الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبروك الحرية.. روكسانا صابري

ماجد محمد مصطفى

2009 / 5 / 17
الصحافة والاعلام


اخطر النعوت التي وجهت للصحفيين زمن النظام المباد هي انتمائهم الى جهاز المخابرات السيء الصيت والتجسس على الشعب لصالح الحكومة وتلك حالة وليدة دول وحكومات تكمم الافواه وتخنق الحريات وتشوش على الشعب لكي لايعي ولايفكر في دوران مفرغ بادلجة الزعيم والرئيس المفدى والقائد الملهم والفخامات السيادية والنظرة الاحادية الضيقة للمتغيرات والاحداث الجسام وكل ما من شأنه دوام الجهل والتعصب الاعمى في عالم سره التغير والديمقراطية..
لكن في حالة الجمهورية الاسلامية الايرانية وظروفها الراهنة تأخذ المسألة ابعاد اخرى لاسيما في قضية الصحفية الامريكية الجنسية الايرانية الاصل روكسانا صابري التي افرج عنها مؤخرا بعد تخفيف الحكم الصادر ضدها بالسجن من ثماني سنوات الى عامين مع وقف التنفيذ نتيجة تبرئتها من تهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة التي تجافي ايران منذ نجاح الثورة الاسلامية عام 1979 ببروز حروب خفية وحلول عالقة لاسباب نوع النظام الاسلامي بخلاف الدول العربية السنية والتعصب الذي تفشى الى العراق ايضا خضم حرب التحرير والفوضى واودى الى قتل ابرياء لمجرد ان اسمائهم علي او حسين او عمر وعثمان.. وكذلك الكراهية المتبادلة رسميا في الاقل بين ايران واسرائيل وامريكا منذ عقود في صراعها لتسيد العالم ومؤوسساته قاطبة وقت انجازات ايرانية لامتلاك التقنية النووية وغزو الفضاء في حكم اسلامي يسعى لمواكبة التقدم الحضاري والحوار الذي يبحث الجميع عنه لتفادي الحروب بعقلانية وسياسة بشروط اجبار الاخر على الاعتراف والهزيمة.. كلها باساليب ديمقراطية مثلما تفكك المعسكر الاحمر.
فعمر روكسانا (32) عاما بعمر الثورة الاسلامية الايرانية ضمن جيل ايراني تشرب بظروف وصراعات وازمات ايران الداخلية والخارجية والحرب على الاستكبار العالمي(امريكا) ابرزها اذ يعتبر اطلاق سراحها نجاحا للمحكمة الايرانية والدبلوماسية الايرانية في احتواء القضية بتدخل رئيس ايران قبيل خوضه الانتخابات الرئاسية والرأي العام الذي تابع عن كثب مستجدات سجن روكسانا فعليا ثلاثة اشهر بسبب عدم تجديد عقدها الصحفي للوكالات الامريكية التي تعمل لحسابها والتأثيرات العاطفية التي عجلت باطلاق سراحها منها رسالة المخرج الكوردي بهمن قبادي ودفاعه عن خطيبته روكسانا في وقت وصف فيه الرئيس الامريكي الافراج بانه لفتة انسانية في ظروف مشابه لورقة الضغط الصدامية باعتقال واعدام الصحفي البريطاني الايراني الاصل(فرزاد بازوفت) خضم حروبه الفاشلة.
ويذكر ان ايران بحسب مراسلون بلا حدود في المرتبة 166 من اصل 173 دولة لحرية الصحافة عام 2008..
ففي العالم المترامي الاطراف هناك سجون وسجون وتهم جاهزة تلحق بالصحفيين لعل اخطرها التجسس لصالح دولة معادية عدا القتل والخطف في مهنة تعد الاخطر خاصة في بلدان العالم الثالث وقضية روكسانا بابعادها السياسية ليست الاخيرة طالما بقت السلطة الرابعة اسيرة القرارات السياسية والتعصب بغرض اخفاء الحقائق عن الشعوب والتعتيم الاعلامي الذي تحرص القيادات على انتهاجه لدوام تسلطها المخيب..
انتصرت الجمهورية الاسلامية الايرانية في قضية روكسانا وهللت الصحفية روكسانا فرحا للحرية شأنها عشاق الحرية وخاصة الصحفيين في بلدان العالم الثالث وحربهم المعلنة ضد القمع واجهزتها والفساد السياسي الاداري المالي والارهاب والتجسس بثوابت وطنية راسخة ولأن الصحافة سلطة رابعة تفرض مصداقيتها وليست ساحة للمخابراتية والنعوت المشينة شعبيا كما كانوا زمن النظام المباد.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب