الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ا:اوباما يسوس العالم بسلاسة حازمة :

اديب طالب

2009 / 5 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


أفشوا السلام بينكم ، والا ؟

هل كفّ الرئيس الامريكي عن الاستمرار في شن الحروب ، التي بدأها سلفه السيد بوش ؟
أوباما ، طالب وبشدة وحزم الرئيسين زرادي وكرزاي بحرب حاسمة ضدّ طالبان ، وعلى اعتبار انّ باكستان وأفغانستان
هما مركز حرب العالم ضدّ الارهاب ، و باعتبارأنّ في ذلك مصلحة امريكية ذات أولوية فالمتمردون الباكستانيون
والافغانيون يعملون على السيطرة على المخزون النووي الباكستاني، والا فانّ الرئيسين قد يتغيران وهذا أولا ، وستجد
امريكا نفسهامجبرة على القيام بهذه المهمة بنفسها مع دعم دولي مناسب وهذا ثانيا .
اذن فالحرب الامريكية " البوشية " على الشعوب ما تزال قائمة ! ولكن بسلاسة وحزم وبالوكالة .

سلاسة السايس الامريكي للعالم تبدو أكثر وضوحا في أماكن أخرى منه . السفير السوري في واشنطن السيد عماد مصطفى
قال محاضرا في جامعة بيل ؛ أنّ بلاده مستعدة للسلام مع الدولة العبرية . بعدها بيومين فقط ؛ ارسل السيد اوباما رسالة
عنيفة الى الكونغرس الامريكي ، جدّد فيها العقوبات على سوريا سنة جديدة ، ولقد تضمنت تلك الرسالة اتهامات قاسية
لبلد سعادة السفير . اذن فاليد الامريكية الممدودة للنظام السوري يد حازمة ومشروطة وحذرة . اذا كان اوباما حازما هكذا
مع ذراع لايران ، فكيف مع ايران نفسها لو تنمرت ؟ ومع هذا ، يجب الا تأخذنا الآمال بعيدا ؛ فايران ليست نمرا ورقيا .
انّ توقعات بعض العرب ، حول التغيير الاوبامي المتفائل ، يجب أن تكون أقلّ مما يتوهمون .
الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، عرض على اسرائيل السلام مع 57 دولة عربية واسلامية .
، قال نتانياهو في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس المصري حسني مبارك : ان الصراع في المنطقة صراع بين
معتدلين ومتطرفين وليس بين شعوب وديانات. هل يعتبر بيبي العدواني نفسه في صف المعتدلين ؟ هزلت !
الفضاءات السياسية الاقليمية والدولية توحي بان موقفا مشتركا امريكيا وعربيا واسرائيليا متقاربا من السلاح النووي
الايراني القادم ؟ ! . وهذا لا تنفيه تصريحات وزير الخارجية المصري السيد أبو الغيط رغم " طراوتها" تجاه ايران .
الطراوة هنا تنسجم مع يد الامريكي الممدودة لايران ؛ رغم انه قد سبق واعتبرت مصر كلّها ان ايران قد تدخلت على
السيادة المصرية .
زعيم حماس السيدخالد مشعل ، أبدى موافقته على ان يساعد في انجاز حل “ الدولتين " . رغم أنّ ميثاق حماس المقدس
يصر على تحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر الى النهر . هل مسّ السحر الاوبامي مشعل ؟
قال الرئيس التركي عبدالله غل في حديث له مع جريدة الحياة اللندنية ، أنه لا يرى مبرراً للتخوف من صفقة ايرانية
– اميركية . على حساب من ستكون الصفقة فيما لو خاب ظنّ السيدغل ؟ ام أنّ التغيير الاوبامي عجائبيّ المفعول ؟
قال السيد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة ، في جلسة مجلس الامن الاخيرة برئاسة وزير الخارجية الروسي والتي
خصصت حول حل الدولتين والمبادرة العربية .... قال مون : > وأكدت كلمة الامين العام مع كافة كلمات الوزراء والسفراء الذين
حضروا الجلسة المذكورة على حل الدولتين ودعم المبادرة العربية ،وتوجت كلّ تلك التأكيدات بكلام المندوبة الامريكية
السيدة رايس ، وهنا قد نجد بيت القصيد لعدد من تساؤلاتنا ........ قالت سفيرة اوباما للأمم المتحدة :
ان «الولايات المتحدة جاهزة لتنشيط جهودها كي تصبح رؤية السلام الشامل بين اسرائيل وجيرانها العرب حقيقة واقعة،
وسنمضي بجهودنا في الأشهر المقبلة بكل نشاط، فالرئيس أوباما ملتزم شخصياً تحقيق هذا الهدف، وهو مستمر في القيادة
المباشرة في هذه المسألة». ان «مصلحتنا ليست في عملية مطولة ومماطلة، وانما هي في النتائج الحقيقية». وقالت:
«قررت الولايات المتحدة ما هو خيارنا، ونحن نطلب منكم جميعاً ان تقفوا معنا، ان نقف سوياً مع سلام دائم». لاحظ كلمة
" قررنا " وكلمة " خيارنا " ولاحظ التزام اوباما " الشخصي " ولاحظ أخيرا " نطلب منكم " ، كم هي سلسة وحازمة سياسات
اوباما التغييرية . وكم هي واضحة سعادة السفيرة.
هل سينضم بيبي العدواني عند لقائه الرئيس الامريكي في 18 أيار الى كل القادة الذين استشهدنا
بكلامهم واقتبسنا عنهم ؟ هل سيتمكن اوباما من دفع بيبي الى ضفة السلام وبسلاسة وحزم ، ودون ان يتمزق الائتلاف
الحكومي الاسرائيلي الذي يتربع عليه بيبي ؟ ويأتي كنيست جديد عدواني كسابقه ؟ هل ثمة وعد بالسلام ، قبالته وعود
بحرب لا مفر منها ؟ هل قد قدر- فعل ماضي - اوباما على طالبان دون استمرار الحرب الراهنة ؟ علينا ان نسأل" جهينة
" فعندها الخبراليقين ، ولكن ما اعرفه ان " جهينة "توفيت ، اذن :
لننتظر ال 18 ايار القريب جدا ! . " ويأتيك بالاخبار من لم تزود " .
د. اديب طالب – معارض سوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض


.. واشنطن وبكين.. وحرب الـ-تيك توك- | #غرفة_الأخبار




.. إسرائيل.. وخيارات التطبيع مع السعودية | #غرفة_الأخبار


.. طلاب بمعهد ماساتشوستس يقيمون خيمة باسم الزميل الشهيد حمزة ال




.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟