الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشارات ايجابيه من السيد المالكي على كل القوى الوطنيه العراقيه استثماراها

ابوذر ياسر

2009 / 5 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في عدة مناسبات اخرها اللقاء الذي اجرته قناة الحره وخطابه بمناسبة افتتاح جسر جديد على الفرات اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على ضرورة انهاء عهد المحاصصه الطائفيه والجزبيه او مايسمى بالديمقراطيه التوافقيه ودعا بقوه الى مشروع وطني عراقي ينبذ الطائفيه والحزبيه الضيقه ويضع المصلحه الوطنيه العراقيه فوق أي اعتبار. والمالكي بدعوته هذه اذا كتب لها النجاح فانه يدق اخر مسمار في نعش الطائفيه التي لم تجلب للبلاد سوى الويلات والدمار. نعم ان دعوة كهذه ستواجه بمقاومه قويه من العديد من الاطراف من هذه الطائفه او تلك او من هذا المكون او ذاك وبالتأكيد فان هذه المقاومه ستكون قويه وشرسه تتناسب مع حجم المكاسب التي حققتها هذه الاطراف في اجواء التخندق الطائفي والقومي وما افرزته من محاصصات وتوافقات كان المتضرر الاول منها الوطن والمواطن على حد سواء.
ولاشك ان الارث التاريخي القريب والبعيد لشعبنا العراقي يشير الى ان الطائفيه والتعصب القومي امراض غريبه وطارئه على مجتمعنا وان حصيلة السنوات الست الاخيره من حياة شعبنا قد اكدت ويشكل لايقبل الشك ان اطرافا خارجيه هي التي غذت وشجعت ومولت ما يسمى بالاحتراب الطائفي خدمة لمصالحها وان هذه الحقيقه اصبحت مفهومه بشكل جلي من قبل المواطن العراقي العادي.
لقد وقف الشعب العراقي في الماضي بجميع قومياته مع الشعب الكردي بوجه الهجمات البربريه التي شنتها الحكومات الشوفينيه المتعاقبه كما ان شعبنا وقف ايضا وبكافة مكوناته ضد الحرب التي شنها نظام صدام حسين على الجارتين ايران والكويت وكان شعبنا في كل تلك المفاصل التاريخيه موحدا رغم اختلافاته القوميه والمذهبيه.
ان دعوة المالكي الاخيره تكتسب اهميه تاريخيه في الظرف الحرج والخطير الذي تمر به بلادنا فبعد ست سنوات من عمر الديمقراطيه التوافقيه كانت فيها الدوله مصابه بالعجز والشلل اصبح لزاما على كل الوطنيين المخلصين البحث عن مخرج يعيد للدوله هيبتها وقدرتها على انجاز المهام الكبيره التي تنتظرها وحل المعضلات الموروثه والمستحدثه والتوجه الجاد والحقيقي لحل المشاكل الهائله التي يعاني منها البلد والتي تلقي بظلالها على حياة الغالبيه العظمى من العراقيين.
ان على السيد المالكي اذا اراد لدعوته النجاح ان يكون وطنيا" وعراقيا" حقا" وان لايسثني احد من الراغبين في طي صفحة الطائفيه والمحاصصه وان يسعى من الان لتشكيل الاطار الوطني القادر على استيعاب كل القوى الوطنيه لخوض الانتخابات القادمه على اساس برنامج وطني عراقي يضع مبدأ المواطنه العراقيه فوق كل الاعتبارات ويسعى لتشكيل حكومة خبراء( تكنوقراط) تستند الى مبدأ الكفاءه والنزاهه فقط بعيدا" عن الانتماء الطائفي والقومي والحزبي.كما ان على القوى الوطنيه العراقيه كافه ان تستثمر هذه المبادره وان تتعامل معها بشكل ايجابي.
واذا كان المعادون لمشروع المالكي كثيرون واقوياء فحسبه ان الغالبيه العظمى من العراقيين معه ومع المشروع الوطني العراقي بعد ان سأموا وذاقوا ويلات التخندق الطائفي والقومي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - Words and only words
Talal Alrubaie ( 2009 / 5 / 15 - 20:36 )
We have heard these words before from Mr Almaliki and others, but nothing has happened, because words are cheap as opposed to actions.


2 - الشعارات لا تكفي لوحدها
علي الشمري ( 2009 / 5 / 15 - 21:38 )
منذ عامين ونسمع من الاستاذ المالكي سوف يقوم بصولة فرسان جديدة ولكن هذه المرة على المفسدين والفساد المستشري جسد الدولة العراقية , وهو ذات مرة قال ان الفساد أفة تنخر في جسد الدولة العراقية, لكن أين التطبيق؟؟؟؟؟؟ فالفساد يا أخي الكاتب المحترم قد وصل الى مكتب رئاسة الوزراء نفسه, وأن زوج أبنة المالكي هو من يزور ويوقع الكتب الرسمية بدلا عنه , وأن من اكبر المفسدين هم من حزبه وكتلته, وأن الافاعي التي يتكلم عنها يجب أن تسحق من تالرأس وليس من الذيل؟؟؟ نخاف أن تكون شعارات أنتخابية للمرحلة القادمة كسابقتها؟؟


3 - سيدي أبا ذر
حميد الحـلاوي ( 2009 / 5 / 16 - 06:03 )
لو أن مسيلمة بعث حيا اليوم لصدقت كل ترهاته
ولكني اليوم أتجرع سما كما تجرعه السيد الخميني وأنا أستمع لهذه الترهات من مسـؤولين وأبطال معرضة قادوا بلدا ً وشعبا إلى الحضيض عبر هذه البدعة التي أوجدوها الديمقراطية التوافقيـة لو كان محقا ً في إدعاءاته ليخرج قانوان ً للأحزاب يمنع تشكيلها على أساس طائفي , ليخرجوا قانون إنتخاب لايسمح بغير القائمة المفتوحة والترشيح الفردي
ليفتتوا إئتلافهم الشيعي ولا يضحكوا علينا عبر محاولات إلباسه ثوب الوطنية
ليفتت القادة الكرد تحالفهم الكردستاني القومي
لتفتت القوى السنية جبهة توافقها وجبهة حوارها وووو ..إلخ
ليقدم المالكي ورهطه ما يثبت إنهم وطنيون وغير فاسدون وساعتها سيكون لكل حادث حديث
كفا تزلفا ُ وتخفيـا ً تحت اسماء لا تحمل من دلائل مسمياتها وعظمة أدوارها أي شـيء

اخر الافلام

.. رغم التهديدات بتعليقها.. أمريكا ترسل شحنة أسلحة جديدة لإسرائ


.. القسام تعلن استدراج قوة هندسة إسرائيلية شرق رفح وتوقعها بين




.. مصر ترفض اقتراحا إسرائيليا جديدا لإعادة فتح معبر رفح


.. الانتخابات التمهيدية في ميريلاند وويست فيرجينا تدفع الجمهوري




.. حرب غزة.. تصورات اليوم التالي | #غرفة_الأخبار