الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هناك امكانيه لمشاركة الشيوعيين فى الائتلاف الوطنى الموحد الجديد ؟

عماد الاخرس

2009 / 5 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تصريح رئيس الوزراء نورى المالكى باعادة هيكلة الائتلاف العراقى الموحد بعيدا عن الافكار الطائفيه يمثل طفره نوعيه فى تحالفات العمليه السياسيه للعراق الجديد لانها تعنى بداية النهايه للنظام المحاصصاتى البريمرى .. ان اختيار الائتلاف الوطنى الموحد كاسم جديد لهذا التحالف يؤكد بان المواطن فيه سيكون هو القيمه العليا بغض النظر عن انتمائه الطائفى.
لقد تزامنت او جاءت هذه الخطوه مع التوجيهات الاخيره لسماحة السيد (عبد العزيز الحكيم ) بضرورة السماح لكل الاحزاب الوطنيه للمشاركه فى الائتلاف الوطنى الجديد .. والسؤال الذى يطرح نفسه من البدايه .. هل هناك امكانيه لمشاركة الحزب الشيوعى العراقى فى هذا التحالف ؟
وقبل الاجابه على هذا السؤال يجب الرجوع الى الماضى قليلا واستذكار اهم الاحداث التى قد يتصور البعض انها العائق امام اشراك الشيوعيون فى هذا التحالف .
ففى عام 1959 اطلق سماحة السيد ( محسن الحكيم ) ( رحمه الله ) فتوى اتهم فيها الشيوعيين بالالحاد .. وكانت هذه الفتوى سببا فى احداث فجوه كبيره بين الشيوعيين والاسلاميين .. ولكن اصدارها كان فى السنه الاولى للثوره والتحررمن الاستعمار وفى وقت يشوبه الغموض وتشابك الاحداث والتصفيات السياسيه.. ولكن اليوم وبعد أن مضى خمسون عام تقريبا اصبحت الظروف مختلفه واكثر وضوح ومهيأه لغلق الابواب بوجه هذه الفتوى وللاسباب التاليه .. أولا.. انشاء دولة القانون والدستور المثبت فيه حرية العمل الحزبى وبفضل تضامن جميع القوى الوطنيه ومنها الاسلاميه.. ثانيا.. تطور وسائل الاعلام المقروءه والمكتوبه والتى مكنت العراقيين جميعا للفهم وبوضوح سياسة الشيوعيين المبنيه على احترام جميع الاديان وحريتها فى ممارسة طقوسها وشعائرها واكدت ايضا عدم اصدار الحزب اى منشور شيوعى يتنافى مع هذا الموقف اضافة الى عدم تدخله فى المعتقدات الدينيه لرفاقه واصدقائه وان افكاره مبنيه على ان الدين لله والوطن للجميع .. ثالثا.. لقد اثبت الشيوعيون نزاهتهم ووطنيتهم الصادقه طيلة سنى نضالهم وخاضوا نضالا شريفا لايقل عن الاسلاميين من اجل اسقاط الديكتاتوريه الصداميه وبناء الديمقراطيه وشاركوا بكل جهودهم فى دعم العمليه السياسيه الجديده ودفعوا عدد كبير من الشهداء من اجل نجاحها .. رابعا .. ان الشيوعيين يقودون التيار العلمانى فى الساحه السياسيه العراقيه .. اى انهم يؤمنون بسياسة فصل الدين عن الدوله ويرفضون استخدامه كوسيله للكسب الانتخابى او ان يكون احد معايير الوطنيه والنزاهه والشرف .. والاسلاميين يعرفون جيدا الظروف الموضوعيه الدوليه التى تفرض اتخاذ العلمانيه كخير وسيله فى بناء الدوله .. وهنا لابد من التذكير بعدم جدوى الحمله الايمانيه التى استخدمها صدام فى التسعينات كوسيله لانقاذ حكمه .. خامسا .. ادراك الجميع بان موضوع الصراع الفكرى بين الماديه والمثاليه شائك وطويل وازلي ولابد من التخلى عنه وتركه بعيدا عندما يتعلق الامر بالعراق وشعبه .. سادسا .. احترام الكثير من الاسلاميين لوجهات النظر السياسه العلمانيه والاقتصاديه ذو النهج الاشتراكى الانسانى فى دعم الكادحين والفقراء فى بناء الدوله العراقيه .
خلاصة القول هو .. ان الاهداف الوطنيه المشتركه بين الاسلاميين والشيوعيين تكفى لتكون اساسا لاى تحالف غايته بناء الدوله العراقيه الحره والشعب الشعيد وتوفير الحماية اللازمه للعمليه السياسيه الجاريه فى العراق الجديد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحالف ميت ولا أمل بنجاحه
حامد حمودي عباس ( 2009 / 5 / 16 - 22:00 )
أعطني أية تجربة سابقه تحالف فيها الشيوعيون والعلمانيين عموما مع أحزاب اسلامية كالتي هي عليه الان في العراق ، بما تحمله هذه الاخيرة من سمات التشدد وضيق الافق ومعاداة ظواهر التجديد .. ثم .. أليس من دواعي عقد التحالف ( الوطني ) الجديد هو الاحساس بتراجع الرصيد الجماهيري للقوى الاسلامية والخوف من تحقيق تقدم ملحوظ لقوى اليسار عموما في البلاد ؟
انه _ وحسب اعتقادي _ غزل لا نفع فيه حينما يتعلق الامر بالسياسة المبنية على ثوابت الحياة ، وهو في النهاية سوف لن يقنع الاسلاميين المتزمتين بالتراجع عن قناعاتهم بمعادات قوى اليسار، بل يشعرهم بتوفر عناصر الضعف لدا المناوئين لهم من تقدميين ودعاة للنظام المستند على اسس دستورية مدنية حديثه .. البديل النافع هو فقط عقد تحالف قوي بين قوى اليسار ذاتها وتمتين اواصر اللقاء بين هذه القوى بما يحقق لها نصرا بائنا وباتجاه تحقيق الحياة الافضل لابناء الشعب


2 - ميت قبل ولادته
علي الشمري ( 2009 / 5 / 16 - 22:44 )
مع أحترامي وتقديري للكاتب, هذا النوع من التحالف أقرب للخيال, حيث أن الاحزاب الاسلامية برمتها أحزاب ثيوقراطية ومن خلال مسيرتها ولدت طبقة أرستقراطية جديدة في المجتمع العراقي , اما نهج الحزب الشيوعي وحسب متطلبات المرحلة أن يكون على أساس تحالفه مع جميع القوى العلمانية والمستقلة التي ترفض النهج الاسلامي التحاصصي, وأن االنهج الماركسي يختلف في المضمون والمنهج مع الاحزاب الاسلاموية التي بدأت تفقد رصيدها الشعبيمانحة لنفسها من خلال أعمالهاشهادة سوء سلوك بكل تفاصيل الحياة


3 - A recipe for more disasters and regression
Talal Alrubaie ( 2009 / 5 / 17 - 00:28 )
You speak the real possibility of a coalition between Almaliki and the communists because of just a declaration by the latter. But coalitions cannot be based on political propaganda uttered for political and electoral gains like the last declaration by Almaliki. Also, how can the communist party enter a coalition with an Islamic Party when they ideologically, and hence practically, have different agendas regarding social justice, women’s issue, distribution of wealth etc. The communist party is well advised if it disengags itself from this discredited government, builds a wider coalition with secular, leftist and democratic forces, enlarges and proves its existence on the ground, and distinguishes itself as the most vocal force defending the rights and interests of the Iraqi people. The coalition you speak of is a recipe for more disasters and regression


4 - الرأي يخالف الواقع
ناصر عجمايا ( 2009 / 5 / 17 - 02:54 )
الأخ العزيز عماد
تحياتي
الطرح يخالف الواقع ,لان الحركات الدينية , تفقد جماهيريتها , ببسبب عملها المدان من اغتيالات , وقتل وسلب وابتزاز الجماهير ناهيك عن طروحاطهم الطائفية المقيتة , ومحاولتهم بيع العراق وشعبه الى ايران مع فسح المجال امام الايرانيين للسيطرة على جنوب العراق واعتباره تابعا لايران
كما اين العلمانية في صراعها مع الاملاات الدينية في تدخلاتها بامور الدولة لاركاع الشعب وتقييد تطلاعاته الفكرية لتحرير الشعب من التخلف وخاصة النظرة الدونية للحركات السياسية الدينية للمرأة بالتفافهم على قانون الاحوال الشخصية بغية تفريغ محتواه التي ناضل الشيوعيون والوطنيون زمنا طويلا من اجله لتحرير المراة وانصافها الى جانب الرجل
ما ان ستة سنوات اظهرت فشل الحركات الاسلامية, في تقديم اي شيء من برامجها لخدمة المجتمع ولو يجني المجتمع غير الدمار والخراب والسلب والنهب والالتفاف عليه في سرقة المال العام ومحاولة بيع العراق للاجنبي
الاسلام السياسي فقد تواجده على الارض ان عاجلا ام آجلا , والشعب شخص بانه لا يخدم سوى مصالح نفر ظال ليس له علاقة بالشعب , كما تذكرني في مرحلة التحالف مع البعث عام 1973
مع محبتنا للطروحات الفكرية والاجتهادات التي تخدم الوطنية ان ذلك يتناقض مع الفكر الماركسي تمام


5 - بالون اختبار
سمير طبلة ( 2009 / 5 / 17 - 05:56 )
سؤال للعزيز الكاتب: ماذا قدم حكام العراق (الجديد!؟؟) لأهله؟ وأي وهم الحديث عن (بناء الدولة الحرة والشعب السعيد) مع من رفع راية الاسلام زوراً لتحقيق مصالحه الخاصة، وتجربة السنوات المريرة الماضية تثبت ذلك بالأدلة القاطعةً. فشل زاعمي الاسلام السياسي في حكم البلد ونقلوه من سيئ الى أسوأ. أشار لهذه الحقيقة حتى الناطق الرسمي لأول حكومة عراقية منتخبة د. ليث كبة، في محاضرة أمام المئات من العراقيين في لندن، قبل سنوات. وتطمح كلمات المقال الى تحالف الحزب الشيوعي، قلب الحركة الوطنية المخلص، والمدافع الأمين عن مصالح البلد وأهله، قولاً وعملاً، مع سارقي قوته ومؤججي فتنته الطائفية، وبذمتهم دماء آلاف الضحايا، بحكم تحملهم مسؤولية الحكم، وأول مهامهم، على الاطلاق، حماية أرواح الناس.
إن كان المقال بالون اختبار، فلا فائدة ترجى منه لانقاذ البلد من كارثته الحالية.


6 - الاعتماد على القدرات الذاتيةلبناء الدولة العلمانية
سامرمحمد بابل ( 2009 / 5 / 17 - 07:08 )
العزيز الكاتب المحترم
هل تعتقد بان الائتلاف يعطي دورا بحيث يتمكن الحزب الشيوعي تنفيذ الحد الادنى من سياسيتة التي من المفروض تلبي طموحات الكادحيين والفقراء.
انظر الي الدور الدور الذي رسم للحزب الشيوعي الكردستاني في التحالف الكردستاني هل سمعت دور للرفيق ممثل الحزب الشيوعي الكردستاني في البرلمان
ليركز الحزب على القدرات الذاتية ورفع شعار التحالف العلمانى الديمقراطي , الذي يجمع القوى الانتخابية الصامتة والتي لاترغب ببناء الدولة الاسلامية او الدينية.
وشعار يتوحد علية الكثير من ابناء الشعب العراقي ولانتخوف
من النتائج وعدم الموافقة على الدور التهميشي سوى في الائتلاف او التحالف الكردستاني


7 - خفافيش الظلام
jasim ( 2009 / 5 / 17 - 13:54 )
الصديق عماد يدعوا الى تحالف النورس مع خفافيش الظلام

اخر الافلام

.. الدبابات الإسرائيلية تتوغل في حي الشجاعية وسط معارك عنيفة مع


.. إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء بغزة وعشرات السجناء الآ




.. الديمقراطيون يدعمون بايدن رغم أدائه السيئ في المناظرة أمام ت


.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده بمعارك جنوب قطاع غزة




.. مستشفى فريد من نوعه لكبار السن بمصر| #برنامج_التشخيص