الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرأسمالية تواصل سياسة ضرب النقابات العمالية وأضعاف وحدتها

جهاد عقل
(Jhad Akel)

2004 / 4 / 20
الحركة العمالية والنقابية


لفت انتباهي هذا الأسبوع الخبر الذي نشرته صحيفة " السفير" اللبنانية يوم 17-4-2004 تحت عنوان:" ولادة التكتل النقابي المستقل من 9 إتحادات ، ماذا تضيف التكتلات الجديدة إلى الاتحاد العام ؟". وفي سياق الخبر أن اتحادات نقابية عمالية في لبنان عقدت اجتماعا لها، وأين؟ في مقر الاتحاد العمالي العام ، وأعلنت عن تأسيس " التكتل المستقل" .

لن نخوض في عمق التلميحات التي وردت في الخبر حول ماهية هذا التكتل ، لكن ما لفت الانتباه التصريح الذي ورد على لسان رئيس " التكتل" جورج علم أن"الإتحادات والنقابات التي يتشكل منها هي في معظمها أعضاء في الاتحاد العمالي العام ، وهذا الاتحاد هو المظلة التي يستظل بها جميع عمال لبنان ، وما قيام هذا التكتل سوى محاولة صادقة لرفد الاتحاد العام بالبرنامج والأفكار والطاقات التي تساعد في تحسين الأداء وتطوير الديمقراطية في هيئاته وتعزيز الوحدة النقابية في مختلف جوانبها".


مع احترامنا لهذا التصريح الواضح للسيد علم ، إلا أننا لا نفهم الحاجة لولادة هذا التكتل النقابي إذا كان يستظل بمظلة الاتحاد العام ، فلماذا لا نحافظ على وحدة الاتحاد العمالي العام لكافة العمال في لبنان ، وأن يكون هذا النهج هو طريقنا جميعا نحن أبناء الطبقة العاملة في كل مكان ، خاصة وأن الحركة النقابية والعمالية في لبنان اليوم ، وفي ظل الهجوم الحكومي على حقوق العمال ، وتفريغ صندوق الضمان الاجتماعي وبرامج الخصخصة للمشاريع العامة التي تملكها الدولة وما تشمله الميزانية من "بشائر" لضربات اقتصادية، إضافة إلى انتشار البطالة والفقر والاستغلال. كل ذلك هي دوافع لترسيخ وحدة الحركة النقابية في لبنان وليس العكس، خاصة وأن قوتنا نحن العمال تكمن في ترسيخ وحدتنا .


ما حدث في لبنان ليس بالأمر الجديد ، لأن قوى الرأسمالية المتنفذة في السلطة في عالمنا اليوم تستغل قوتها الرأسمالية هذه من أجل تفريق وحدة العمال ونقاباتهم، حيث تستعمل أساليب التشكيك من جهة والإغراءات من جهة أخرى ، بالإضافة للتحريض الأرعن على القيادات العمالية ، بأنها لا تستطيع إفشال مشاريع الرأسمالية الحكومية ، ووقف توجيه الضربات المتواصلة للعاملين ، وهكذا تتحول الضحية – النقابات- إلى المتهم بتحمل مسؤولية نتائج الاستغلال الرأسمالي ، كل ذلك بهدف واحد وهو ضرب وحدة العاملين ، ضرب وحدة النقابات العمالية والطبقة العاملة جمعاء، لأن هذه الوحدة هي الضمان الوحيد لإفشال وصد السياسة الرأسمالية القائمة على الاستغلال ، وعلى ما يبدو أن ما حدث في لبنان وغيرها أيضا ينساق ضمن الهدف الرأسمالي بتفريق صفوف العاملين كي تسهل لنفسها عملية الإستفراس بحقوقهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لا?ول مرة - فيديو لفرقة العمال المصرية أثناء الحرب العالمية


.. بصوت منى الشاذلي.. قصة العمال المصريين الذين شاركوا في الحرب




.. وجه سياسي جديد لبريطانيا.. العمال يسحقون المحافظين في نتيجة


.. زعيم العمال -ستارمر- يصل إلى قصر باكنغهام ليُكلف من الملك تش




.. نايجل فاراج: الحكومة العمالية المقبلة ستكون في ورطة قريبا