الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مابين بازوفت وروكسانا صابري هل فهمت ايران الدرس.
عائد صاحب كاظم الهلالي
2009 / 5 / 13مواضيع وابحاث سياسية
حتى نثبت للعالم أجمع ان ارادت اي امة البقاء بشكل قوي ومؤثر عليها ان نقرأ باستمرار الدروس الامريكيه في كيفية بناء الستراتيجيات العملاقه والطويلة الامد في بناء الشعوب وفق تصورات المرحله التي تعيش بها لربما سيقول البعض باني اوالي سياسة الهيمنه الامريكيه او انظر لها لكن انا اقول باني بدأت افهم في تفكيك بعض رموز وشفرات هذه السياسه واود ان اضعها على طاولة النقاش عسى ان نتعض جميعا منها لاأنني مدرك تماما وأرى أن المستقبل العربي لايختلف عن سابقته الدوله العثمانيه فهو بات في حكم الغنيمه وان الطامعين سوف ينقضون عليه في الوقت المناسب كما شاهدنا كازانتزاكس وهو يصور المشهد في روايته زوربا عندما تنتظر النسوه موت احداهن لينقضضن على ما تبقى لديها من متاع نعم المتربصون بنا كثر والبعض كشر عن انياتبه منذ زمن طويل ان ما جرى في قضية روكسانا صابري ينم عن ان الصوره بدأت تكتمل فامريكا التي اوفدت وزير دفاعها الى المنطقه قبل فتره وجيزه نجدها الان تكافأ من قبل الحكومه الايرانيه وكان ردها اكثر كرما عندما قامت باطلاق سراح الصحفيه الامريكية الجنسيه الايرانية الاصل روكسانا صابري هذا الامر يعيدنا الى الخلف وبالتحديد الى فترة بداية تسعينيات القرن الماضي وقضية الصحفي الايراني ايضا البريطاني الجنسيه بازوفت وكيف أكل العراقييون الطعم باعدامهم بازوفت على اعتبار انه جاسوس يعمل لخدمة الاستخبارات البريطانيه وبهذه الحاله اقامت لندن الدنيا ولم تقعدها الا عن طريق استدارج العراق في حرب دخول الكويت والتي كان الاخوه الغربيون يعدون لها في اروقة الاستخبارات البريطانيه والامريكيه بعد ان ارتضت امريكا بان يكون اهون الشرين العراق منتصرا في هذه الحرب وان قضية ترويض صدام سوف لن تأخذ وقتا كثيرا وباقي القصه مفهوما اليوم اعادت امريكا ذات السيناريو وارادت ان تسوق لقضيه مشابه على نمط ما قامت به حليفتها بريطانيا في ذالك التاريخ لكن الايرانين الذين يعدون انفسهم للعب دور كبير ومؤثر على الخارطه الاقليميه والعالميه وعوا السيناريو الامريكي وامريكا اليوم بقيادة اوباما حاوت جاهده من تغيير شكل وليس جوهر سياستها في العالم بشكل عام والشرق الاوسط بشكل خاص فلعبة القط والفأر لم تجد نفعا فعلينا بسياسة العصى والجزره كما ينصح بعض المعتدلين الرئيس الامريكي الجديد والذي اعلن انه غير راض عن سياسة المئة يوم التي امضها الان في السلطه وقد وعد الشعب الامريكي بحال افضل في لقائه مع رجال السينما الامريكيه يبدو ان الحال الان بدأ اكثر وضوحا فايران رقم صعب في معادلة الشرق الاوسط وان قضية تصفية الاملاك الايرانيه على الطريقه التي قامت بها امريكا في العراق سوف يجر العالم الى مزيد من الخراب والدمار وان بقاء المد الايراني يأخذ مداها وتأثيراته على المنطقه العربيه يقلق الاداره الامريكيه وعليه عمدت الحكومه الامريكيه الى اعطاء حزمه من التنازلات وتخفيف حدة التوتر مع ايران وخصوصا بعد ان دخلت باكستان الحليف القوي للولايات المتحده الامريكيه في حرب اهليه بعد ان هددت القاعده مخازن السلاح النووي الباكستاني وان هذه الحرب سوف لن تكون معلومة النتائج على المدى القريب فعمدت امريكا الى مهادنة ايران في هذه الفتره ولربما ان اعطت مزيدا من التنازلات الى ايران سوف نجد ان الامر يأخذ بعدا اخر مغايرا ومختلفا لما نسمع ونرى من حرب اعلاميه وكلاميه على وسائل الاعلام بين البلدين فايران ترى في المنطقه العربيه العصيه عليها الان بسبب الوجود الامريكي ساحه خلفيه على الاقل تمارس عليها صراع النفوذ مع الولايات المتحده الامريكيه وامريكا تجد في ايران عدو الان وحليف سابق ممكن ان تبلور العلاقه معه وفق تصورات المرحله الحاليه ومستقبلا لو وجدت ارضيه مشتركه للبلدين في نقاشاتهم وسياساتهم ومصالحهم كما ان التقارير الاخير من داخل ايرا تقول بان الوضع مكن ان يكون اكثر وضوحا مما عليه الان وبالاخص بعد الانتخابات الايرانيه القادمه فهنالك تيار في ايران الان يرفض سياسة التشدد التي يمارسها نجاد وبعض المقربين من المؤسسه الدينيه الايرانيه ويطمح في اعتلاء سدة الحكم ونحن ما بين انتخابات ايران وانتخابات امريكا واعدام بازوفت واطلاق سراح روكسانا صابري تظل امال وطموحات الشعب العربي معلقه وستراتيجياته المستقبليه مبهمه وغير واضحه اما ايران فهي اليوم في شغل شاغل لكي تكون الرقم واحد في سياسة تحديد الادوار ولعبها في هذه البقعه من العالم يبقى السؤال الاكثر اهميه هو في الوقت الذي نجد فيه الجميع من حولنا يهتم في تمتين بنائه الداخلي ورص صفوف شعبه من خلال ايجاد افضل السبل لااخراج المواطن من دائرة العوز والفقر والاميه والجهل والمرض نجد ان الكثير من حكوماتنا العربيه قد جندت وسائل الاعلام والمرتزقه والقتله من اجل تكريس المزيد من الفرقه والتشرذم في صفوف هذه الامه وذالك من خلال تفعيل وتسعير الصراعات المذهبيه والدينيه الداخليه وكأن ما يجري في هذا العالم لا شأن لنا به اخيرا هل علينا ان ننتظر قدرنا صاغرين ام نواجه الازمه التي تعصف بكيان الامه ومستقبلها هل يجب ان نرهن مصير ومستقبل ابنائنا الى مجاميع لم تعي حجم الكارثه لا قدر الله لو حلت بنا على الحكومات ان تغيير من سياساتها وتحاول اشراك الجماهير في صناعة القرار العربي لان المستقبل يهم الجميع لاشريحه محدده.
عائد صاحب كاظم الهلالي.
[email protected]
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - لدغات الجحور ..وسلاطين العرب
علي السعيد
(
2009 / 5 / 12 - 20:47
)
الموضوع رغم انه مختصر , الا انه اعطى رؤوس اقلام جديرة بالتوقف عندها كثيرا .هناك مثل عربي قديم ( المرء لايلدغ من جحره مرتين)يقابله مثل روسي اكثر فطنة وذكاء ( أستفد من لدغة جحور الاخرين ). شكرا للسيد عائد على رفع درجة حرارة جسمي البارد .
.. بعد توغل بري إسرائيلي وقصف مكثف.. نزوح عائلات من حي الزيتون
.. هل بدأت التحولات بالمواقف الأمريكية من حرب إسرائيل على غزة؟
.. هل سيؤدي تعليق شحنة الأسلحة الأمريكية لإسرائيل للضغط على نتن
.. الشرطة الهولندية تفض اعتصام طلاب مؤيدين لغزة بجامعة أمستردام
.. هل بدأت معركة الولايات المتأرجحة بين بايدن وترامب؟ | #أميركا