الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتكن صولة فرسان ولكن على الفساد الاداري

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

2009 / 5 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



عندما قامت القوات المسلحة العراقية وبمساندة قوات التحالف بحملة على الميليشيات المسلحة والخارجة على القانون لم نكن نتوقع لها هذا النجاح الذي تحقق في إعادة الأمان وهيبة الدولة الى الشارع العراقي وفي كافة محافظات العراق تقريبا .
وما بين معارض وما بين مؤيد لتلك الحملات العسكرية على أوكار الارهابين حققت الكثير من النجاحات والتي ا يدها الشارع العراقي بكل توجهاته وعلى مختلف طوائفه وقومياته .
الحديث هنا ليس على هذه العمليات العسكرية وانما على الفساد الإداري الذي تفاقم لدرجة لا يمكن ان توصف وبحاجة الى صولة فرسان حقيقية وليس مجرد حرب إعلام ومجرد تصريحات الغرض منها القول باننا نعلم بالفساد ولم نتخذ اي إجراء ربما بسبب فسادهم او الخوف من هذه الجماعات التي تسرق قوت الشعب .
من الذي يسرق؟
ومن الذي يحاسبه؟
أذا كان الجميع يدعي الوطنية والشرف والنزاهة والجميع يصلي ومسبحته لاتفارقه فاعتقد ان اللصوص مستوردين او أشباح لا نراها او ربما نكون في غير وعينا عندما تسلب أقواتنا .
اليسد رئيس الوزراء متى ننتهي من التصريحات سنقوم وسنردع وووو ليس المهم ان نصرح المهم ان نعمل بصمت ونحقق نتائج ترضي الله اولا وشعبنا ثانيا ,ولا يهمنا ما يتردد من أصوات عفنة تتصيد في الماء العكر همها الوحيد منافعها الشخصية .
لا نرجو منك ان تقطع يد كل سارق ولكن دع القضاء يأخذ مجراه ولا تتهاون في ذلك فانه سبيلك في النجاح كما نجحت في محاربة الخارجين على القانون.عليك اولا بضرب القوي ليخاف الضعيف.
هل يمكن ان تبدأ من المقربين منك اذا كان هناك من بينهم من يستغل نفوذه وقربه من سيادتكم لتبرهن للشعب ان الجميع سواسية كأسنان المشط ولا فرق بين الجميع .
من اين نبدأ بمحاربة الفساد الإداري من أعلى الهرم ام من القاعدة وهل هناك خيط يربط أسفل القاعدة باعلى الهرم ؟
من سيحارب ويضرب المفسدين الشعب الذي لا حول له ولا قوة أم السلطة غير انه يرى ولا يتكلم وربما البعض منهم يتساءل لم هذا السكوت عن كل هذا.
هل القوات الأمنية قادرة على محاربة الفساد الإداري ومن أين سوف تبدأ من الوزارات ام الشارع ومن سوف يساندها وماذا لو كانت هذه الأجهزة الأمنية لديها فساد أداري من يحاربها ومن سوف يلقي القبض عليها؟
اذا علمنا ان وزارتي الدفاع والداخلية تحتل مراكز متقدمة بالفساد الإداري والمالي .
وماذا لو بدأت لغة الاتهامات تلعب دورها وتبدأ لعبة الحوار المخفي وراء الكواليس للتسوية وهذا ليس غريبا عليهم فهذه لعبة أتقنوها خير إتقان ,هل سيلعبون لعبة الطمطمة وعدم كشف المستور .
عجبت لشخص يتهم بالفساد الإداري ونراه صامت لا يتكلم ولا يقدم أي شكوى ضد من يرمونه بهذه التهمة وإنا لأعجب أكثر من ذلك لأولئك الذين الآخرين بتهمة الفساد الإداري ولم يقدموا اي دليل او لم يقدموا المستمسكات الى الجهات المسؤو لة .
يا ترى ما هو السبب في ذلك هل هو الضغط السياسي ام لغرض الاستفزاز ام لغرض اخر .
ماهو دور هيئة النزاهة في ذلك وهل جميع موظفي الهيئة نزهاء وغير قابلين لسياسة مد اليد لغرض السكوت او التهديد بالقتل ؟
لعل الرشاوى أصبحت من ضمن الروتين الاعتيادي القاتل لدوائر الدولة فلا يمكنك انجاز معاملة دون أن تدفع رشوة الى الموظفين في الدوائر وكأنهم مأجورين ولم يستلموا رواتب من الدولة .
قبل ايام رافقت احد الأصدقاء الى احد دوائر الضريبة في الرصافة لانجاز معاملة بيع بيت له ورأيت العجب لأنني لم أكن اصدق ما اسمعه سابقا ان يطلب موظف او موظفة ثمن مقابل عمله الذي يقوم به ودون خجل او شعور بالذنب .
هذه واحدة من عشرات الدوائر والمؤسسات الحكومية فمن يصلحها ومن يكافح هذه الآفة التي انتشرت وكأنها سرطان في أجساد موظفي الدولة ,لابد أن تتخذ إجراءات وقائية لمكافحة هذا المرض .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت