الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها العراقيون الأحرار.. إنتشروا !!

أحمد المعرفي

2004 / 4 / 19
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


فرحت كثيراً وأنا أقرأ في صحيفة الأيام البحرينية لأول مرة ، مجموعة من المقالات والمواضيع الرائعة لطلائع الكتاب العراقيين الأحرار من أمثال : داود البصري ، زهير كاظم عبود ، أحمد عبدالحسين ، عزيز الحاج ،جاسم المطير ، الألوسي ، وغيرهم كثير وكثير ، وسعدت بألفعل وأنا أمررعيني على مقالاتهم وأسمائهم واحدا بعد الآخر وقد تجاوزوا الحصارالفكري المضروب عليهم منذ عقود طويلة ، ليطلعوا العالم على حقائق ما يدور في الساحة العراقية ويقدموا للقارئ البحريني والعربي ثقافة مغايرة مستنيرة تبشر بمولد عالم عربي جديد، بعد أن سأمنا للكم الهائل من الكتاب والمفكرين المصابين بداء العصاب السياسي والفكري، وهم يكررون ذات الاسطوانة المشروخة منذ خمسون عاما أو أكثر دون أن يصابوا بالملل أوالخجل .

لقد أصبح الوطن العربي مرتعا وبراحا مريحا لهذا الفكر الفاشي المتنامي بتلاوينه القومية والدينية ، بعد أن سيطر على الصحافة والإعلام والتعليم ، فهو الذي يقود الجماهير المسيرة المخدرة ويرسم لها مصيرها ومستقبلها ويختارلها معاركها العبثية المهلكة في دوامة لا نهاية لها، وكلما خرجت هذه المنظومة المتشابكة من هزيمة سياسية أوعسكرية ماحقة إشتغلت هذه الآلة الإعلامية الجهنمية لتبررالعجزوالفشل بما يحيكه الأعداء الشياطين على الأمة من دسائس و مؤآمرات ، وتشد وتحشد العزائم والهمم بحثاً عن عدو قادم و مقارعة جديدة .

وبسبب هذه المبررات والحجج ، توقفت كل برامج الإصلاح والتنمية وزاد معدل الفقر والتخلف ، وأصبح الفساد والعنف نمطاً سائداً مسلطاً على الرقاب ، وبات من المقبول والطبيعي ظهور الثقافة القمعية الرادعة وهي ترصد حركات الناس وتكتم انفاسهم في طول الأوطان وعرضها ، حتى بات اليأس من التغيير أو المواجهة هو الشعور السائد والعنوان المتداول ، وأصبح هؤلاء الفاشيين والظلاميين مستفردين بالساحة وأصبح لهم محطاتهم الفظائية ونجومهم اللامعين وخطبائهم المفوهين الذين يشار لهم بالبنان ، بل أنهم تركوا ملابسهم القصيرة المنفرة وباتوا يلبسون افخر الملابس الغربية ويحلقون اللحى وينتفون الشوارب ويستخدمون التكنولوجيا الغربية وإنجازات الحضارة البشرية المتقدمة لنشر ثقافتهم ودجلهم دون رقيب أوحسيب بعد أن خلت لهم الساحة بدعم و بمباركة من الأنظمة نفسها .

من هنا نحن بحاجة ماسة و نجدة عاجلة تقدمها لنا هذه النخبة من العقول العراقية الحرة التي قارعت النظام الفاشي وصمدت أمامه لتوازن المعادلة المختلة في محيطنا العربي ، نريد من هؤلاء أن يمدوا ذراعهم الطويلة في قلب الصحافة والإعلام العربي ومحطاته الفظائية ، وأن لا يكتفوا بالكتابة في المواقع العراقية المغلقة على نفسها ، إن معركة الحرية والتقدم والديمقراطية واحدة لا تتجزأ، فيا أيها الكتاب العراقيون الأحرار إنتشروا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -لؤلؤة إفريقيا غير المكتشفة-.. هذا ما تقدمه أوغندا لعشاق تجا


.. اجتياح رفح يشعل التوتر بين مصر وإسرائيل | #غرفة_الأخبار




.. الأردن يحبط مخططا إيرانيا تخريبيا للعبث بأمن واستقرار الممل


.. محمد خضر.. فلسطيني يشهد على جرائم الاحتلال في ذكرى النكبة




.. عبر الخريطة التفاعلية.. معارك ضارية شمال قطاع غزة