الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اي لعنة اصابتك ياعراق..!

فراس الغضبان الحمداني

2009 / 5 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لعله القدر أو شيءأكبر من ذلك أو من الاستحالة أن نجد له تفسيرا منطقيا لان مايحدث على ارض العراق منذ بدء الخليقة وحتى الان عصي على الفهم والتفسير ، فقد مرت على ارض السواد موجات من البشر والاقوام وشيدت حضارات عريقة لكنها جميعا آلت الى الخراب ، لترى اية لعنة هذه قد حلت بنا وببلادنا ..؟ !

وبعيدا عن التفسيرات الميتافيزيقة والاساطير اللامنطقية يتحمل انسان هذه الارض وزر ماحل به ولعل أولهم سيدنا آدم الذي تحمل أثم الخطيئة وارغمه الله على الهبوط من الجنة الى أرض العراق ، وهذا هو العراقي الاول حامل الخطيئة الاولى ، ثم جاء ولداه هابيل وقابيل ليسجل أحدهم وببراعة أول جريمة قتل للنوع البشري وربما كان دافعها الجنس ، بينما كان دافع الجريمة الاولى غواية حواء وشهوة الاكل .

هكذا تناسلت بيننا الخطيئة وأصبحنا نشيد الحضارات الكبيرة ثم تقودنا شهواتنا وخطايانا لتخريب ما عمرناه بأيدينا ، وكأن الرب أراد أن يطبق فينا مقولة : ( ونعذبهم بأيديهم ) ، ولعل في ذلك أشد القسوة وأكثر الايلام ، وتواصلت هذه المعادلة حتى توج مسيرة الالام صدام العصر وتحولنا الى سيوف وحبال ومشانق يقتل أحدنا الاخر ويشنق الاخ أخاه ويغدر الرفيق برفيقه ولم نغادر هذه المعادلة حتى بعد سقوط النظام ، فأي شعب نحن نتقاتل في ظل الدكتاتورية ونقتل في ظل الديمقراطية ...؟ !

وأزاء هذه الحقائق التاريخية الدامغة تنكشف حقيقة الانسان العراقي ، وأقولها ليس سخرية من هذا الشعب لانني واحد منهم وما يتهمون به أتهم به ايضا .

هؤلاء القوم لاهم أبناء حضارة ولاهم محترفو بداوة ليس من الريف ولاهم ابناء مدينة ، ولانعرف حقا ما يجول في نفوسهم وهم يتأرجحون بين الايمان والكفر وما زالوا يرددون كما هو عهدهم في كل واقعة مرت في هذه البلاد ، قلوبنا معكم وسيوفنا عليكم وليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ...! وعلى حد قول أحد المتندرين بان هذه المقولة التي أقترنت بواقعة الطف فأن تفسيرها الحقيقي أن المنادي يتمنى أن يكون شريكا في تلك الواقعة وانه لا يهدف كما يظن البعض ويوحي الشعار الى نصرة الحسين بن علي ، وانما الفوز المقصود ان ينال جائزة أبن زياد بعد ان يحمل رأس الحسين أو رؤوس البعض من ذويه ...!

ولايبالغ أزاء هذه التفسيرات من يدعي أن كل مكان من أرض العراق هو كربلاء وكل يوم يمر علينا هو عاشوراء ، وهكذا ترى كل يوم يتساقط الشرفاء بدون حساب وتدنس المبادىء ويعلوا نجم الساقطين والمختلسين وناقري الدفوف وضاربي الطبول وحاشيتهم من البلداء والاغبياء .

وحين نتامل هذه المشاهد في البرلمان والحكومة وأجهزة الدولة وما حل فيها من فساد ، وما يجري في مؤسسات المجتمع المدني الوهمية والمنظمات الإعلامية الشبحية وفي الأماكن العامة نكتشف ان هذه الامة قد تطبعت على النفاق والشقاق وانها تقدس المبادىء لكنها تخضع مثل العبيد للمكاسب والمناصب ولسان حالها يردد : ( كن ابن من شئت وأفعل كل ما هو مشين) تأكيدا لشعارنا العبقري الانتهازي القائل يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السبب ..هو السلاطين ياعزيزي
علي السعيد ( 2009 / 5 / 19 - 20:57 )
اسباب عديدة للاجابه على شكواك وقد تطرق لها الاستاذ سيار الجميل في دراساته وابحاثه من خلال موقع الحوار وموقع ( سيار الجميل ) لكن ذكرتني استفساراتك بموضوع .. برايي مهم واساسي ..الا وهو عدم تقليل الفوارق بين الريف والمدينة مما جعلوا موجات هجرة جماعيةباتجاه العاصمة والمدن الرئيسية , فدخلت موجات عديدة ,ولازالت , بتخلفها وحرمانها وفقرها وامراضها والقت بثقلها على المدينة بتقاليدها وعرفها وانتجت حلقات مترابطة من الغوغاء والجريمة والسرقة . انها مشكلة الحكام الذين لم يبرمجوا امور البلد ويصلحوا حال الريف وابناءه وقد خلقوا من هذا براكين اشتعلت وقابلة للاشتعال ايضا وفي اوقات مناسبة اخرى ... مع التقدير


2 - جميل يا علي ألسعيد
جيفارا ( 2009 / 5 / 19 - 23:05 )
سعيد أنا بك أيها ألسعيد---- لأنك ألعراقي ألوحيد ألذي شخص داءألذي ليس لة دواء,,, لم أستمع ألي شخص أو متعلم شخص هذة ألنقطة ألجوهرية بهذة ألجرءة ألمطلوبة فلعنة ألحقيقة هم أهل ألريف---أخوان ألاعراب---فقد أثرو علي ألمدينة ولم ولن ألان ومستقبلآ ان تؤثر عليهم المدينة والمدنية------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


3 - ردكم يسعدني
فراس الغضبان الحمداني ( 2009 / 5 / 20 - 04:50 )
اساتذتي الكرام علي السعيد وجيفارا ردكم يسعدني ويشرفني

اخر الافلام

.. الصحافي رامي أبو جاموس من رفح يرصد لنا آخر التطورات الميداني


.. -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام




.. حزب الله يعلن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف مدفعية


.. غانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة إن لم يقدم نتنياهو خطة واضح




.. فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران تعلن استهداف -هدفاً حيوياً-