الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمعيات الارهاب

كاظم الحسن

2009 / 5 / 23
الارهاب, الحرب والسلام


لم يكشر الارهاب عن انيابه وتسقط عنه ورقة التوت مثلما حدث له في العراق وسوف تبقى جرائمه الوحشية وصمة عار في جبينه ولن تنفع معه حتى المراجعات التي اقدمت عليها ( جماعة الجهاد) المصرية للتكفير عن اعمال العنف التي قامت بها تلك الجماعة .
وقد يكون المال الذي اخذ يأتيهم من كل حدب وصوب سببا في فقدان اتزانهم وتهورهم الى الحد الذي وصل بتنظيم القاعدة المركز،استجداء الارهابيين في العراق ومدهم بالمال وما الرسالة التي كشفت عنها الصحافةوالتي تتحدث عن حاجتهم الى 100ألف دولار الا دليل على افلاسهم واستباحتهم لجميع الوسائل من اجل بلوغ اهدافهم القذرة .
هكذا اذن يكون الدين عدة عمل ليس الا يتم توظيفه من اجل المصالح الشخصية ، على طريقة وهب الامير مالايملك او بالاحرى وهب السارق مالايملك ( وهاب نهاب) .
ولماذا لايرفع مشايخ الارهاب من اجور القتلة طالما انهم يرتعون من السحت الحرام . ونستطيع القول ان الاصوات التي تزعق في الفضائيات، لها حصة من غسيل الاموال وتغلف مواقفها تارة بالدين واخرىبالامة والوطن في محاولة ساذجة للضحك على الذقون، انها اقلام مأجورة تدافع عن الدكتاتورية واخرى عن مشايخ الارهاب .
عندما تغيب ثقافة حقوق الانسان ويهدر القانون وتنتهك الحياة وتستلب كرامة الانسان وتتبدد قيمته يصبح المحتالون والدجالون هم من يتباكى على الارض والاستقلال لاسيما حين ينعمون يمياهج الحياة ولذاتها في الغرب ، فهم مستعدون للتضحية باخر قطرة من دماء الناس الابرياء. من المؤسف ان الكلمة ليست لها قيمةاومسؤولية في المنطقة حتى لو كانت تعرض حياة المواطنين للخطرفلا يوجد قانون او اعراف تحاسب الاعلا م المرئي او المسموع او المكتوب ولذا نجد هذه الفوضى التي تدب في حياتنا دون ان تلجمهامؤسسات اوقوة فاعلة تعطي قيمة للانسان.
ان الروح المشوهة للارهاب قد اعطت لما يطلق عليها مقاومة اوتمردا بعدا تدميريا ولا انسانيا اعتمد على انهاء معالم الحياة بكل صورهافي الوقت الذي يتهافتون على المخدرات والاموال والنساء دون وازع من ضمير .
وكان مايسمى( امير المؤمنين) (الملا محمد عمر) زعيم حركة طالباناصدر فتوى هي الاغرب في التاريخ ومؤداها (ان زراعة الافيون وتجارته مباحة شرعا والداعي ان الافيون تقع زراعته وصناعته بهدف التصديرولذالك ينزل ضرره على غير المؤمنين! ).
وازاء هذا الانحطاط فلا يمكن ان يكون الارهاب نموذجا انسانيا في اي بقعة من الارض ولذالك ان ظهور صحوات العشائر في المناطق الساخنة ورفض الاهالي لهم هو تحصيل حاصل ولابد منه بعد ان حاولوا تمزيق النسيج الاجتماعي للعراق واثارة الفتنة الطائفيةوزرع الضغينة والكراهية بين افراد الشعب الواحد ولقد جاءت اعترافات مايسمى امير تنظيم القاعدة الارهابي في العراق المدعو ابو عمر البغدادي عن اهدافهم الخبيثة التي تتمثل في خلق حرب طائفية عبر تمويل خارجي مغطى او مقنع باسم الجمعيات الخيرية وتمويل داخلي عن طريق السلب والنهب والغنائم وابتزاز التجار والمقاولين لتؤكد العقلية الاجرامية والتخريبية التي تحكم سلوكهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ