الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل مقعد في الجماعات المحلية ديناصور اشتراكي يلتحق بالليبراليين

أحمد الخمسي

2009 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية




هل خان الاتحاد الاشتراكي؟
هل لبى نداء المنافع والمواقع؟
هل قطع الطريق أمام العربي الزكاري نحو البلدية؟
هل يسمح له الحزب بالعودة من موقع البلدية؟
هل دشن مسلسل انهيار عبد الواحد الراضي بعد اليازغي؟
من المخطئ: اتباتو أم الزكاري أم كلاهما؟
هل تعرف الطبقة السياسية المغربية سنة 2009 مصير التركية سنة 2002؟

قد يستغرب المتتبع عندما نذكر أن عضوا ببلدية تطوان أطلق هذا "المسلسل الحر" أي مسلسل "التدحرج الحر" من أعلى المواقع الحزبية إلى أدنى الأرصفة وجنبات المقاهي حيث راديو المدينة اليومي الشفوي الذي يتابع حملة التدحرج.
هذا المواطن عضو سابق في العدالة والتنمية، منتخب بمجلس البلدية ومجلس الجهة. التحق بالتجمع الوطني للأحرار في الشهور الأخيرة. لكن الوضع الداخلي للتجمع أفرز انتقال العضو البرلماني السابق والعضو البلدي الحالي والرئيس السابق لبلدية المنظري، عبد السلام أخوماش، انتقل بدوره من التجمع إلى العدالة والتنمية. هذا التفاعل الحاد بين حزب رئيس البلدية وحزب المعارضة في المدينة شكل معطى بذاته، لأنه جرى مباشرة قبيل الانتخابات. ولو أن رشيد الطالبي العلمي أجرى ميثاق عمل، رفقة بوشتى اتباتو، بموجبه تقاسم الرئاسة من حيث التفويض العملي. مما أفرز الرئاسة للتجمع (10 مقاعد) بينما احتفظ الاتحاد الاشتراكي (11 مقاعد) بنائب الرئيس، لفائدة اتباتو الذي يعرف كيف يستفيد عمليا من منافع التدبير. وهو من الخبرة والذكاء في تدبير الشأن العام بانسجام تام مع الشأن الخاص. إلا أن الحزب لم يربح من هذه المعادلة قط. فقد تمكن التجمع الوطني للأحرار من استقطاب مقاعد اتحادية قبل مدة تزيد عن ثلاث سنوات. وقد كان الرأي العام يشك في تواطؤ اتباتو في العملية. لكن انسحابه من الاتحاد الاشتراكي وحضوره في اجتماع للتجمع الوطني للأحرار في نفس اليوم (7 ماي الحالي)، أعطى للمتشككين دليلا قاطعا على وجود استفادة تجمعية من التحالف مع اتباتو. على حساب الحزب الاتحادي وبما لا يضر الوضع المادي لاتباتو. لكن الاستقالة الصريحة من الاتحاد الاشتراكي أتمت عملية نقد لاذع وجهه الاتحاديون في المدة الأخيرة، وحولتها إلى سقوط اعتباري مدوي لاتباتو في نظر الأعضاء الحزبيين. وأضعف المعنوية الانتخابية للحزب. خصوصا والبديل المتبقي والذي تزعّم الحركة الأخيرة في الكتابة الإقليمية بعد المؤتمر الوطني الأخير، يشترك مع اتباتو في التجربة وفي المواصفات وفي تغليب المنافع الشخصية على مصالح الحزب. بل يعجز أن يوضب المصالح العامة والمشاريع العمومية مع المنافع الخاصة. لا يتقن البناء التنظيمي ولا تتبع المشاريع ولا العلاقات العامة. يختص بالخطابة يتيمة لا غير. هكذا يقول أحد المصادر. كما أنه يفتقد جرأة تباتو في قيادة أية حركة كانت سواء مع الحزب أو مع المخزن. مما يعني أن سقوطه آت لا ريب فيه دون تباتو. اللهم إذا قرر اتباتو أن يتركه لملء الفراغ في الحزب ليكمل به رقعة الشطرنج، ليكمل دورة التنسيق بين الأطراف، لتسير الأمور والمنافع، داخل البلدية بمباركة متكاملة ما بين الإدارة والحزب أيضا.
ومن مصدر موثوق آخر، من داخل الحزب، أن استقالة اتباتو مؤشر على تغير الأوضاع التي سادت سابقا تحت مظلة محمد اليازغي. فبارونات الانتخابات سيسقطون تباعا وبالتدريج، ليتمكن الاتحاد الاشتراكي من إعادة البناء. فالباب الاتحادي انسد تماما أمام اتباتو "المناضل الانتخابي". فعلى مستوى المكتب السياسي سقط اليازغي وتراجع دور الطيب منشد. وبالتالي لم يعد بامكانه التلاعب بالمعارضة المحلية. وقبل هذا الأفول المركزي، سبق للمكتب الجهوي للحزب أن أصبح تحت رحمة صديقه اللذوذ مصطفى القرقري. والحال زاد عندما تدهورت الأوضاع التنظيمية بعد الانتخابات التشريعية 2007. فلم يعد له أي دور في الترميم. بل أصبح عاجزا عن ذلك. لأنه من مدرسة الانفراد والإمساك المطلق بالقرار والناس والمصالح الحزبية. والحال، أن الصيت السياسي الأعلى للاتحاد من تحته في المجتمع ومن فوقه في الدولة، أصبح صوت العدالة والتنمية وقرار الأصالة والمعاصرة. أما وقد التقط الاتحاديون هذا التوجه القادم، فقد تفاعلوا معه بإسقاط اليازغي بالتفاعل مع التردي الذي ساهم في تحصيله عبر الترشيحات التي زكاها في الشمال سنة 2007. لذلك، فضل اتباتو صيغة المغادرة الطوعية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم


.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام




.. دلالات استهداف جنود الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم غلاف غزة


.. مسارات الاحتجاجات الطلابية في التاريخ الأمريكي.. ما وزنها ال




.. بعد مقتل جنودها.. إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم أمام المساع