الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


18 أيار بين باراك حسين اوباما المسالم وبين بنيامين نتنياهوالعدواني !!

اديب طالب

2009 / 5 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


اذا أحسنّا النية – ولطالما أحسناها وانتكسنا – بأن ليس ثمة صفقة امريكية ايرانية على حساب العرب المعتدلة والخليج العربي ؛ فانّ على الرئيس الامريكي باراك حسين اوباما الديمقراطي اليبرالي ذي القيم النبيلة ان يثبت انه جدير بالصفات الثلاث التي اسندناه اياها ، وذلك خلال لقائه في 18 أيار مع بيبي العدواني بجدارة .
انّ حديثنا عن عدوانية نتنياهو ، لا يعفينا من الحديث المؤكد عن عدوانية ايران نجّاد .ومن يمدّ أذرعته ويعبث بشؤون جيرانه ، شعوبها وحكوماتها ، لاشك أنه عدواني بامتياز . ومن يبحث عن دور مهم في ادارة شؤون العالم مغرور وعنصري بامتياز ايضا ، وخاصة اذا وصفه زملاؤه الملالي بالفاشل داخليا اقتصادا واجتماعا وبالمتنطع خارجيا سياسة وعلاقات دولية . كان لابد من هذا الاستطراد كاضاءة لما سنقوله عن ايران في التالي من هذا الحديث فمعذرة .
ماذا سيقول بيبي العدواني قبالة اوباما المسالم ؟
االمعروف عن الامريكيين أنّهم يستمعون جيدا طويلا ، ويتكلمون القليل الحازم . بيبي العدواني سيستفيض بالحديث عن حرب ابادة ايراني لليهود ودولة اسرائيل ، وقد سبق لليبرمان العنصري ان وصف نجاد بانه هتلر جديد .
سيقول بيبي العدواني أنّه لايجد – وفق اعتقاده – شريكا فلسطينيا يقتسم معه السلام . ولانه ووزير دفاعه قاتل الاطفال باراك ، ووزير خارجيته العنصري البغيض ليبرمان ، متفقون ثلاثتهم ، على انّ صنع السلام حديث عقيم ووهمي ، وأنّ التسوية الاسرائيلية الفلسطينية غير ممكنة عمليا . قبالة هذا الوهم والعقم وانعدام التسوية فان ثمة خوفا من الابادة ساعة امتلاك ايران السلاح النووي . وان ّثمة مناخا لحرب كبرى سيتشكل في الزمن المقبل وليس البعيد جدا . ولن تتم ازالة ذاك المناخ الا بتخلي ايران عن طموحاتها النووية وبتركها استكمال تقنياتها لامتلاك الذرة والقدرة على استخدامها . بيبي العدواني هنا لا يقبل بتوصيفات هيلاري كلينتون للقضايا الخطيرة العالقة ولا بترتيب الاولويات لها .
> .
بيبي العدواني سيذكّر اوباما بما قاله كيسنجر للواشنطن بوست من شهر تقريبا > .
اوباما المسالم سيرد : اذا كانت ايران اولا ، فلابد لدعم هذه الاولا من حل الدولتين ولابد من تفهم المبادرة العربية فالسعودية وراءها فضلا عن عرب الاعتدال جميعا ، والتوجه السلمي لحل القضية الفلسطينية قد يجفف منابع الارهاب بحكم انها دافع رئيسي من دوافعه . ولتعلم ان يدنا ممدودة لايران اى حين وأشدد على لفظة حين هذه .
سيقول بيبي العدواني : المفاوضون السوريون على الطاولة والرئيس الاسد يضحك في قصر المهاجرين . فأيّ جدوى من المسارالسوري الاسرائيلي السلمي .
اوباما المسالم يرد : لم يكن لديكم فيما مضى من الزمن وحتى القريب ايّ تخوف من حرب سورية تجاهكم ، وحدودكم معها ساكنة منذ 36 عاما ، ورغم انكم قصفتم مفاعلها النووي في ايلول 2007 فانها لم تردّ عليكم . اما الحاضر فشيىء مختلف تماما ، وعليكم باحياء المفاوضات الاسرائيلية السورية واعادة الجولان بندا رئيسا فيها ، وبذلك تضمنون الا تكون سوريا جزءا فاعلا في سلسلة الصواريخ الايرانية اذا ما قامت الحرب لا سمح الله .
قد يكون اللقاء بين بيبي العدواني واوباما المسالم في 18 ايار قريبا مما قالته الاسطر السابقة وقد لايكون والله اعلم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة