الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البمبو ....... سوداني ؟!

ناصر الياسري

2009 / 5 / 21
كتابات ساخرة


لعل منظر وزير التجاره اثناء استجوابه في مبنى البرلمان العراقي خلال الايام الماضيه يذكرنا بمنظر محاكمات بعض رموز نظام الرئيس الراحل صدام حسين وان كان الكثير منهم اقل فساداو اجراما من وزير تجارتنا الاسلامي والذي يدع انه لم ولن يغفل صلاة الغفيله ولا الخرطات السبع يوما قط !!
وحج واعتمر عشرات المرات ومن ماله الخاص المزكى !!
هذا المنظر جعل صديقي المصري المعلم زناتي ان يصيح بصوت عال عبر الهاتف من القاهره قائلا ..
أيه ده يا باشا ... أيه الحلاوه .... دي الديمقراطيه الأمركانيه ... شفت ازاي وزير العيش بتاعكم كان ح يعمله كواه ... ونا بعّيط ...... البمبو سوداني .... بمبو !!!



وزيرنا بتاع العيش حسب وصف صديقنا المصري كان مؤدبا ( ومطي ... عا ) وهو يقف بين يدّي مستجوبه الشيخ صباح الساعدي وكأنه تلميذ كسول يوبخه معلمه لتبوله داخل الصف !!



كان مرتبكا ويتصبب عرقا وهو يبلع ريقه بين الفينه والفينه الآخرى ومرتشفا قليلا من الماء يبلل بها رمقه الذي جف من هول الموقف . ملتفتا ذات اليمين وذات اليسار لعل يجد من يسعفه من اعضاء حزبه او احدا من اعضاء ائتلافه الحاكم بعد ان تخلى عنه الجميع كي لا يصابوا بنفلونزا الخنازير التجاريه بالرغم من ان الكثير ممن حضروا تلك الجلسه كانو ممن اكلو من السحت الحرام وسرقوا من حصة الشعب التموينيه المتهالك أصلا وفصلا . وقد حاول مولانا المقدس والامام الرباني جلال ( اللص...غير ) ان يمد له قشة النجاة بالرغم من ان الاخير جعل من منبر جامع براثا مقصله للوزير وحاشيته ... وسبحان مغّير الاحوال !!



ولن نجافي الحقيقه اذ اعترفانا ان لصحيفة المشرق كان لها الدور الكبير في فضح وتعرية هذه الوزاره الفاسده عبر العشرات من المقالات والتحقيقات الصحفيه طوال الشهور الماضيه والتي ازكمت بنتانتها انوف الجميع الا انف رئيس الحكومه وحزب الوزير والذين بقوا يدافعون عن هذا الوزير الفاسد وشلته الاكثر فسادا الى آخر لحظه لعلهم ينقذوه من الفضيحه والتي سوف تنسحب بالتالي على شعبية رئيس الحكومه وحزبه العتيد لأن هذا الوزير كان ولا زال يرفد خزانة حزبه وحزب السيد رئيس الحكومه بالسحت الحرام استعدادا لجولة الانتخابات القادمه والتي سوف تكشف عن عورة ( قائمة دولة ائتلاف دولة القانون ) !!



فلا نزيه جاء .... ولا قانون نزل !!



وبالطبع كان الثمن كبيرا على صحيفة المشرق وكادرها العامل فبعد التهديد والوعيد وحتى الأستعداد لدفع ( المقسوم ) وكابونات الأعلانات كما فعلها الوزير وشلته مع بعض الصحف الصفراء الا ان الوزير وبعد ان أعيته البصيره ولم يجد الحلول الناجعه لأسكات ( المشرق ) اقام الدعاوى الكيديه بحجة مس ذات الوزير المقدس والمنزّه عن كل أثم



فكانت آخرها الدعاوى الثلاث التي اقامها هذا (السو ....داني ) دفعه واحده ضد رئيس تحرير صحيفة المشرق الدكتور فؤاد غازي ثجيل والتي ترافع فيها منتدبا من نقابة الصحفيين العراقيين المحامي الاستاذ نعمه الربيعي . بتهمة نشر اخبار تسيىء لذات الوزير دون اخبار الوزاره قبل نشر تلك الاخبار وكأن هذه الصحيفه وقفا ذريا ( للسو ... داني ) وحزبه الاسلامي ومطالبا الصحيفه ورئيس تحريرها بدفع مبلغ بسيط قدره ( 150 مليون ) لا غير تعويضا عما اصاب الوزر وشلته من اذى وتشويه سمعته بالرغم من ان سمعة وزيرنا كانت ولا تزال وكأنها علما أحمر ...... على دارا للمتعه !!



ولكن وبالرغم من كل هذ الضغوط فلقد واصلت المشرق اشراقاتها في فضح ليل الفاسدين ايما كانو وايما كان يسند هولاء السراق ( حكو ... مات , مليشيات , فرق موت , عبوات لاصقه او مسدسات كاتمه للصوت ) ولا أثنت تلك التهديدات العاملين في قول الحق



نحن معشر الصحفيين والعاملين في مؤسسات الاعلام وان كنا قد قصرنا في دعم ومساندة هذه الصحيفه . الا انها قد اوصلتنا الى نتيجه مفادها ان مهما طال ليل الفاسدين فلابد ان تشرق عليهم أضواء ..... ( صحيفة المشرق )



شكرا لصحيفة المشرق وشكرا لرئيس تحريرها وشكرا لكل العاملين والذين استطاعوا بشجاعتهم قلع مخالب السلطه وازالوا من قلوبنا رهبة سياطها وظلام اقبيتها وفتاواها التكفيريه واخيرا بكارتها التي لا تختلف عن بكارة من احترفن زواج المتعه من والأوانس ؟!



واخيرا أتسائل



هل يمكن ان يتكرر هذا المشهد مرة أخرى ونرى مثلا جلال الصغير او البرزاني او عدنان الدليمي او بن صولاغ وهم يستجوبون عما اقترفت ايديهم .... وامام الملىء وبالملّون !!



ربي عجّل يومك هذا ..... انتصارا للمظلوميين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب