الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلل سياسى

عزام يونس الحملاوى

2009 / 5 / 22
القضية الفلسطينية


منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة بغض النظر عن توقيتها ووزرائها إلا أنها أصبحت واقعا ملموسا يجب التعامل معه وكأي حكومة فهناك المؤيد وهناك المعارض
ولكن ما أود الحديث عنه في هذا المقال هو مشاركة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في هذه الحكومة حيث تعتبر الديمقراطية الفصيل الثالث في منظمة التحرير الفلسطينية وهي أحد الزوايا الرئيسية في جبهة اليسار الفلسطيني .
إن مشاركة الديمقراطية يتناقض مع كل ما أعلنته سابقا من مواقفها الوحدوية وعبارتها المشهورة(أينما تواجدت الديمقراطية تواجدت الوحدة الوطنية)هذه الجبهة صاحبة الإرث النضالي الطويل وصاحبة مبادرات الوحدة الوطنية والتي عملت بشكل متواصل علي علاج مشاكل وهموم الشعب وإنهاء الانقسام .
كان من المفترض أن تعمل الديمقراطية علي أن تكون مركز استقطاب وتجمع لتكوين تيار يساري ثالث يعيد التوازن إلي الحياة السياسية وأن يكون هذا التيار أداة قوية في إنهاء الانقسام لذلك فان رفض الشعبية وحزب الشعب بالإضافة إلي عدد كبير من المستقلين كان يجب أن يكون دافع لها لتأسيس جبهة يسارية للارتقاء باليسار الفلسطيني وتوحيده ويكون ذات رؤية موحدة بآلية عمل واحدة تلائم الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية لإعادة اللحمة للساحة الفلسطينية ومن ثم يبدأ التفكير لتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك بها الجميع لا أن تعمل علي تكريس الانقسام وبذلك تكون قد كسبت اصطفاف الشارع الفلسطيني حولها .
إن الجبهة الديمقراطية لم تقدر الموقف الذي يمر به الشارع الفلسطيني جيدا وأصبحت تبحث عن المصلحة الخاصة متناسية بما نادي به الأمين العام نايف حواتمة منذ أيام قليلة حيث طالب بحوار شامل يجمع لم الشمل الفلسطيني ومن ثم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية .
إن الجبهة الديمقراطية بهذا الموقف تناست مصلحة شعبها ووطنها في ظل ظروف الانقسام ووضعت نفسها في دائرة الشك والريبة وأصبح حولها الكثير من علامات الاستفهام.
إن هذا الموقف غير الحكيم لقيادة الجبهة يعبر عن التسرع وعدم التفكير العميق في اتخاذ القرار بما يرتبط مع مواقف الجبهة الوحدوية وأدبياتها وبياناتها السياسية والوطنية الهادفة إلي توحيد الصف الفلسطيني.
المطلوب من الجبهة جلسة نقد ذاتي وتقييم مواقفها السياسية وإعادة الاعتبار لقرارات الجبهة والعمل للصالح العام وتغليبه علي الصالح الخاص وعليها أن تبادر في اتخاذ قرار جريء وأكثر حكمة وهو تشكيل جبهة يسارية تعيد التوازن للساحة الفلسطينية لمنع انفراد تنظيم بعينه علي الساحة ليكون صاحب قرار منفرد.
من الضروري أن تعيد الجبهة حساباتها وتعمل علي تقييم الوضع قبل فوات الأوان ويكون قد سجل عليها هذا الخطأ في ظل الظروف القاسية التي تمر بها القضية الوطنية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رأي
سيمون خوري ( 2009 / 5 / 22 - 03:22 )
لا حول ولا قوة إلا بالله فقد كفرت الديمقراطية بمشاركتها بحكومة فياض وعليها إعلان توبة نصوحا تقدمها خالصة لبعض اليسار المتأسلم ولسيارات الشادور الاسود. وبما أن ما يفتقده البعض من رؤية سياسية وحساب النتائج المترتبة على مواقف الآخرين فإن على الديمقراطية التصدق للفقراء والفقير ليس فقط فقير المال بل ايضا فقير العقل. ولو شاركت حماس مع فتح في حكومة ثنائية حسب ما تريد حماس أين موقع اليسار ؟ وهل تشكيل حكومة يعيق الحوار ؟ ألا يعيق بقاء حكومة حماس التي عدلت بالأمس الحوار الذي وصل الى المريخ ولم يصل بعد الى الارض أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولك ويا فوز المستغفرين


2 - رد على تعليق
عزام الحملاوى ( 2009 / 5 / 22 - 07:31 )
الاستاذ سيمون
صباح الخير
كل التقدير والاحترام لرايك لا انكر وجود اليسار المتاسلم ولكن ماهو دور الديمقراطية
الا يوجد معارضة خارج الحكومات واستطاعت ان تغير الكثير ويكون لها دور فاعل على السا حة
قبل ايام قليلة كان هناك راى مغاير للامين العام وكان يطالب بحوار شامل وحكومة وحدة وطنية اما افتقادنا للرؤية السياسية
فنشكرك على ذلك
اما موقع اليسار فمعروف اين راجع بيان كتائب المقاومة الوطنيةقبل يومين وستعرفه اما مشاركة حماس فلو حصل فهذا مؤقت وانت تعرف طبيعة برامجها اللامتلاقيين اما ان تتصدق الديمقراطية فكنت فعلا اتمنى ذلك فى غزة والتى لم نشاهد لها بيان منذ شهور طويلة لااريد ان اقول اكثر حتى يصبح لدينا بعد سياسى يبقى كلامك مجرد راى له كل الاحترام والتقدير والحب

عزام الحملاوى


3 - رأي
سيمون خوري ( 2009 / 5 / 22 - 11:36 )
شكراً لرحابة صدرك ،وأدرك أن رأيك من موقع الحفاظ على دور اليسار رغم أني ولله الحمد خارج التنظيمات لكن اعتقد أن الايدولوجيا لوحدها لا تقدم حلولا لإستعصاءات العمل الوطني الفلسطيني الداخلية وكذا إدارة الصراع مع الإحتلال .لاأحد لديه برنامج واضح ومحدد سواء حماس أوغيرها لكن وجود اليسار داخل اية تشكيلة وزاريه يساهم بضبط القرار السياسي الفلسطيني أعتقد أن على اليسار التعامل بمنطق القدرة على إحداث تغييرفي الواقع الراهن . وليس أذهب أنت وربك فقاتلا الخ شكرا لك وأعتذر عن أي سوء فهم ولموقع الحوارالمتمدن جزيل الشكر

اخر الافلام

.. الجيش الأمريكي يعلن إسقاط صاروخين باليستيين من اليمن استهدفا


.. وفا: قصف إسرائيلي مكثف على رفح ودير البلح ومخيم البريج والنص




.. حزب الله يقول إنه استهدف ثكنة إسرائيلية في الجولان بمسيرات


.. الحوثيون يعلنون تنفيذ 6 عمليات بالمسيرات والصواريخ والقوات ا




.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً