الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اختتام المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي الكوردستاني

الحزب الشيوعي الكوردستاني

2004 / 4 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اشادة بما تحقق من خطوات ايجابية على طريق المعالجة الكوردستانية

تأكيد ضرورة انجاز الخطوات المتبقية وتجاوز العقبات امام توحيد الادارتين

انتخاب الرفيق كمال شاكر سكرتيراً للجنة المركزية

في ختام اعمال مؤتمره الثالث الذي عقد تحت شعار (كل الطاقات من اجل الديمقراطية - الفيدرالية - المساواة والعدالة الاجتماعية) اصدر الحزب الشيوعي الكوردستاني/ العراق بلاغا اشاد فيه بما تحقق من خطوات ايجابية على طريق المعالجة الكوردستانية مؤكدا ضرورة انجاز الخطوات المتبقية وتجاوز العقبات امام توحيد الادارتين.. وفيما يأتي نص البلاغ:

بلاغ صادر عن المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي الكوردستاني/ العراق في الفترة من 8 - 10/4/2004 وفي مدينة السليمانية وتحت شعار (كل الطاقات من اجل الديمقراطية- الفدرالية- المساواة والعدالة الاجتماعية) عقد الحزب الشيوعي الكوردستاني مؤتمره الثالث بحضور الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ومندوبي المنظمات الحزبية وعدد من الكادر المتقدم ومن هيئات الاختصاص. وبعد الوقوف دقيقة اجلال لذكرى شهداء الحزب والحركة التحررية الكوردستانية والحركة الوطنية العراقية، افتتح المؤتمر اعماله بكلمة القاها الرفيق كريم احمد سكرتير اللجنة المركزية للحزب، اشار فيها الى اهمية انعقاد المؤتمر في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها العراق والمنطقة. وتناول في كلمته الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مستوى كوردستان والعراق، وابرز المهام التي تواجه الشيوعيين والحركة التحررية الكوردستانية في هذه المرحلة، ثم اعقبه الرفيق حميد مجيد موسى بكلمة الحزب الشيوعي العراقي حيث قدم فيها تحايا وتهاني الشيوعيين العراقيين وتمنياتهم للمؤتمر بالنجاح في انجاز اعماله وقدم تحليلاً مفصلاً لكل اللوحة السياسية العراقية والصراعات الجارية حول بناء المستقبل السياسي وشكل وطبيعة النظام الجديد ومهام الشيوعيين والقوى الديمقراطية لبناء العراق ديمقراطياً ودستورياً وفيدرالياً. وفي انهاء الاحتلال واعادة السيادة. وفي جو من الديمقراطية والشعور العالي بالمسؤولية والحرص على انجاح اعمال المؤتمر والخروج بصياغات وتوجهات وسياسات تعزز مكانة الحزب ودوره في انجاز استحقاقات المرحلة، انتخب المندوبون هيئات ولجان ادارة اعمال المؤتمر. ثم باشر المندوبون بمناقشة التقرير السياسي الفكري، العلاقاتي. الذي اعدته اللجنة المركزية ونشرته في صحافة الحزب للنقاش العلني حيث شارك في مناقشته منظمات الحزب وهيئاته والعشرات من الاصدقاء والشخصيات السياسية والاكاديمية والثقافية والتي جاءت اغناءً واستكمالاً للمناقشات التي جرت في كونفرانسات المنظمات الحزبية. ركز المندوبون مداولاتهم على الجديد في الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مستوى العراق، تلكم الاوضاع التي شهدت تحسناً ملحوظاً في كوردستان حيث تحققت خطوات ايجابية على طريق المصالحة الكوردستانية، واكد المؤتمر على ضرورة انجاز الخطوات المتبقية وتجاوز العقبات امام توحيد الادارتين وطرح برنامج مشترك للقوى الكوردستانية الديمقراطية لانجاز استحقاقات المرحلة الراهنة ولخوض الانتخابات البرلمانية في كوردستان وعموم العراق وفق قانون انتخابي ديمقراطي يوفر فرص المشاركة الحرة والنزيهة للجميع لاكمال ما تحقق على صعيد حل القضية القومية من خلال بناء العراق الجديد على اساس اتحاد اختياري (فيدرالي) ديمقراطي واعتبر المؤتمر ذلك اساساً صالحاً لحل قضية الحكم والقضية القومية ارتباطاً بالعلاقة الجديدة بين حل القضية القومية ودمقرطة الدولة والمجتمع. وفي مناقشاتهم تفهم المندوبون تأجيل البت في موضوع كركوك والمناطق الكوردستانية الاخرى لعوامل سياسية تجلت في مبدأ التوافق ولما حصل لتلك المناطق من تغييرات ديموغرافية جراء سياسة التعريب والصهر القومي التي مارسها النظام البائد وأقر المؤتمر ان كركوك هي مدينة كوردستانية جغرافياً وتأريخياً وهي تقع ضمن حدود كوردستان الادارية، لكنها تبقى مدينة التآخي والتنوع القومي وبذلك ستكون عاملاً اساسياً لارساء السلام والاستقرار في كوردستان والعراق. كما توقف المؤتمر عند اوضاع المرحلين والمهجرين والمسفرين من الكورد والتركمان والكلدوآشوريين والكورد الفيلية والكورد الازيدية واكد على ضرورة اعادتهم الى اماكنهم واعادة املاكهم وحقوقهم وتعويضهم عن اضرارهم. وفي مناقشاته للجديد في وضع العراق، اعتبر المؤتمر ان قانون ادارة الدولة المؤقت الصادر عن مجلس الحكم الانتقالي في 8/ آذار/ 2004 هو افضل تشريع صدر حتى الان للعراق ولكوردستان وللقوميات الاخرى حيث اقر بالحقوق الاساسية للجميع وهو بذلك اساس صالح لبناء دولة القانون الذي يحترم حقوق الانسان وكافة القوميات والانتماءات السياسية والاجتماعية و الدينية. واكد المؤتمر على ضرورة بذل كل الجهود وتوحيد صفوف القوى والاحزاب الديمقراطية وتحشيد الجماهير وتحريكها لتلعب دورها الفاعل في تطبيق القانون ومعالجة النواقص والثغرات التي احتواها بشكل لاينتقص من حقوق الشعب الكوردستاني والعمل على إفشال كل المحاولات التي تجري لعرقلة تنفيذ القانون وايقاف مسيرة الحرية والديمقراطية. وعند بحث عملية نقل السلطة في نهاية حزيران المقبل شدد المؤتمر على ضرورة انجازها في موعدها رغم مايعترضها من صعوبات وتعقيدات ورغم مساعي القوى والاوساط الداخلية والخارجية المعادية للديمقراطية ولاعادة بناء العراق ديمقراطياً ودستورياً وفيدرالياً. واكد المؤتمر على ضرورة ان تكون السلطة البديلة "مجلس الحكم" ذات قاعدة واسعة تمثل مكونات الشعب العراقي و تعمل على انجاز مهمة المرحلة الانتقالية الاولى والتهيئة لاجراء انتخابات حرة نزيهة. وتناول المؤتمر في هذا السياق دور الأمم المتحدة وأكد على أهميته ليس في نقل السلطة والاعداد للانتخابات وانهاء الاحتلال فقط بل في مشاركتها الفاعلة في انجاز كامل العملية السياسية الديمقراطية وفي ضرورات الاحتكام إليها في المراحل اللاحقة وفي حسم القضايا الخلافية. وتوقف المؤتمر عند تصعيد حالة العنف والمواجهات والعمليات الارهابية والتفجيرات وقتل الناس الابرياء والاغتيالات وخطف الاطفال والتي تهدف في مجملها الى خلق حالة من الرعب والارتباك وفرض مشاريع سياسية بالقوة و لإعادة الاستبداد من جهة ومن جهة اخرى تهدف لإدامة الاحتلال وتأخير إعادة السيادة وحكم المؤسسات والقانون وأدان المؤتمر تلك الاعمال ودعا الجميع الى التصدي لها. كما وناشد المؤتمر دول الجوار الى التعامل الايجابي مع الوضع العراقي الجديد واحترام ارادة شعبه في اختيار شكل الحكم وتقديم المساعدة له لإعادة بناء وطنه والتعاون معه في ضبط الحدود لمنع تسلل الارهابييين المعادين للديمقراطية وحقوق الانسان. وجدد المؤتمر دعمه وتضامنه مع نضالات شعبنا الكوردي في سائر اجزاء كوردستان ومن اجل استحصال حقوقه المشروعة وحل قضيته حلا ديمقراطيا عادلا وادان المؤتمر الممارسات الشوفينية وعمليات القمع التي يتعرض له جراء سياسة التمييز القومي التي تمارسها الانظمة الحاكمة في تلك البلدان. وشدد المؤتمر على ضرورة اطلاق سراح المعتقلين وسجناء الرأي. وعند بحث التطورات على الصعيد الاقليمي والعربي جدد المؤتمر تضامنه مع الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره ودعا الى التسوية السلمية العادلة في الشرق الاوسط. كما واكد المؤتمر ان سياسة مصادرة الحريات الديمقراطية لازالت هي السياسة المطبقة من قبل معظم الانظمة العربية وهي بذلك تعاني من ازمات داخلية وضغوطات شعبية وخارجية للشروع بعملية الإصلاح الديمقراطي من خلال إشاعة الديمقراطية وحقوق الإنسان. وعلى المستوى الدولي لاحظ المؤتمر اتساع النضال الاممي في سبيل نظام عالمي جديد وعولمة إنسانية تضامنية اكثر عدلا في مواجهة العولمة الرأسمالية المتوحشة والهيمنة الامريكية ويتجلى ذلك في الحركات الاحتجاجية والنشاطات المتزايدة لمؤسسات المجتمع المدني. وقد اولى المؤتمر اهتماما كبيراً بالوضع التنظيمي والجماهيري والفكري والاعلامي وتوقف عند نقاط ضعفه وقوته وسبل تطويره وتحريكه وتحسين ادائه. واتخذ العديد من القرارات والتوصيات للنهوض به. كما وصادق المؤتمر على العديد من التعديلات والتغيرات على النظام الداخلي وبرنامج الحزب لكي تتلاءمان مع طبيعة المرحلة ومهامها وشدد المندوبون على الحاجة الماسة الى مواصلة عملية الديمقراطية والتجديد في حياة الحزب الداخلية وفي مختلف ميادين العمل. وتلقى المؤتمر العديد من رسائل التحية من الاحزاب الكوردستانية والعراقية ومن المنظمات والشخصيات .. وتوجه المؤتمر بالتحايا الحارة الى عوائل الشهداء والبيشمركة القدامى ومناضلي الحزب في جميع مواقع النضال والى كافة المناضلين من اجل السلام والديمقراطية والمساواة. كما وتوجه المؤتمر الى النساء من كل القوميات والاديان بالتحية النضالية والعهد بالعمل الدؤوب من اجل الغاء كل مظاهر التمييز ضدهن وكل مايعرقل مساواتهن. وقد انهى المؤتمر اعماله بانتخاب اللجنة المركزية ولجنة الرقابة وعقدت اللجنة المركزية اجتماعها الاول وانتخبت وبالإجماع الرفيق "كمال شاكر" سكرتيرا لها، كما وانتخبت اعضاء مكتبها السياسي. وتوّجه المؤتمر بتحية تقدير واعتزاز الى الرفاق الذين لم يرشحوا للقيادة في الدورة الجديدة والذين عملوا في قيادة الحزب لسنوات طويلة وقدموا ما باستطاعتهم دون ان يبخلوا بشيء في خدمة الحزب. كما وقدم رسالة تثمين واعتزاز للرفيق "كريم احمد" السكرتير السابق للجنة المركزية ادناه نصها. الرفيق العزيز كريم احمد السكرتير السابق للجنة المركزية يسعدنا ونحن ننهي اعمال مؤتمرنا الثالث، ان نتقدم اليكم بأجمل التحايا الرفاقية المقرونة بمشاعر الاعتزاز و التقدير لسفركم النضالي المجيد الزاخر بالمثل الانسانية النبيلة التي آمنتم بها وكرستم جل حياتكم في سبيلها وأفنيتم زهرة شبابكم في ميادين العمل السري في السجون والاختفاء والمعارك الوطنية والطبقية والقومية.. ورغم كل الصعوبات والمحن بَقيتُم مناضلاً وطنياً، قومياً، صلباً، مكافحاً وفياً لقيم ومبادئ الحزب ولقضية الشعب وكادحيه، في التحرر والتقدم وانهاء كافة اشكال الاضطهاد والاستغلال. ايها الرفيق العزيز ان الارث النضالي والمكانة السياسية والاجتماعية المرموقة التي حظيتم بها على صعيد الحركة التحررية الكوردستانية والحركة الوطنية الديمقراطية العراقية والاحزاب الشيوعية في المنطقة ولدى عموم ابناء شعبنا. لهو قوة ورصيد للشيوعيين العراقيين والكوردستانيين في كفاحهم المتفاني من اجل العراق الديمقراطي الفيدرالي التعددي الذي يحقق حرية الوطن وسعادة الشعب. رفيقنا العزيز كريم احمد اننا إذ نقف انحناءً امام تضحياتكم الكبيرة وتأريخكم المفعم بنكران الذات والاخلاص للحزب والوفاء للمبادئ وقضية الشعب لايسعنا الا ان نتمنى لك عمراً مديداً وصحة موفورة وعطاءً دائماً. على ان تواصل المسيرة النضالية وان تحافظ على قيم الحزب المشرقة وخصالكم الانسانية في التفاؤل ونكران الذات والثقة بانتصار قضية الحزب، قضية الشعب، وتقرير مصيره، تلك القضية التي كرست الحياة من اجلها والتي تقترب من تحقيقها. تقبل منا تحية الاحترام والاعتزاز.

المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي الكوردستاني/العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين