الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غداً لنا لقاء

زهير الأسعد

2009 / 5 / 24
الادب والفن


غداً لنا لقاء
كما في كل يوم
تأتي لذات الركن
لتعتلي المقعد بالمدخل الرئيس
فيدخل الفنجان لمسرح تلك الدقائق
ودخان سيجارتها القابعة في المنفضه
يتصاعد لولبياً كالوحدة التي لفتها
وجرواها بعينيهما الناعسة
سجدا عند قدميها باحترام
يعاينان وجوه الرواد بتفرس الخطّابة
هاهي بربيعها الخمسين
ربما اكثر
و ربما اقل
وغصن اللذة لا زال يورق
بجسد يأبى ثوب الخريف
سمعتها تسائل المقعد الخالي
بصوت رهيف ونظرة اللواحظ
تزرع الفكرة ليبدأ الحديث لتحصد النشوة
أتأتي كل يوم؟
بعدها بحين يموت الانتظار
فتودِع الفنجان اْحمر الشفاه
وتغادر المقهى
تجرّها الجراء
لوحشة الوحدة
و وجهها مُدار مشاحٌ ببســمة
كروحــها الحيية
خلتها تقول
غـــداً لنا لقاء.




زهير الأسعد
لندن 16-06-2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل