الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشهداني يهنئ الحزب الشيوعي العراقي

بسام عبد الرزاق

2009 / 5 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


العام 2008، واليوم هو الحادي والثلاثون من اذار، الاعاصير تجتاح المسيرة السياسية للبلد، الملف الامني طازج بالقتل والفتك، والمشهداني يرسل برقياته تباعا تارة الى الشمال وتارة الى الجنوب فقلمه زاخر بالحبر والموقف، فالقلم الذي يكتب به السياسيون ينضح بالصدق "من الطبيعي" كون السياسي قد انجز مرحلة من الشقاء الاجتماعي وفلسفة الانتماء ونكران الذات بنسب متفاوتة "بالطبع"، فان المدارس التي توفر هذه المواد من التعليم متفاوتة التركيز على درس من هذا النوع، فهو بحاجة الى قدرة كبيرة من الدعامات التي تـُنشئ وتحيط الانسان من حيث القدرة على الاستمرار – فكيف البقاء على ثبات في المواقف – سيما المصيرية.
هنأ السيد محمود المشهداني الحزب الشيوعي العراقي بعيده الرابع والسبعين ووصفه بـ: "المناضل الحقيقي من اجل مصالح الشعب"، في ايام توصف وستوصف عبر التاريخ "بالمدمرة"، لشعب لايعي مفردات التغيير سوى اسقاط النظام المقبور، فلا معرفة له بالقادم والذي يعلم هم قادة البلاد الجدد.
كرس الحزب الشيوعي العراقي ومنذ الاطاحة بنظام الدكتاتور صدام جلّ اهتمامه وتركيزه ومكابدته في اقناع القوى السياسية ان العراق بحاجة الى تكاتف يتغلب على الضيقات من المصالح مؤمنا بدوره التاريخي في رسم معالم العراق الجديد الذي تلعب فيه الشراكة والمسؤولية القدر الأكبر من الحراك لبناء عراق قادر على توحيد الصف ونفض لا اقول غبار بل اغبرة "معطت" به ومزقته لعهود طويلة الظلم، بماذا يكافأ هذا العريق بالنضال هل تعلمون؟
بترهلات الزمن الجديد
وتركة كنا نتمنى تشذيبها عن المواطن الاعتيادي
فكيف بقادة البلد
من سنعالج اذا؟
فالمصيبة تكبر
سيكون دورك ايها الشيوعي ومعك الوطنيون اكبر الآن، فأنت محاط بـ (الماضي المقيت، الحاضر الوريث، المستقبل المجهول)، وأنت تتلذذ يوما بعد آخر بحريتك التي حرموك منها وسائر الشعب، وتأتيك المنغصات تباعا، عجبي على هذا الزمان الذي تنطق به ساحة الأندلس بحقوق العمال والمرأة والشباب، وتتهافت عليه العفة والنزاهة والصدق من كل فج عميق، وفي ذات الوقت ضدك ايها العتيد تنطق الخرساء والقوالة.
شكرا للمواقف التي تتغير بين يوم واخر كي تتبين للعراقيين نصاعة قادته ووطنيتهم، فهناك من يهنيك ويطعنك في الوقت نفسه، ففقيرة هي التهاني على العراقيين، فهذه المرحلة الحرجة تحتاج الى الكشف والمكاشفة، ليتبين لنا من معنا ومن يثلم تاريخنا بقصد او بغيره، "فان كنت تعرف فتلك مصيبة وان كنت لا تعرف فالمصيبة اعظم".
لابد ان نتحدث عن مستقبلنا ونحن نتعرض الى اعتى موجات العنف في تاريخ البشرية، وربما سنكون عبرة في مستقبل قريب، وتزورنا منظمات للاستفادة من التجربة المريرة التي خضناها، ونكون تجربة اطول امدا لمن يريدون سلامة شعبهم من البلدان في معالجة مشاكلهم بأقل تضحيات واقصر وقت.
ستكون تصريحات المشهداني وتاريخه والحزب الشيوعي وتاريخه ميزان اعتبار لما يجود به السلام من عبرة، ستعرف الاجيال تلو الاجيال ما اقترفه الجهلاء بالقوم، وما اراده الشيوعيون من خير وكرامة للعراق واهله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نيويورك تايمز: صور غزة أبلغ من الكلمات في إقناع الآخرين بضرو


.. فريق العربية في غزة.. مراسلون أمام الكاميرا.. آباء وأمهات خل




.. تركيا تقرر وقف التجارة بشكل نهائي مع إسرائيل


.. عمدة لندن صادق خان يفوز بولاية ثالثة




.. لماذا أثارت نتائج الانتخابات البريطانية قلق بايدن؟