الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تراتيل أوروك

قاسم والي

2009 / 5 / 16
الادب والفن



الآنَ تنطلقُ القصائدُ..
يا عراق..
وأحرفي.. كالماءِ ملءَ جداولي تنسابُ
فلَكَمْ كتبتُ مرمّزاً شعري.. وكـــــــــــــان يُخيفني صوتي
وكنتُ أهابُ
واهٍ.. كما الورقِ الرقيقِ بأضـــــــــــــلعي قلبي
فبينَ المنصتينَ ذئابُ
أخشى على أمّي..
تراكضَ قلبُـــــــــــــــها..
فزعاً عليّ َإذا تُدَقّ ُ البابُ
الآن يا وطني.. وملءُ فمي..
جــــــــــرى صوتي وأسئلتي وأنت جوابُ
هذا أوانُ الشمس..
ِبعض ضياءها ..
كـــافٍ ليُطوى في الغياب غيابُ
هذي حروف الطين..
تعلن بيـــــــــــــعة الشعراء، يفتحُ دفـّتيهِ كتابُ
وطني..
بأحلام الطفولة أستريح ..
فينتشي مابين عيني والخيال شبابُ
يا أول الكلمات..
يا أوروك، يا عشتارُ، من جلد أنكيدو عليك ثيابُ
للآن تربكك ِ التفاصيلُ التي كثًرَت..
وما فتئت..
تضيع على المدى أسبابُ
للآن..
والأفعى تغادر خلســــة جحراً..
لتسرقَ عشبة ً فيُفاجأُ العشابُ
يا بعض ما بي من هموم قبيلتي..
كفي فقدْ غطـّى المصابَ مصابُ
الماءُ يسبقُ بالرحيلِ الطينَ..
حتى يستشيطََ َ على الوجوهِ سرابُ
جفّت على الضفتين أعوادي..
وقام مهمهما يشكو إلى ريح الجنوب ترابُ
مصلوبةٌ ٌعينيهِ..
في الآفاق منتظراً..لعلّ سحابة ًتأتيْ..
وضاعَ سحابُ
الآن أدركُ همهماتِ أبي..
التي ضاعتْ ولمْ يحفظْ صدى ترتيلهِ المحرابُ
الآن أقمعُ رغبتي.....
بالماءِ.........
إنّ َ غبارَ آفاقِ العراقِ شرابُ
الآن ياوطني..
ستجلدني تراتيلي.........
أحس بانني ذنبٌ.....
. وأنتَ عقابُ

قاسم والي9/5/2009
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعجاب
فاطمة العراقية ( 2009 / 5 / 15 - 22:04 )
اوووووووووووووو .كم رائع وجميل يااخي وصديقي الشاعر الكبير .مودتي .

اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل