... وقوقعة القومجية الفارغة

هفال زاخويي

2009 / 5 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ما تمر مناسبة إلا ونسمع الضجيج المزعج لسياسي عصر ديمقراطية الإنفلات أسامة النجيفي المصاب بأنفلوزا القومجية القاتلة ... ذلك المرض المزمن والذي أطاح أصلاً بمخترعيه ومبتكريه الذين اصيبوا بهذا الفايروس القاتل وانتهوا دون أن يحققوا طموح الرمزية– من الرمز- الذي كانوا يسعون وراءه ضاحكين على ذقون المساكين من أبناء شعوبهم الذين غدوا ضحايا المغامرات الطائشة الفارغة لقادتهم من القومجية الذين ما رموا إسرائيل في البحر في نهاية الستينيات من القرن المنصرم وما أحرقوها في بداية تسعينياته .

أسامة النجيفي بتصريحاته التي غدت مملة يسعى لإشعال حرب عرقية بين مكونين شقيقين في هذا البلد ( العرب والكرد) دون تبرير معقول ، فقد اعتنق هذا السياسي الحديث العهد فكرة القومجية الشوفينية والعنصرية بكل أعراضها المرضية معتقداً إن بمقدوره أن يظهر كقائد قومي يختزل في شخصه كل المكون العربي في العراق ، غير مدرك إن عصر هذا الطراز من القادة المغامرين والمغمورين قد إنتهى الى غير رجعة وانه لن يكون بمقدوره تحقيق ذاته كقائد للعروبة في العراق الجديد الجميل عراق كل المكونات والتلاوين والأطياف ... سيكون مخطئاً من يتصور ان العراق الجديد حقل خيول ويهدي ما يشاء من خيوله الى من يشاء في مسعى منه للتقرب والتزلف .

لم يشهد العراق طوال تاريخه حرباً عرقية بين العرب والكرد ومراهنة النجيفي ومن وراءه على حرب من هذا النمط هي مراهنة على حصان مكسورة الساق وهو الخبير بالخيول التي تدخل سباق المراهنات ، لكن فقط هنا تسقط خبرته وسيخسر الرهان وسيخسر الذين يطبلون ويزمرون ويراهنون على هكذا حرب لضمان بقائهم على كراسي السلطة التي لن تدوم لأحد بعد اليوم في بغداد الجميلة التي مازالت خراباً بفضل انهماكهم في معمعة البقاء والذين بدؤوا يغيرون خطابهم من ديني الى قومي في مسعى مكشوف لكسب الأصوات .

تصريحات النجيفي المثيرة للشك والريبة دائماً غدت ككليب فاشل يبث يوماً فينساه الجمهور بعد يوم ، من الخطأ الفادح أن يتوهم النجيفي في انه القادر على خلق الفجوة بين العرب والكرد سواء في نينوى او غيرها من المناطق ، من الأولى به كبرلماني أن يتحدث عن معاناة أهالي الموصل ووضع مدينتهم الخدمي والبطالة فيها والإرهاب المستمر فيها ، وليس من واجبه الخوض في المعادلات السياسية ، ولن يكون بمقدوره أن يكون سياسياً ، ويفترض به أن يعيد النظر في حساباته كبرلماني يمثل أهل الموصل لا أن يورطهم في حرب ونزيف دم لا مبرر له ، فكل المشاكل تحل بالحوار الهاديء والعراق بيت واحد وكل المشاكل هي مشاكل عائلة واحدة بين الأشقاء...كما ويفترض به إعادة النظر في خطابه القومجي الزائف والمخادع أولاً ومن ثم الزائف.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عندكم الشوفينية
عمار حسن ( 2009 / 5 / 12 - 20:00 )
لا أجد في خطاب النجيفي ما يدعيه الأخ فهو يحمل خطاب عراقي ويحترم الوحدة والأرض والعلم والأسم العراقي ..كان على كاتب المقال أن يوضح لنا زعيق مسعود البارزاني ضد العراق برمته ،وشكل تعاملهم مع المكونات الأخرى عندما كانوا يحكمون في الموصل وما يفعله اسايش الحزبين في كركوك وديالى من تعدي على أمن وكرامة الناس ..الوحيد الذي فضح الأحزاب القومية الكردية بشكل مبكر هو أسامة النجيفي ، لهذا ألتف أهل الموصل خلف هذا القائد الشجاع الذي يريد للعراق الخير..اما تصدير السم القومي على الاخر فهي لعبة لا تنطلي على أحد يا أخ هافال


2 - هذه هي تربية البعث
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 5 / 12 - 20:41 )
الأتاذ هفال زاخوي
ليس من الغريب أن يكونللنجيفيهذا الموقف وهو نتاج غرس التربية القومية العفلقية وهرطقات ساطع الحصريومن لف لفه من من دعاة القومية هؤلاء الذين أصبحوا وبالا على قوميتهم قبل القوميات الأخرى وما نالته الجماعات القومية في العراق على أيدي دعاة القومية العربية من أرهاب وظلم ليس بجديد فالقومية العنصرية الأعتدائية تفرز هذه الأشكال لذلك على القوميين الكورد مد أواصر المحبة مع الشعب العربي والقوميات ألأخرى ومعاملتهابروح ودية لتعكس عمق التفهم للعيش مع الآخرين وأن الأيام القادمة تحتم على الشعب الكردي وقياداته اللجوء الى الشعبوالعمل في الداخل العراقي بروح وطنية بعيدا عن العنعنة القومية ليكون لهم رصيدهم في الداخل العربي خشية تسرب البعثيين من جديد باثارة النعرات القومية وعليهم العمل من أجل العراق ككل ليكونوا دعاة محبة وسلام وعدم التقوقعلتحقيق المصالح الكردية رغم حقهم المشروع
على القيادات الكردية دراسة المرحلة والخروج ببرنامج جديد يحفظ لهم عمق العلاقة مع الشعب العربي والتركماني لأيقلف الهجمة البعثية التي تعيش على جراثيك التفرقة وأ،لا يسعى الكورد للمصالحة مع البعث وحماية أذنابخ وتطهير الحكومة الكردية من أتباع صدام المعروفين لديهم بعلاقاتهم القديمة و وارتكابهم للجرائم بحق شعبهم ال


3 - هل الاختيار خاطى
كريم الدهلكي ( 2009 / 5 / 12 - 22:25 )
الاستاذ هفال المحترم انااولا واخرا ليس مع اسامه او اثيل او مع القيادات الكرديه انا مع اختيار الشعب مهما كانت الضغوط على الشعب ومهما ارادو تغيير قناعاته فتبقى هنالك نسبه معينه من الصوت الصح اين الصوت الصح اين مكانه لو قدم القاده الاكراد اللذين حكمو الموصل لمدة 6 اعوام قدمو لهم شيى ينفعهم بحياتهم لما اعتقد عندما توفرت الحريه للشعب ان يختار اثيل او اخيه ولكن الشعب اختار هولاء ليس حبا بهم وانما لمرضاة اخرى او رد فعل سمه ما شئت اني لااجد منك نفعا فاجرب غيرك الساحه الموصليه القوى الديمقراطيه بها ضعيفه وهذا احد افضال الاخوه الاكراد هم وحلفائهم الاتلاف ينعمو من خيرات الديمقراطيه والشعوب لهم الحصرم او تتمتع بثمارها بعد ان يجف جراح هذه الشعوب فياخي واستاذي انا اريد منك خطاب محايد انت عراقي وصحيفتك عراقيه وناسك وقرائك ينتظرون من زاخوي الراي السديد وليس الانحياز الى احد على حساب احد تعال سويه نبحث عن الخلل لنعالجه فوز الاكراد سابقا خلل وفوز اثيل بدعم اخيه ودعم من تعرف من دعمهم هو ايضا خلل دعونا عن هذا وذاك اننا نبحث عن مشتركات الانتخابات القادمه على الابواب واذا تعمق هذا الصراع سيعود لنا اثيل واسامه قاده منقذيين لشعبنا العربي في الموصل


4 - لنعمل على ان لا يشهد أي حرب
سمير طبلة ( 2009 / 5 / 13 - 13:02 )
حقيقة تاريخية مشرفة يسجلها الكاتب بقوله (لم يشهد العراق طوال تاريخه حرباً عرقية بين العرب والكرد). والمطلوب اليوم من كل مَن يضع مصالح العراق وشعبه، كل شعبه، أمام عينيه ان يعمل، بكل طاقته، بأن لا يشهد العراق أي حرب، دع عنك حرباً عرقية بين أخوة تعايشوا آلاف السنين. ولنعش، جميعاً، بأخوة وحرية ومساواة.
وأتمنى على الكاتب العزيز ان تكون مفرداته أكثر مسؤولية، انتصاراً للحق.


5 - تعبنا من أنصاف الحلول
خويندكار ( 2009 / 5 / 13 - 17:18 )
أنبل تحياتي للأستاذ هه فال وللجميع أعتقد _ وأتمنى أن أكون مخطئا _ بأن ألطروحات ألتي يتبناها ألسيد أسامة أسامة ألنجيفي , وألتي أعتمدها شقيقه ألسيد أثيل برنامجا أنتخابيا , حصل من خلالها على ألأغلبية المريحة لمجلس محافظة نينوى , تمثل في احدى اوجهها , نمطا شائعا من ألمتبنيات ألفكرية ألتي تعود أصولها الى مراحل تسبق شيوع ( الفكر القومي ) ؛ ومن ثم نشوء الدولة القومية بشكلها المتعارف علية , في اعقاب النهضة الصناعية في اوروبا . وان الكرد ليسوا الضحية الوحيدة للمتبنيات المستمدة من عصور الانحطاط,من قبل النخب على الاقل ,على طول مساحة العالم العربي وعرضه _ ولا اريد الدخول في التفاصيل _. هذه النخب التي تضع غير العربي في خانة ( الموالي ) اللذين لم يكونوا يحضون بالمساواة , حتى خلال العصر الذهبي , ايام عمر بن عبد العزيز ( خامس الخلفاء الراشدين ) . هذا توصيفي للحال _ واتمنى ثانية وثالثة وعاشرة , أن أكون مخطئا . ولكي تكون مداخلتي مفيدة اسمح لي بطرح الحل وفق رؤيتي المتواضعة . : اعتقد بأن الحل يكمن في مسارين متوازيين , األأول فضح مثل هؤلاء السياسيين من منتهزي الفرص , والمتصيدين في المياه العكرة , ودحض ادعاءاتهم الكاذبة من خلال جميع القنوات المتاحة بغية تعريتهم امام الرأي العام العراقي , وهذه مس

اخر الافلام

.. الجورجيون يتحدون موسكو.. مظاهرات حاشدة في تبليسي ضد -القانون


.. مسيرة في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية تطالب بوقف الحرب على غز




.. مضايقات من إسرائيليين لمتضامنين مع غزة بجامعة جنيف السويسرية


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. ديوكوفيتش يتعرض لضربة بقارورة مياه على الرأس