الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رقصة على مكتب الوزير

ابو الفضل علي

2009 / 5 / 17
كتابات ساخرة



حينما تولى السيد عبد الفلاح السوداني منصب وزير التربية في الحكومة السابقة كان السيد محمد حنون يعمل إعلامياً في الوزارة قبل انتخابه من السيد الوزير للعمل كمدير إعلامي للوزارة تلك كانت نقطة البداية التي استطاع من خلالها الوصول إلى جميع غاياته عبر مخطط مسبق أعده لذلك الغرض فثارت مسألة تعيين محمد حنونجدلا كبيراً بين كواليس الوزارة وبدأت المعلومات تفد إلى مكتب الحزب الذي ينتمي اليه الوزير بكميات كبيرة تتهم إن الإعلامي المنتخب ماهو إلا تلميذ تربى في مدرسة البعث وفي احد الأيام كنت أتحدث مع احد المسؤولين في الحزب وكان رجلا زاهدا عن السر وراء هذا الاختيار من قبل الوزير فأجابني بصراحة قائلا ان للوزير الحرية في اختيار من يريد كما انه يتحمل مسؤولية معيته ولكنني أحب أن أقول لك (ماكان لله ينمو ) وحينما تم إعطاء وزارة التجارة الى السيد ابو مصعب السوداني اصرّ الوزير على انتقال السيد محمد حنون معه ليتسلم المكتب الإعلامي في التجارة بدل السيد فرج ألبياتي الذي كان من الموظفين الجيدين والذي عرفته من خلال سفري مع وفد وزارة التجارة الى مدينة غازي عنتاب التركية لحضور معرض العراق الثاني وهناك رأيت من التصرفات الغير لائقة الكثير وكانت اغلب الخيوط التي تدير المعرض هناك بيد السيد حنون الذي يشعر بزهو مفرط حينما يرى النفوس تتهافت عليه رغبة ورهبة وهو يتجول مع حماية واقرباء الوزير وبيده مفاتيح الوزارة وحرية التصرف بالمال العام وبعد يومين من المعرض حضر الوزير وكان منهاجه مزدحما طيلة ال (24الساعة التي مكث فيها )ثم ترك الأمرالى السيد حنون وترك معه بعض أفراد حمايته ثم سافر الى سويسرا من اجل حضور مؤتمر تجاري وفي صباح اليوم التالي فوجئت بغياب الوفد من الفندق ولم أجد سوى شخصية مهمشة إلى حد كبير من قبل السيد حنون ألا وهي شخصية الرجل الطيب فرج وحينما سألته عن الوفد قال لقد ذهبوا إلى منتجع انطاليا برأسة السيد حنون ومن يلهث حوله .. وبعد أن عاد الوفد متعباً بعد يوم من الجهد المفرط في مراقص وشواطئ المنتجع على حساب المال العام شرح بعض الإخوة إن المنتجع كان لطيفا وجميلاً إلى حد بعيد الا انه كان هنالك شرط وهو دخول المنتجع بالملابس الداخلية فقط حرصا من ادارة المنتجع على وحدة الزي حينها ذهبت بي المخيلة وانا اتصور بعض الاخوة وهو ينزع ملابسه ويضعها في صندوق الأمانات ترى اين وضع مصطلحات النفاق الوظيفي والسياسي التي كان يستعملها في الوزارة وبعض الأماكن الأخرى أمثال ( أسألك الدعاء)!! ( زيارة مقبولة) !! (أرجو أن تدعو لي عند الإمام) !! ( دعائكم أحوج ) !! ( مولاي) الخ من المصطلحات التي بدأ البعض يستغلها أبشع استغلال ثم ابتسمت فلم أجد غير صندوق أمانات انطاليا مستودعاً لها أما اليوم فقد تكشفت الأوراق وتحققت مقولة الزاهد (ماكان لله ينمو ) فهل سيتحمل السوداني مسؤوليته الأخلاقية تجاه العابثين بالمال العام والمتورطين بقضايا الفساد إن تمت براءته من التهم الموجهة إليه ؟ أم انه سيلجأ إلى حلول أخرى؟ خصوصاً بعد إن ظهرت أفلام الفيديو التي بينت أنواع الرقص الهندي في احد مكاتب الوزارة بقيادة وترتيب السيد حنون الذي وضح عمق الجرح النازف الذي يعانيه شعبنا الجريح من خلال مقولة (يرو حلج فدوه المالكي) وهو في ذروة النشوة يداعب (تا تو الراقصة المرسوم أسفل الظهر ) بكلماته القروية ( هاي الدكّات البظهرج دكّته أم جاسم ) تلك كانت سخرية موجهة إلى الشعب العراقي بمساعدة من جاء بحنون إلى مواقع المسؤولية!!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نابر سعودية وخليجية وعربية كرمت الأمير الشاعر بدر بن عبد الم


.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24




.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو